أستاذ اقتصاد: كبار السن سبب أزمة فرنسا الاقتصادية

أستاذ اقتصاد: كبار السن سبب أزمة فرنسا الاقتصادية
أكد الدكتور منصور حسن عميد كلية الاقتصاد ببني سويف، إن فرنسا تشهد اليوم أكبر إضراب في تاريخها، حتى أن القنوات الفرنسية أطلق عليه "الخميس الأسود"، وذلك بسبب رفض الشارع الفرنسي مشروع إصلاح قانون التقاعد الجديد.
وأضاف الخبير الاقتصادي، خلال لقاء مع قناة "إكسترا نيوز"، أن هذة الاعتراضات على هذا القانون، ليست الأولى من نوعها، حيث حاولت الحكومة الفرنسية 1994، تطبيق هذا القانون، ولكن المواطنين الفرنسيين نظموا إضرابات كثيرة في ذلك الحين، ونجحوا في إجبار الحكومة الفرنسية على سحب مشروع القانون، وذلك في عهد الرئيس جاك شيراك.
وتابع أنه كان منتظر للحكومة الفرنسية، ان تستفيد من دروس الماضى، ولكنها وعادت وقدمت نفس القانون، وذلك لحل المشكلة الاقتصادية، لأن عدد سكان فرنسا 67 مليون نسمة، منهم 20% أكبر من 65 سنة، والموجودين على قوة العمل 30 مليون موظفا فقط، وذلك مع استمرار انخفاض معدل المواليد سنويا حيث أن آخر إحصاء كان 7.2، ما يعني أن فرنسا تعتبر من الدول التي بها نسبة سكان كبار السن "المعاشات" أكبر من نسبة السكان الشباب، مما يسبب عجز للحكومة على تغطية مصاريف المعاشات، وإذا استمر الوضع على القانون الحالي يسترتب عليها مشاكل كثيرة في المستقبل، خاصة في الأوضاع الاقتصادية.
وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي طلب تقديم مشروع جديد وأن يكون سن التقاعد ليصبح 64 بدلا من 62، مع تخفيض عدد قيمة المعاشات، في حالة إصرار الموظف على التقاعد قبل السن القانوني وهذا سبب الأزمة المثارة حاليا.