المخرج المغربي اكريميش: فيلم "أبناء الرمال" مأخوذ عن قصة حقيقية

كتب: (أ.ش.أ)

المخرج المغربي اكريميش: فيلم "أبناء الرمال" مأخوذ عن قصة حقيقية

المخرج المغربي اكريميش: فيلم "أبناء الرمال" مأخوذ عن قصة حقيقية

قال المخرج المغربي غالي اكريميش، إن السينما العالمية تركز في الوقت الحالي على الغوص في النفس البشرية، موضحا أن فيلمه الذي قام بإخراجه مؤخرا وهو "أبناء الرمال" يتناول قضية واقعية وقصة حقيقية وهي تهجير الأطفال إلى كوبا.

وأضاف اكريميش، خلال تصريح له اليوم على هامش مشاركته ضمن مهرجان "مراكش الدولي للفيلم"، أن الفيلم تناول عمليات تهجير الأطفال واستغلالهم، مشيرا إلى أنه حاول من خلال العمل أن يكون جهة ناقلة، خاصة أن الفيلم يتحدث عن علاقة أم بطفلها، وكيفية تقبلها الانفصال عنه لمدة 15 سنة، وذهابه إلى كوبا وهي التي عرف عنها أنها تستقبل كل ما يسمى بالحركات التحررية، خاصة أن المنح تقدم إلى الأطفال وليس الأسر.

وتطرق اكريميش إلى الأم التي اعتبرت أي مكان يتواجد فيه ابنها هو بمثابة الوطن، وكذلك تناول مفاهيم وقناعات الإنسان البدوي وعلاقته بالقبلية من خلال الجد الذي كان يرفض سفر الطفل، ويبحث عن ماء وجهه أمام القبلية، وهو ما دفعه إلى البقاء في المخيمات وعدم عودته للمغرب، خاصة أنه أمضى كل حياته في الحرب، حيث أنه يعتبر سلطة القبيلة أعلى من سلطة الدولة، موضحا أن الإنسان الذي يولد في الصحراء يبحث دوما عن الترحال ، خاصة أنه يمضي حياته في سباق مع السحاب، وأن ذلك هو سر عدم بناء أي صحراوي منازل بالحجارة، لأنه يعرف أنه سيتركه.

ويتناول الفيلم قضية الأطفال الذين يتم تهجيرهم إلى كوبا من مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري، ويحاول تسليط الضوء على هذه الفئة ومعاناة الأسر الصحراوية بسبب استغلال أطفالها القاصرين وتكوينهم ليصيروا أسلحة موجهة ضد بلدهم الأصلي وإخوانهم وعائلاتهم الذين ما زال الامتداد الأسري ساريا بينهم .

من جانبها، قالت الممثلة والمخرجة المغربية مريم التوزاني، إنها سعيدة بالأصداء الجيدة لفيلمها "آدم" الذي شاركت به ضمن فعاليات مهرجان مراكش الدولي للفيلم الذي انطلق في 29 نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن هذا الفيلم حصد العديد من الجوائز على المستوى الدولي في العديد من المهرجانات، ورشح لتمثيل المغرب في الأوسكار.

وأضافت التوزاني، في تصريح لها اليوم، أن موضوع الفيلم هو الذي جذبها وشجعها على إخراجه إلى جانب حماس زوجها المنتج نبيل عيوش لفكرة الفيلم والمبادرة إلى انتاجه لأهمية الموضوع الذي يناقشه الفيلم، مشيرة إلى أن المرأة في المجتمعات العربية خاصة المعيلة تحمل الكثير من الأعباء بمفردها وان هناك كثير من النساء يعانين من نظرة المجتمع القاصرة لهن، ويحملهن بمفردهن نتائج الأخطاء المشتركة.


مواضيع متعلقة