بداية النهاية.. سيناريوهات محاكمة نتنياهو بعد تسلم الكنيست لائحة التهم

بداية النهاية.. سيناريوهات محاكمة نتنياهو بعد تسلم الكنيست لائحة التهم
- نتنياهو
- محاكمة نتنياهو
- القدس
- ترامب
- الكنيست
- إسرائيل
- فساد نتنياهو
- أمريكا
- نتنياهو
- محاكمة نتنياهو
- القدس
- ترامب
- الكنيست
- إسرائيل
- فساد نتنياهو
- أمريكا
في تطور لأزمة قضايا الفساد واستغلال السلطة المتهم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سلم المستشار القضائى للحكومة الإسرائيلية، أفيحاى ماندلبليت، نسخة من لائحة التهم الموجهة لنتنياهو، إلى رئيس الكنيست يولى أدلشتاين، وهي اللائحة التي تتضمن أسماء شهود الإثبات ضد نتنياهو والمحكمة التي سيتم فيها تداول الملفات، والذي سيتم تقديم لائحة الاتهام أمام طاقمه القضائي.
نتنياهو سيكون مرغمًا على الظهور أمام المحكمة ما لم يحصل على حصانة من الكنيست، ومن أجل الحصول على مثل هذه الحصانة ينبغى أن يوافق أكثر من نصف أعضاء الكنيست فى تصويت على القرار، وهي الأغلبية التي لا يمتلكها وربما لن يستطيع الحصول عليها، وحتى إن حصل عليها بطريقة أو أخرى إلا أن المؤشرات تدل على أن عصر نتنياهو بدأ مرحلة النهاية، حسب خبراء الشأن الإسرائيلي.
نتنياهو يسعى لتجنب المثول أمام المحكمة بالحصول على حصانة الكنيست
الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الإسرائيليات، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، يرى أن نتنياهو يراهن على "جلده السميك" وخلطه للأوراق بل وللتحريض والتلويح بالعنف ضد خصومه في معسكر اليسار ويسار الوسط، إلا أنه في ضوء المستجد المتمثل في تسليم المستشار القانوني للحكومة قائمة شهود لكي يستدعيهم الكنيست، بدأ العد التنازلي لنهاية عصر نتنياهو.
وأضاف أنور لـ"الوطن أن الطريق الأقصر للإطاحة بنتنياهو يتمثل في انقلاب داخلي في حزب الليكود ومعسكر اليمين، انطلاقا من تضخم الفساد وتشعبه، وتورط كل المقربين من نتنياهو فيه، مؤكدًا أن سعي نتنياهو للحصول على حصانة خلال 30 يوما لن يكون سهل المنال، حتى ولو روج أنصار نتنياهو بأن الصناديق فوق القضاء.
أحمد فؤاد أنور: الاستقالة أو الإيقاف عن العمل مصير نتنياهو
وتابع أن المحاكمة ستتم في محكمة القدس، وسيسعى خصوم نتنياهو خصومة للاستفادة بالإعلام، وتعديل لائحة الاتهام الأخير، مشيرًا إلى أنه في حال عدم قدرته على الحصول على حصانة، ووفقا للعرف سيستقيل، أو يتم وقفه عن العمل، مستشهدًا برئيس الوزراء الراحل إسحق رابين الذي استقال بسبب قضية صغيرة.
من جانبه، قال الدكتور خالد سعيد، خبير الشأن الإسرائيلي، إن نتنياهو في أزمة كبيرة، يؤكدها اعتذاره عن زيارة لندن، والتي كانت مقررة من قبل، مؤكدًا أنه يقف في مفترق طرق، وربما تكون تمثل تلك المرحلة نهاية لسياسة نتنياهو وعصره الطويل.
خالد سعيد: نتنياهو بدأ عصر الاضمحلال حتى وإن خرج فائزا من محاكمته
وأضاف لـ"الوطن" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي غير قادر، حتى اللحظة، على جمع تأييد 61 من أعضاء الكنيست، وهو العدد اللازم لحصوله على حصانة تحميه من المثول أمام المحكمة، ما يعد دليلًا على عدم امتلاكه التأثير السياسي كما كان في السابق.
وأشار إلى أنه ربما تتدخل عوامل أخرى تمكنه من الفوز في المعركة الحالية، مثل تدخل قوى خارجية كالولايات المتحدة الأمريكية عن طريق رئيسها دونالد ترامب، والذي يمكنه الضغط على بعض الأحزاب من خلال عدة مصالح لتأييد نتنياهو ومنحه أصواتها.
وتابع أن ضغط ترامب وسعيه الدائم لإنقاذ صديقه نتنياهو، بالإضافة بعض التربيطات الداخلية التي يجيدها، يمكن لنتنياهو الخروج من المأزق، خاصةً أنه فاز في كل معاركه السياسية والحزبية والقانونية السابقة، مستدركًا أنه حتى في حالة فوزه في تلك المعركة إلا أن عصر نتنياهو الطويل بدأ في الاضمحلال والنهاية.