هل يرأس جدعون ساعر "الليكود" حال سقوط بنيامين نتنياهو؟

هل يرأس جدعون ساعر "الليكود" حال سقوط بنيامين نتنياهو؟
أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي تدهورا في مكانة حزب الليكود اليميني بعد قرار تقديم لائحة اتهام بالفساد ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رغم قرار السماح له بالاستمرار بمهامه كرئيس للحكومة.
وقالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنه وفقا لنتائج الاستطلاع، إنه حال إجراء انتخابات الكنيست اليوم يحصل تحالف "أزرق أبيض" على 37 مقعدا فيما يحصل "ليكود" على 30 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ120.
ويعكس ذلك تراجعا في مكانة حزب ليكود بعد إعلان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت نهاية الأسبوع، قراره تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بتهم الاحتيال وإساءة الثقة والرشوة.
وقال ماندلبيلت، إن نتنياهو غير مضطر إلى التنحي بعد اتهامه في قضايا فساد، وأوضحت وزارة العدل الإسرائيلية أن ماندلبليت اجتمع الاثنين مع كبار مساعديه لمناقشة ما إذا كان ينبغي إعلان أن نتنياهو غير لائق للمنصب بشكل مؤقت وهو وضع سيتطلب الاستقالة أو أخذ إجازة.
وقالت وزارة العدل إن ماندلبيلت أشار إلى حقيقة أن نتنياهو يتولى رئاسة حكومة تسيير أعمال ضمن اعتبارات أخرى وخلص إلى أنه "يجب ترك مسألة عدم الأهلية المؤقتة للمنصب للمجال السياسي العام إذ لا يوجد مكان لقرار المدعي العام في هذه الأثناء".
وفسر معلقون إسرائيليون "المجال السياسي العام" على أنه إشارة إلى الانتخابات الحزبية أو الوطنية، فضلا عن التماسات محتملة إلى المحكمة العليا لإصدار أمر لنتنياهو بالتنحي.
وقال 56 في المئة من الإسرائيليين إن على نتنياهو الاستقالة من منصبه رئيسا للوزراء بعد صدور قرار بتقديم لائحة اتهام ضده مقابل 37 في المئة قالوا إنه يمكنه البقاء، و7 في المئة قالوا إنهم لا يملكون رأيا محددا، بحسب "جيروزالم بوست".
فيما ذكر موقع "i24 news" الإسرائيلي، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التقى برئيس الكنيست يولي إدلشتين، ودعا الاثنان إلى الوحدة في داخل حزبهما الليكود بعد "خيار التمرد" الذي بات ينتهجه عضو حزب الليكود جدعون ساعر.
وأشار الموقع إلى أن حزب "الليكود" معروف بولائه المطلق لرئيسه بنيامين نتنياهو مهما كانت الظروف، إلا أن ساعر المعروف بخصومته مع نتنياهو وعائلته، يُغرد منذ فترة طويلة خارج السرب وينتقد نتنياهو بشدة.
وصعد ساعر من هجومه على نتنياهو، ودعاه لأول مرة أمس الثلاثاء، إلى تقديم الاستقالة، وقال: "كان على نتنياهو تحمّل المسؤولية، ليس بسبب لائحة الاتهام، بل لأن كل شيء في البلاد عالق بسببه، بدون القدرة على تشكيل حكومة".
وشن قادة حزب "الليكود" هجوما كاسحا على ساعر، مدافعين عن نتنياهو، وأبرز هؤلاء القادة، وزير الخارجية يسرائيل كاتس، ووزيرة الرياضة والثقافة ميري ريغيف، وعضو الكنيست نير بركات.
ووفقا للموقع الإسرائيلي، جاء في بيان صدر عن الحزب، أن رئيس الحزب نتنياهو، وإدلشتين أعلنا في نهاية الاجتماع، "وجوب خفض اللهيب، لتجنب الانقسامات والمعارك الداخلية، ومواجهة التحديات المُشتركة التي يواجهها الحزب والبلاد".
ولم يعلق إدلشتين حتى الآن، على طلب عضو الكنيست ساعر، بإجراء انتخابات لاختيار رئيس للحزب، وهو طلب يطمح ساعر من خلاله، إلى خلافة نتنياهو، وهو أمر يستهجنه نشطاء الليكود.
وعقد الاجتماع، الذي بادر إليه إدلشتين، على خلفية محاولة نتنياهو قطع الطريق على ساعر، الذي يسعى لتجنيد قادة من "الليكود"، لدعمه في منافسته لنتنياهو، وقال إدلشتين لنتنياهو في الاجتماع، إنه يعتزم العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، تمنع انتخابات أخرى في إسرائيل.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن ساعر قوله: "حري بنتنياهو أن يستقيل من منصبه".
وأضاف ساعر: "لو كنت مكان نتنياهو لكنت استقلت ليس بسبب لوائح الاتهام المنسوبة إليه، لكن بسبب الطريق المسدود التي آلت إليها عملية تشكيل الحكومة وفشله في بلورة ائتلاف حكومي".
وأعرب ساعر، وهو وزير سابق، عن قدرته على تشكيل حكومة في الكنيست الحالية، وجمع تواقيع 61 نائبا، إلا أنه أوضح أنه لن يقوم بذلك دون تفويض من جانب منتسبي حزب الليكود.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، حذر ساعر من مغبة انهيار الليكود في الانتخابات المقبلة في حال لم يتم إدخال تغيير في قيادته.
وسينافس ساعر بعد 6 أسابيع نتنياهو على رئاسة حزب الليكود، في الانتخابات التمهيدية المقررة لقيادة الحزب.