خبيرة نفسية تحذر من صورة "محاربة الانتحار" المنتشرة عبر السوشيال ميديا

كتب: مصطفى الصبري

خبيرة نفسية تحذر من صورة "محاربة الانتحار" المنتشرة عبر السوشيال ميديا

خبيرة نفسية تحذر من صورة "محاربة الانتحار" المنتشرة عبر السوشيال ميديا

احتلت صورة، خلال اليومين الماضيين، مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعية، تحمل نصا عن مقاومة الانتحار والاكتئاب بالحديث مع الآخرين، ونالت اهتمام الجميع، خصوصا بعد سقوط حالتي انتحار أصابا الكثيرون بصدمة كبيرة.

الصورة المنتشرة بشكل واسع جدا، مكتوب فيها "انتحار الاكتئاب حقيقي وليس لعبة، إذا كنت تشعر بالاكتئاب، الانتحار، وليس لديك صديق، من فضلك تحدث معي، أريدك أن تكون حيا".

هذه الكلمات بالطبع، قد تكون تعبر عن احساس نبيل، انتشر بين البشر وبعضهم عبر السوشيال ميديا، خصوصا بعد سقوط أكثر من حالة انتحار مؤخرًا آلمت الكثيرين، ولكن على الرغم من أنها وسيلة قد تبدو للحظة الأولى جيدة، وتحمل تعاطفا شديدا، إلا أن الحقيقة أنها خطيرة جدا، ولا يجب اللجوء لما هو مكتوب فيها، لأنه قد يزيد الأمر سوءً. 

تواصلت "الوطن"، مع الدكتورة رضوى السعيد، استشاري الطب النفسي، التي حذرت من اتباع هذه الكلمات، إذ أن ما في هذه الصورة المنتشرة بشكل واسع للغاية، خطير للغاية.

وقالت الدكتورة رضوى السعيد، إنه يجب ألا يطلع على أسرار الشخص سوى متخصصين، لأن الشخص العادي الذي قد يطلع على خصوصيات شخص آخر، في كثير من الأحيان، لا يكون في أحسن حالاته ليتحكم أو يسيطر على ما يفترض أن يقوله المريض أو لا يقوله أو أسراره، كما أنه يمكن أن يسيئ استعمال هذه الأسرار. 

وأوضحت "السعيد"، أن الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب لدرجة الأفكار الانتحارية أو الأعراض الذهانية، وهي أعراض تشبه الفصام عبارة عن أصوات وهلاوس يسمعها المريض، يحتاجون إلى تدخل متخصص، لأن الشخص غير المتخصص لن يستطيع أن يعالجه، وبالتالي هذا خطير، لأن الاضطراب الذي يعاني منه المريض لن يتم السيطرة عليه بالشكل المطلوب ولن يتم إنقاذ المريض في الوقت المناسب.

وأكدت استشاري الطب النفسي، على أنه لا يجوز أن نثق بأحد دون وجود علاقة مهنية تربطني به، أي لا يتعاطى أجر مقابل استماعي، لأن الشخص الذي لا يتعاطى أجر عنها، لا توجد محاذير قانونية ضده.


مواضيع متعلقة