الخط الساخن لـ"الانتحار": اتصالات مكثفة.. وأهالي الصعيد الأقل تفاعلا

كتب: جهاد مرسي

الخط الساخن لـ"الانتحار": اتصالات مكثفة.. وأهالي الصعيد الأقل تفاعلا

الخط الساخن لـ"الانتحار": اتصالات مكثفة.. وأهالي الصعيد الأقل تفاعلا

عدول المريض النفسي عن محاولة الانتحار ليست بالمهمة السهلة، ومع تزايد وقوع حوادث أليمة في الفترة الأخيرة، كشفت الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، عن تخصيص خط ساخن لتلقي واستقبال المكالمات حول الراغبين في الانتحار، الخدمة التي أطلقتها منذ عدة أشهر، وتم تدعيمها بفريق من المتطوعين، في إطار حملة "حياتك تستاهل تتعاش".

اتصالات عديدة يتلقاها المتطوعين على مدار اليوم، كشفها أحمد السيد، أخصائي اجتماعي ومسؤول الخط الساخن، لمواطنين من مختلف الفئات العمرية، حيث تتواصل الأسرة إن كانت الحالة لطفل أو مريض في مرحلة متقدمة مثل مريض الفصام وغيره، بينما يعرض آخرون حالاتهم، إن كانوا في بداية المرض أو تسيطر عليهم أفكار أو يعانون من قلق واضطرابات في النوم، وهنا يتم توجيههم للمختص.

أهالي القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، القليوبية، المنوفية، هم الأكثر تواصلاً مع الخط الساخن، بحسب "السيد" يليها الغربية، الشرقية، بينما تأتي محافظات الصعيد في المؤخرة: "نتلقى اتصالات محدودة من الصعيد، بسبب وصمة المرض النفسي، ومع ذلك تلقينا مكالمات من مواطنين في سوهاج لديهم أفكار انتحارية".

يقدم الخط الساخن 3 خدمات للمواطنين، وفقاً لـ"السيد"، أولها الاستعلام، حيث يقوم المريض النفسي أو المدمن أو من لديه أفكار انتحارية بالاتصال، وتوجيهه إلى أقرب مكان آمن تابع للدولة، وخدمة الشكاوى، من خلال تلقى تظلم أو سوء خدمة أو إيذاء يتعرض له المريض في عيادة أو مستشفى تابعة للدولة، على أن يتم رفع الشكوى إلى لجنة حقوق المرضى في المستشفى، وإدارة حقوق المرضى بالأمانة العامة للصحة النفسية، والرد عليها في غضون 48 ساعة.

الاستشارات الطبية، هي الخدمة الثالثة التي يقدمها الخط الساخن، ولا تعنى تشخيص حالة مريض، لأن المرض النفسي لا يمكن تشخيصه تليفونياً، إنما مجرد تقديم الدعم النفسي للمريض: "بعض المرضى يتعاطون أدوية لها أعراض جانبية، يمكن استشارة الطبيب بشأنها، أو أي تفاصيل أخرى طبية".


مواضيع متعلقة