"الفيران هترجع الجحور".. قط يعود للعمل بوزارة الخارجية البريطانية

"الفيران هترجع الجحور".. قط يعود للعمل بوزارة الخارجية البريطانية
رجع قط إلى عمله بوزارة الخارجية البريطانية، كقائد صيد الفئران، بعد إجازة مرضية مدتها ستة أسابيع، بسبب التوتر والإفراط في التغذية.
جاءت إجازة القط "بالمرستون" المرضية بعد أن استمر الموظفون المدنيون بالمبنى في حمله وتدليله، وإطعامه باستمرار، ما نتج عنه زيادة وزنه وسقوط الفراء بساقيه الأماميتين نتيجة التوتر، فتم نقله لمنزل السكرتير الخاص، سير "سيمون ماكدونالد"، في يوليو الماضي، ليحظى بإجازة مرضية ويتعافى من جهود العمل، وفقاً لما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
بعد رجوع قائد فرقة صيد الفئران إلى العمل، أصدر سير "ماكدونالد" مجموعة من القواعد التي يجب على جميع العاملين بالوزارة اتباعها عند التعامل مع القط "بالمرستون"، لتجنب إصابته بالبدانة أو التوتر مرة أخرى، وحذر بأن عدم التزام العاملين بهذه القواعد والتعليمات، سينتج عنه إنهاء خدمة القط وعدم مجيئه للمبنى مرة أخرى، وتم تسمية هذه القواعد "بروتوكولات بالمرستون".
القواعد الجديدة تم نشرها على حساب القط "بالمرستون" بموقع تويتر، وتتضمن تخصيص مقر عمل مخصص للقط، يتكون من مجموعة من الردهات والغرف، التي يعتقد المسؤولون أنها مناسبة للقط، وسيتم وضع ملصقات لتحذير العاملين والزائرين عند دخول هذه المنطقة، وكذلك عند الخروج منها.
إطعام القط "بالمرستون" أصبح من الأمور الممنوعة أيضاً، الأطباء البيطريون والمتخصصون هم فقط من يسمح لهم بتحديد نوعية المأكولات التي يتناولها القط أو أوقات وأماكن وجباته، كما يجب على جميع العاملين عدم المبادرة باللعب مع القط وحمله، بل يجب دائماً أن تترك له المبادرة، ومد اليد بدون لمس القط، وسيتوجه القط لصاحب اليد الممدودة ليداعبه إذا أراد هو ذلك.
يمنع أيضاً إيقاظ القط من سباته، خاصة إذا كان نائماً داخل مقره الخاص، وينبغي دائماً احترام خصوصية القط، خاصة داخل مقره الخاص، الذي يحوي أماكن لنومه ومجموعة من ألعابه المفضلة وأماكن لتناول طعامه.
يقول القط "بالمرستون" في تدوينته على موقع تويتر: "إن مبنى وزارة الخارجية كبير للغاية، وهذا كان يعيقني عن أداء عملي كصائد للفئران بكفاءة، إلا أن مقري الجديد مساحته مناسبة أكثر، ويمكنني السيطرة عليها بشكل أفضل.
"بالمرستون" ليس هو القط صائد الفئران الوحيد في وزارة الخارجية، بل يصاحبه القط "لاري"، إلا أن "بالمرستون" أكثر نجاحاً في عمله من لاري، فقد نجح حتى الآن، منذ توليه لمهمته في 13 أبريل 2016، في اصطياد 27 فأرا بنجاح، إضافة إلى بطة صغيرة، بينما نجح "لاري" في اصطياد خمسة فئران فقط، في فترة عشر سنوات كاملة.
تم تسمية القط على اسم وزير الخارجية ورئيس الوزراء الأسبق، سير "بالمرستون"، ويصفه سير "سيمون" بأنه ملك شارع "الملك تشارلز"، وأنه يتجول بكل حرية ونشاط بين القبو وطوابق المبنى الأربعة، إضافة إلى الساحة المحيطة، وشارع "دوانينج"، وحديقة "سانت جيمس".