حي استيطاني جديد بالخليل.. خريطة الاحتلال لخنق مدينة الحرم الإبراهيمي

حي استيطاني جديد بالخليل.. خريطة الاحتلال لخنق مدينة الحرم الإبراهيمي
- مستوطنات الخليل
- فلسطين
- الخليل
- الاحتلال
- بناء مستوطنات
- مستوطنات الخليل
- فلسطين
- الخليل
- الاحتلال
- بناء مستوطنات
قرار جديد بالمصادقة على تنفيذ مخطط لإقامة حي استيطاني جديد بالقرب من الحرم الإبراهيمي في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، صدر عن وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ما دفع الرئاسة الفلسطينية لإعلان إدانتها للقرار.
ويأتي القرار على خلفية إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في 18 نوفمبر، أن حكومة بلاده لم تعد ترى في بناء المستوطنات في الضفة الغربية انتهاكا للقانون الدولي، إلا أن بومبيو استدرك قائلا إن الوضع النهائي للضفة الغربية سيحدده الإسرائيليون والفلسطينيون من خلال المفاوضات.
القرار الإسرائيلي
وتنص خطة القرار الإسرائيلي على إنشاء محلات تجارية جديدة بدل المباني المدمرة، مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في العقارات على الطبقات الأولى، حيث يمثل الحي اليهودي الجديد سيمثل سلسلة متصلة إقليمية بين المسجد الإبراهيمي وحي أبراهام أفينو، ما يتوقع أن يؤدي إلى مضاعفة عدد اليهود في المدينة، حسب روسيا اليوم.
وتشمل هدم مباني السوق التي تعود ملكيتها للفلسطينيين من سكان مدينة الخليل والبلدية، وبناء متاجر جديدة مكانها مع الحفاظ على حقوقهم في العقارات على الطبقات الأولى.
إدانة فلسطينية
وفي بيان نشرته وكالة "وفا"، وصفت الرئاسة هذا الإعلان بـ "أولى النتائج الملموسة لمحاولات إدارة الرئيس ترامب لشرعنة الاستيطان، وهي الخطوة الممهدة للضم"، مضيفة أنه يمثل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وهي خطوة استفزازية جديدة مرفوضة كليا".
ودعت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي "للتحرك العاجل للوقوف في وجه هذه الإجراءات الإسرائيلية، واتخاذ خطوات ملموسة مقابل هذا التصعيد الاسرائيلي، تبدأ بمقاطعة شاملة للاستيطان الاستعماري الإسرائيلي".
المستوطنات
المستوطنات هي عبارة عن تجمعات إسكانية يهودية شيدت في الأراضي التي احتلتها اسرائيل بالقوة العسكرية في حرب حزيران (يونيو) 1967. وكانت المفاوضات التي جرت بين الجانبين في سياق اتفاقيات أوسلو للسلام في عام 1993 تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، ولكن اتفاق أوسلو لم يمنع بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، ومضت كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ عام 1993 في هذا المنوال. بحسب بي بي سي.
ويمثل الاستيطان الإسرائيلي واحدة من أكبر عقبات إحلال السلام وحجر عثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتؤكد الأمم المتحدة عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، في الضفة الغربية وشرقي القدس، بحسب روسيا اليوم.
الاستيطان في الخليل
بدأ الاستيطان في مدينة الخليل منذ احتلالها عام 1967، بالاستيلاء على بعض الأبنية في داخل المدينة، وتحويلها إلى أحياء سكنية لليهود؛ بهدف الربط الجغرافي بين الأحياء اليهودية داخل المدينة، ومستوطنة كريات أربع، من خلال حفر الأنفاق وإنشاء الطرق؛ ما يعني الاستيلاء على الممتلكات والأراضي الفلسطينية، وبدأ تنفيذ خطة التهويد بدخول 73 مستوطناً مدينة الخليل في 10/5/1968، حيث سكنوا فندق "النهر الخالد"، وأعلنوا نيتهم البقاء؛ بدعم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وبدأ المستوطنون يمهدون للخروج من نطاق الحكم العسكري، ويطالبون بإقامة بعض الفعاليات التجارية والاقتصادية داخل المدينة، وخاصة في منطقة الحرم الإبراهيمي، حيث توجد مغارة "الماكيفلا" فأقاموا مطعم (كاشيد)، للزائرين اليهود، وحوانيت للأدوات الدينية والتذكارية، كموطئ قدم في زرع البؤر الاستيطانية حول الحرم الإبراهيمي ووسط البلدة القديمة في الخليل، حسب وكالة وفا اللفلسطينية للأنباء.
وفي عام 1968، أقرت الحكومة الإسرائيلية بناء مدرسة دينية في الخليل، لتستقطب وتجلب دعاة التهويد والاستيطان، وقد شجعت زيارة المستوطنين المستمرة لمنطقة الحرم، على تحويل جزء من المسجد الإبراهيمي إلى غرفة صلاة؛ تمهيداً للسيطرة على المسجد وجواره.
وفي أيلول من عام 1968، سمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين بإقامة كنيس، مقابل المسجد الإبراهيمي؛ وتعد هذه الخطوة الأولى في خلق واقع جغرافي يهودي داخل مركز المدينة؛ وفي عام 1968، فتحت قوات الاحتلال مدخلاً وطريقاً جديداً إلى المسجد الإبراهيمي، وأقامت نقاط مراقبة عسكرية حول المنطقة.