رغم استقالة عادل عبد المهدي.. توقعات باستمرار الجدل السياسي في العراق

رغم استقالة عادل عبد المهدي.. توقعات باستمرار الجدل السياسي في العراق
- العراق
- مظاهرات العراق
- الحكومة العراقية
- عادل عبدالمهدي
- رئيس الوزراء العراقي المستقيل
- بغداد
- العراق
- مظاهرات العراق
- الحكومة العراقية
- عادل عبدالمهدي
- رئيس الوزراء العراقي المستقيل
- بغداد
رأى رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي، اليوم، أن الاستقالة مهمة لتفكيك الأزمة وتهدئة الأوضاع، فيما أشار إلى أن حكومته تعاملت مع المظاهرات بأنها سلمية لكن هناك من اندس فيها، داعيا البرلمان إلى اختيار بديل سريع له.
وقال عبدالمهدي في كلمة له أثناء جلسة مجلس الوزراء، اليوم، "استجابة لخطبة المرجعية الدينية العليا وبالنظر للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ولتوفير شروط أفضل لتهدئة الأوضاع ولفتح المجال أمام مجلس النواب الموقر لدراسة خيارات جديدة، أرجو من مجلسكم الموقر استقالتي من رئاسة مجلس الوزراء والتي تعني بالتالي استقالة الحكومة بمجملها"، وفقا لما ذكرته قناة "السومرية" الإخباري العراقية.
عبدالمهدي: العراق بظروفه لا يتحمل حكومة تصريف أمور يومية
وأضاف عبدالمهدي، "لا شك أن المجلس الموقر بأعضائه وكتله سيكون حريصا على إيجاد البديل المناسب بأسرع وقت لأن البلاد بظروفها الراهنة لا تتحمل حكومة تصريف أمور يومية، لذلك أرجو من مجلسكم الموقر إكمال إجراءات منح الثقة لرئيس وزراء جديد وحكومة جديدة ليتسلموا المسؤوليات وفق السياقات الدستورية والقانونية المعمول بها"، مشيرا إلى أن "الاستقالة مهمة لتفكيك الأزمة وتهدئة الأوضاع في البلد"، منوها بأن "الحكومة تعاملت مع المظاهرات بأنها سلمية لكن هناك من اندس فيها".
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، أعلن في وقت سابق اليوم، أن عبدالمهدي سلم طلب استقالته إلى مجلس النواب، وقال في حديث لقناة "السومرية" الإخبارية العراقية، إن "رئيس الوزراء سلم مجلس النواب طلبا رسميا بالاستقالة الذي أكد يوم أمس أنه سيرسله".
وكان عبدالمهدي، أكد أمس الجمعة، أنه سيقدم استقالته من منصبه إلى البرلمان.
توقعات باستمرار الجدل السياسي لأسابيع قبل اختيار رئيس وزراء عراقي جديد
وتشهد بغداد ومحافظات أخرى منذ الجمعة 25 أكتوبر الماضي، مظاهرات عدة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل فضلاً عن المطالبة بالإصلاح، تصاعدت وتيرتها مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات بين صفوف المتظاهرين، فضلاً عن القوات الأمنية، وخاصة في محافظتي النجف وذي قار.
ويعد الحراك الشعبي الحالي الأكبر الذي شهدته العراق منذ عقود والأكثر دموية، حيث قتل أكثر من 420 شخصًا وأصيب 15 ألف في بغداد والجنوب ذي الأغلبية الشيعية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
ومن المتوقع أن يستمر الجدل السياسي لأسابيع قبل اختيار رئيس وزراء خلفا لعبدالمهدي وتشكيل حكومة جديدة، فيما قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي أيد الاحتجاجات لكنه لم يدعمها بشكل كامل، في وقت متأخر أمس الجمعة إن المظاهرات يجب أن تستمر، مضيفا في بيان على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": ينبغي أن يكون ترشيح رئيس الوزراء من خلال استفتاء شعبي على خمسة مرشحين، موضحا أن المحتجين يجب أن يواصلوا الضغط لتحقيق مطالبهم لكنه رفض اللجوء للعنف، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للانباء.
حقوق الإنسان العراقية: يتعين تقديم المسؤولين عن قتل المحتجين للعدالة
من جانبها، قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان شبه الرسمية في العراق في بيان، اليوم، إنه يتعين تقديم المسؤولين عن قتل المحتجين للعدالة وإنها ستجمع أدلة لمحاسبتهم، فيما حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على منع سقوط المزيد من القتلى.
وقالت في بيان: "لا ينبغي استخدام الأسلحة النارية والذخيرة الحية إلا كملاذ أخير".
من جانبه، أعلن محافظ الديوانية العراقية، زهير الشعلان، اليوم، تعطيل الدوام الرسمي في المحافظة غداً الأحد، وقال، في بيان، إن "يوم غد الأحد عطلة رسمية في محافظة الديوانية"، مضيفا: "سيكون إعلان الحداد لثلاثة أيام ترحماً على أرواح شهداء العراق".
وكانت محافظتا النجف والمثني أعلنتا تعطيل الدوام الرسمي غداً الأحد وبعد غد الإثنين، حداداً على أرواح شهداء المظاهرات.
بدوره، أعلن محافظ بابل كرار صباح العبادي، اليوم، الحداد لمدة ثلاثة أيام حدادا على شهداء المظاهرات، وتعطل الدوام الرسمي ليوم غد، وقال في بيان: "لتلك الأرواح التي ارتقت إلى الجنان والتي ضحت من أجل العراق نعلن الحداد لثلاث أيام على أرواح شهداء المظاهرات"، مشيرا إلى "تعطيل الدوام ليوم غداً الأحد".
وأعلنت محافظة ميسان، اليوم، الحداد الرسمي ثلاثة أيام على أرواح شهداء المظاهرات، وقال مكتب محافظ ميسان علي دواي، في بيان، إن الأخير "أعلن الحداد الرسمي ثلاثة أيام على أرواح الشهداء الذين أستشهدوا خلال المظاهرات في محافظات العراق".
وكانت محافظات النجف، الديوانية، بابل، والمثنى، أعلنت في وقت سابق من اليوم السبت، تعطيل الدوام الرسمي، غدا الأحد، والحداد ثلاثة أيام على أرواح شهداء المظاهرات في العراق، وفقا لما ذكرته قناة "السومرية" الإخبارية العراقية.
وشهدت محافظتا ذي قار والنجف سقوط العشرات من الشهداء والجرحى نتيجة أعمال العنف التي رافقت مظاهراتهم. وكانت المظاهرات تجددت في الناصرية على الرغم من القمع الدموي الذي نفّذته قوات الأمن والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 متظاهراً خلال اليومين الماضيين في المدينة، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".
محافظ النجف يطالب الحكومة بالتدخل الفوري لإيقاف نزيف الدم
وفي سياق متصل، طالب محافظ النجف لؤي الياسري، اليوم، المفاصل الأمنية العليا ببغداد للتدخل الفوري لإيقاف نزيف الدم في المحافظة، وقال في بيان: "نطالب الحكومة الاتحادية بكل مفاصلها الأمنية العليا للتدخل الفوري لإيقاف نزيف الدم في النجف الأشرف، والتحقيق بالأحداث الجارية ومحاسبة المقصرين وفق القانون وإحالتهم للقضاء العراقي المحترم بشكل فوري وعاجل لينالوا جزاءهم العادل".
وأكد الياسري، أن "النجف الاشرف طيلة الـ 35 يوما الماضية كانت آمنة ومستقرة ولولا الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء، فضلا عن الأعداد الكبيرة من الجرحى من بعض الجهات المعروفة ويجب إلقاء القبض عليهم والتحقيق بها بشكل سريع"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية في المحافظة لغاية اللحظة تحاول السيطرة والتهدئة وبحهود جميع الشرائح المجتمع النجفي الكرام".
متظاهرون يغيرون اسم مستشفى وسط النجف إلى "مستشفى الشهداء"
ونشرت قناة "السومرية" الإخبارية العراقية، اليوم، صوراً لتغيير اسم مستشفى وسط النجف من قبل متظاهرين، وقالت، إن المتظاهرين في محافظة النجف، قاموا مساء اليوم، بتغيير اسم مستشفى في المحافظة إلى "مستشفى الشهداء".
وأصدرت قيادة شرطة محافظة ذي قار، اليوم، أمرا بإغلاق مداخل المحافظة لمنع دخول أي جهات غير معروفة، وقال إعلام القيادة في بيان مقتضب، إن القيادة أصدرت أمرا بغلق مداخل المحافظة لحمايتها من دخول أي جهات غير معروفة، وفقا لما ذكرته قناة "السومرية" الإخبارية العراقية.
مجهولون يفخخون مبنى محافظة "ذي قار" ما زال قيد الإنشاء
وكشفت قيادة شرطة ذي قار، في وقت سابق اليوم، عن قيام مجهولين بتفخيخ مبنى المحافظة الذي ما زال قيد الإنشاء والذي يقع مقابل مدينة الألعاب في الناصرية، لافتة إلى أن خبراء المتفجرات عجزوا عن الوصول لتفكيك العبوات، دعت الجميع للابعاد عن المكان لحين تفكيك تلك العبوات.
وقالت القيادة في بيان: "إلى جميع أهالي الناصرية والمتظاهرين كافة هناك أيادٍ خبيثة قامت فخخت مبنى المحافظة قيد الإنشاء الكائن مقابل مدينة الألعاب في الناصرية وعند توفر المعلومة الاستخبارية بذلك قامت قواتنا بابعاد المتظاهرين الى صوب الجزيرة وتم الوصول الى العبوات لغرض تفكيكها"، موضحة أن بعض المتظاهرين منعوا خبراء المتفجرات برميهم بالحجارة والقناني الحارقة والكرات الحديدية وتعرض قواتنا لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة احد كبار ضباطنا بجروح ما اضطر القوة إلى التراجع لعدم التصادم مع المتظاهرين.
وأضافت قيادة شرطة ذي قار:"لذلك نهيب بالجميع الابعاد عن المكان لحين تمكن مفارز خبراء مكافحة المتفجرات من الوصول إلى المكان وتفكيك تلك العبوات الناسفة.
وكان المحتجون العراقيون رحبوا في وقت سابق باستقالة عبدالمهدي، لكنهم قالوا إنها ليست كافية وطالبوا بإصلاح نظام سياسي يرون أنه فاسد ويبقيهم في حالة فقر ويحجب عنهم أي فرص. وأصر المتظاهرون العراقيون، في بغداد والمناطق الجنوبية، على تنحية جميع رموز الفساد. ويخشى الكثير من العراقيين استمرار تصاعد العنف مع تشييع الأسر لقتلاها ومع بطء تحرك الحكومة صوب تنفيذ إصلاحات.
وأشعل المتظاهرون، الإطارات على متن 3 جسور ممتدة على نهر الفرات، فيما تجمع المئات في ساحة الاحتجاج الرئيسية وسط المدينة. وتجددت المظاهرات في الناصرية رغم القمع الدموي الذي نفّذته قوات الأمن والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 متظاهراً خلال اليومين الماضيين في المدينة.
واندلعت أعمال العنف بعدما اقتحم متظاهرون القنصلية الإيرانية وأحرقوها في مدينة النجف، متهمين جارة العراق بدعم حكومة بغداد، وقال مسعفون لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، إن عناصر أمن بزي مدني اخترقوا المظاهرات في أعقاب إحراق القنصلية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 محتجا.
مقتل 5 متظاهرين لدى محاولتهم الاقتراب من ضريح محمد باقر الحكيم
وقتل خمسة من المتظاهرين لدى محاولتهم الاقتراب من ضريح محمد باقر الحكيم الشخصية السياسية الدينية، مؤسس المجلس الاعلى الاسلامي الذي ينتمي لحزبه رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، فيما أحرق متظاهرون إطارات، اليوم، وسجلت مواجهات جديدة أسفرت عن 25 جريحا على الأقل، بحسب أطباء.
ونشرت قناة "السومرية" الإخبارية العرقاية، صوراً لتصاعد أعمدة دخان قرب مرقد الحكيم وسط النجف، وقالت إن أعمدة الدخان تصاعدت، قبل قليل، قرب مرقد الحكيم في ساحة ثورة العشرين وسط النجف.
وشهدت مدينة النجف هدوءا نسبيا صباح اليوم، فيما شهدت كربلاء، ثاني أهم مدينة مقدسة لدى الشيعة احتجاجات تخللها إطلاق قنابل غازية استمر حتى مطلع صباح اليوم. وفي الديوانية، خرج الآلاف إلى الشوارع مبكراً للمطالبة بـ "إسقاط النظام".
وقال أحد المحتجين للوكالة الفرنسية: "سنواصل هذه الحركة، استقالة عبدالمهدي ليست سوى الخطوة الأولى، والآن يجب إزالة جميع الشخصيات الفاسدة وتقديمها إلى القضاء".