الشرقية: 48 سريرا فقط في مركز ههيا للحروق تخدم 6 محافظات.. ونسبة الإشغال 50%

الشرقية: 48 سريرا فقط في مركز ههيا للحروق تخدم 6 محافظات.. ونسبة الإشغال 50%
- مركز الحروق
- علاج الحروق
- ضحايا الحروق
- مصابو الحروق
- مركز الحروق في ههيا
- مركز الحروق
- علاج الحروق
- ضحايا الحروق
- مصابو الحروق
- مركز الحروق في ههيا
لا تزيد قدرة مركز الحروق والتجميل فى مدينة ههيا بالشرقية على 33 سريراً داخلياً، بالإضافة لـ6 أسرة عناية عامة، و3 للعناية المتوسطة، وغرفة عمليات، و6 أسرة إفاقة، لكنه يفتح أبوابه على مصراعيه لكل المواطنين القادمين من 5 محافظات أخرى، هى شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية والسويس وبورسعيد، لسد العجز فى هذه المحافظات. ويستقبل المركز المصابين بالحروق على مدار 24 ساعة، كما يقدم جميع الخدمات بالمجان، ما يزيد من الضغط عليه، خاصة أن المركز هو الأول من نوعه المتخصص فى علاج الحروق فى محافظة الشرقية، ووسط وشرق الدلتا، ما يجعل الحصول على علاج فيه فرصة للحصول على «الحياة»، لأن التأخر فى العلاج يعنى الوفاة أو التشوه. داخل إحدى غرف العناية فى مركز ههيا، جلس محمد سيد أحمد، 51 سنة، بجوار ابنه عبدالعظيم، 9 سنوات، متمتماً بدعوات إلى الله بأن يمن بالشفاء على ابنه، يقول: «أسكن فى محافظة الإسماعيلية، لكننى اضطررت للتوجه إلى هذا المركز، بعدما فشلت رحلة علاج ابنى فى مستشفى حكومى بالإسماعيلية، نظراً لعدم وجود وحدة حروق فيه، وعلى مدار 4 أيام داخله، كان أطباء الجراحة هم المسئولين عن متابعة حالته».
وأضاف: «أثناء رحلة العلاج، أخبرنى أحد الأهالى عن مركز ههيا للحروق»، مؤكداً لى إنه يقدم خدمات جيدة للمصابين، فطلبت موافقة إدارة مستشفى الإسماعيلية على نقل ابنى إلى ههيا، وفور وصولنا أخبرنى الأطباء هنا بأنه مصاب بحروق بنسبة 60%، وتم تقديم الإسعافات والخدمات اللازمة له». أما يوسف محمد عبدالله، فوصل إلى مركز ههيا بصحبة شقيقه عبدالله، قبل أن يحتجز فى العناية المتوسطة منذ 18 يوماً، إثر إصابته بحروق متفرقة بنسبة 45%، يقول: «رغم بعد المسافة بين ههيا ومحل إقامتنا فى ديرب نجم، فإننا فضلنا اللجوء للمركز هنا، نظراً لتخصصه فى التعامل مع مصابى الحروق، بدلاً من الدخول فى دوامة البحث عن العلاج فى أماكن غير متخصصة».
بالقرب من «يوسف»، كانت تقف مديحة صبرى، 53 سنة، فى انتظار الاطمئنان على حفيدتها «أهداب»، التى تخضع للعلاج فى المركز من حروق فى الوجه والرقبة، ناتجة عن سكب اللبن الساخن عليها، تقول: «بعد استقبال المركز لأهداب، قدمنا خطاباً من التأمين الصحى للتنسيق مع المستشفى بهدف الحصول على خدمة طبية مجانية»، فيما قاطعتها سيدة من مرافقى أحد المرضى قائلة: «الخدمة الطبية جيدة هنا، لكننا نشكو من عدم توافر بعض أنواع الأدوية، ما يضطرنا لشرائها على نفقتنا».
"مسعود": لا حاجة لافتتاح مراكز جديدة.. والأفضل تحسين الخدمة الطبية فى الحالية
من جهته، قال الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة فى الشرقية، إن «مركز ههيا للحروق يستقبل المصابين من مواطنى الشرقية، ومحافظات القناة الثلاث، وشمال وجنوب سيناء، بالإضافة لأى حالات أخرى من البحر الأحمر أو المنوفية»، مشيراً إلى أن «المركز يعمل فيه 4 أطباء مختصين فى جراحة الحروق، وإخصائى جراحة، وطبيب تخدير، وطبيب تجميل، بالإضافة لطبيب رعاية مقيم، وأخصائى رعاية، و62 ممرضة وممرضاً، كما نستعين بأطباء الجلدية فى مستشفى ههيا المركزى للمشاركة فى علاج حالات الحروق، ويضم المركز وحدة ليزر حديثة». وعن شكوى المرضى من نقص بعض الأدوية، قال «مسعود»: «نتابع دورياً مع مسئولى صيدلية المركز نواقص الأدوية لتوفيرها»، مشيراً إلى وجود قسمين للحروق فى مستشفيى بلبيس وفاقوس، «ولا حاجة لافتتاح المزيد من الأقسام ووحدات الحروق، فى ظل قلة أعداد المصابين، وندرة تخصص علاج الحروق بين الأطباء على مستوى الجمهورية».
وأوضح أن «نسبة الإشغال فى المركز لا تتعدى الـ50% عادة، كما أن الحروق الأقل من نسبة 20% يمكن علاجها فى المستشفيات العامة والمركزية، والأفضل أن نعمل على تطوير ودعم المراكز والأقسام الحالية لتحسين مستوى الخدمات».
وقال الدكتور إسماعيل بديوى، مدير مركز الحروق فى مستشفى ههيا المركزى: «طبقاً للإحصائيات، بلغ عدد المترددين على استقبال الحروق فى المركز 110 حالات خلال الشهرين الأخيرين، بالإضافة 1107 مصابين ترددوا على العيادات الخارجية»، مشيراً إلى أن «المركز افتتح فى عام 2016 بتكلفة 40 مليون جنيه، ويتكون من بدروم و3 طوابق متكررة، يوجد فى البدروم الصيدلية وقسم الصيانة العامة، وفى الأول العيادات الخارجية والاستقبال، وفى الثانى يوجد قسما الداخلى والعمليات، بينما الثالث يوجد فيه قسم العمليات، ووحدة الليزر، والعناية المركزة والمتوسطة».