بريد الوطن.. بين غياب الوقت وإضاعته
بريد الوطن.. بين غياب الوقت وإضاعته
أثناء حديثى مع أحد المشتكين من قلة توافر الوقت اليومى لأداء جميع المهام المطلوبة أخبرنى حينها عن احتياجه الدائم للمزيد من الوقت ثم سألنى ماذا أفعل؟! فأجبته وماذا لو نمت مبكراً واستيقظت فجراً لبداية يومك بنشاط فهل ستجد وقتاً لفعل المزيد؟! فرد قائلاً عندما أستيقظ مبكراً لن أجد ما أفعله فأشعر حينها بالملل، هل لاحظتم ماذا حدث؟
هناك فهم مغلوط عند البعض يخلط بين عدم توافر الوقت وسوء إنفاقه، فقد تشكو ربة منزل من ضيق الوقت وسرعة انتهاء اليوم ولم تتجاوز التزاماتها اليومية حدود منزلها الصغير، فى حين يستمتع شخص آخر لديه العديد من الأعمال والمشاريع بتحقيق المزيد من النجاح والإنجاز فى حياته، فما الفرق إذن بينهما إلا إدارة وتنظيم دقيق للوقت.
القاعدة الذهبية لأكثر الأشخاص إبداعاً وإنتاجاً فى الحياة هى أن تستيقظ مبكراً جداً فى الخامسة صباحاً للبدء فى إنجاز مهامك والعالم ما زال نائماً من حولك، وبحلول السابعة صباحاً فإنك بذلك قد أضفت إلى يومك يوماً جديداً فساعات الصباح الباكر تعد أفضل توقيت للإنتاج والعمل الفكرى وهى من أهم عوامل التميز، اكتب أيضاً مهامك ودوّن تقدمك ولو كان بسيطاً لتحقق المزيد، فقبل أن تشكو من ضيق الوقت عليك أن تتأمل أولاً فى كيفية إدارتك له.
د. ريمون ميشيل
استشارى الصحة النفسية وكاتب فى مجال العلوم الإنسانية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
