بعد إحراق القنصلية الإيرانية.. ماذا يحدث في مدينة "النجف" العراقية؟

كتب: محمد علي حسن

بعد إحراق القنصلية الإيرانية.. ماذا يحدث في مدينة "النجف" العراقية؟

بعد إحراق القنصلية الإيرانية.. ماذا يحدث في مدينة "النجف" العراقية؟

أعلنت محافظة النجف العراقية، مساء اليوم الخميس، تطبيق إجراءات حظر التجوال حتى إشعار آخر، على خلفية مقتل تسعة متظاهرين، وإصابة نحو 100 آخرين، في اضطرابات ليلية شهدتها محافظة النجف جنوبي بغداد.

وعلق الدكتور عبدالكريم الوزان، الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي، على ما يحدث في النجف بأنه "ثورة حقيقية"، والسبب وراء إشعال النيران في القنصلية الإيرانية في المدينة هو الغضب الشعبي ضد الممارسات الإيرانية تجاه بغداد.

وأمر رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، الخميس، بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث العنف في ذي قار والنجف، بعد مقتل العشرات وإصابة المئات بالمحافظتين. وقال بيان لقيادة العمليات المشتركة، إن "السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وجّه بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة المستشار العسكري لرئيس الوزراء، للتحقيق بالأحداث التي حصلت اليوم في محافظتي ذي قار والنجف الأشرف التي رافقها أعمال عنف وسقوط شهداء وجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن".

وأضاف الوزان لـ"الوطن": "هناك دماء غزيرة سالت وما تزال والسبب هو الهيمنة الإيرانية ووجود عناصر إيرانية بزي عسكري عراقي وميليشيات موالية لإيران هي من أراقت الدماء، والآن الصراع على الوجود والمصالح، ويقتلون من أجل المصالح لإبقاء إيران وفتح ساحة الحرب لكل مآرب ونوايا إيران، والشعب العربي تفهم هذه الثورة والعشائر والعسكريون تفهموا الثورة ورفضوا الاعتداء واستخدام القوة المفرطة على الثوار". 

وذكر شهود عيان لوسائل إعلام عراقية، أن "اضطرابات أمنية اندلعت مساء اليوم، بين القوات الأمنية ومتظاهرين في شارع السناتر والطرق المؤدية إلى مقر القنصلية الإيرانية، ودوائر الرعاية الاجتماعية والبريد أوقعت تسعة قتلى ونحو 100 مصاب آخرين، بعد أن استخدمت القوات العراقية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين".

وتابع المحلل السياسي العراقي: "المظاهرات نجحت في جميع المدن العراقية التي راهن الإيرانيون عليها، وحاولوا بث سموم الطائفية فيها، لكن الشباب العراقي التف حول علم بلاده دون النظر إلى دين أو عشيرة أو طائفة".

وتعد مدينة النجف إحدى أبرز مدن العراق ومركز محافظة النجف، تقع إلى الجنوب الغربي للعاصمة بغداد، ويبلغ عدد سكانها 1.221.248، نسمة وتعتبر المدينة الخامسة من حيث عدد السكان، وأيضا أحد المدن المهمة في العراق لوجود مرقد الإمام علي بن أبي طالب بها، وتعد مركزا للحوزة العلمية الشيعية في العراق.


مواضيع متعلقة