رئيس مجلس الأمة الجزائري: نرفض الأجندات الخارجية التي تفرض علينا

كتب: (أ.ش.أ)

رئيس مجلس الأمة الجزائري: نرفض الأجندات الخارجية التي تفرض علينا

رئيس مجلس الأمة الجزائري: نرفض الأجندات الخارجية التي تفرض علينا

قال رئيس مجلس الأمة الجزائري بالنيابة "الغرفة العليا بالبرلمان" صالح قوجيل، إن المجلس يرفض الأجندات الخارجية التي تفرض على الجزائر، مشددا على استقلالية القرار السياسي للجزائر، وأضاف المسؤول الجزائري، في كلمته بمجلس الأمة، اليوم، "نرفض أي أجندات خارجية تفرض على الجزائر، ونتمنى أن يعطي الشعب الجزائري درسا للعالم من خلال مشاركته القوية في الانتخابات الرئاسية يوم 12 ديسمبر القادم".

ووصف قوجيل، المشاركة في الانتخابات بالجواب الكافي الذي من شأنه أن يرفع رؤوس الجزائريين، موضحا "أن البرلمان الأوروبي الذي اجتمع اليوم ناقش تقارير مصدرها من الجزائر وما كتبته الصحافة الجزائرية"، مجددا موقف الجزائر الذي يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدا على استقلالية القرار السياسي للجزائر، وأعرب رئيس مجلس الأمة الجزائري، عن أمله في أن تشكل الانتخابات الرئاسية القادمة محطة هامة لبناء دولة قوية تتمتع بمؤسسات لا تزول بزوال الحكام ومؤسسات متكاملة تخدم الشعب الجزائري الذي له الحرية في التعبير وفي اختيار ممثليه في مختلف مستويات المسؤولية، معتبرا أن هذا الاستحقاق يشكل الطريق الصحيح لبناء ديمقراطية حقيقية.

وأشاد رئيس مجلس الأمة، بدور الجيش الجزائري الذي وقف إلى جانب الشعب منذ بداية الحراك الشعبي السلمي، وقال إن "الجيش مرتبط بالشعب والوطن"، وكشف قوجيل عن الشروع في إعداد كتاب حول الخطابات التي ألقاها الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري منذ بداية الحراك الشعبي والبالغ عددها 50 خطابا".

"ميهوبي": الجزائر بلد ديموقراطي ذا سيادة

وعلى صعيد منفصل، أدان المرشح الرئاسي الجزائري عز الدين ميهوبي الأمين العام بالإنابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي القرار الذي أصدره البرلمان الأوربي بشأن وضعية حقوق الإنسان في الجزائر، وقال ميهوبي، في تجمع انتخابي مساء اليوم، بولاية الطارف شمال شرقي البلاد، "إن البرلمان الأوروبي أصدر اليوم بدون وجه حق بيانه الذي يسعى فيه لمحاكمة الجزائر"، مضيفا إن الجزائر بلد ديموقراطي ذا سيادة ويملك القدرة على الرد على من يسعى للتدخل في شؤونه.

وأوضح ميهوبي،"أن بعض نواب البرلمان الأوروبي نصبوا أنفسهم ناطقين باسم الحراك الشعبي ، في حين أن من قام بالحراك الشعبي جزائريون، ومن حقهم طرح قضاياهم داخل الجزائر للبحث عن حلول مع بعضنا"، وقال: "إن قرار الذين أرادوا فرض أنفسهم ناطقين باسم الحراك يعتبر أكبر تدخل سافر رأيناه في تاريخنا، إننا لن نحول أبناءنا إلى خونة"، ودعا الشعب الجزائري إلى الرد على هذا التدخل عن طريق المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل.

وفي معرض حديثه عن وضعية الحريات الأساسية في الجزائر، أكد ميهوبي أن كل شيء يتم في إطار قوانين الجمهورية وعدالة مستقلة، مشددا على ضرورة العمل على تطوير أدوات ادارة البلاد وقطع أشواط كبيرة في بناء ديمقراطية مؤسسات متينة يكون فيها القرار بيد الشعب، وقال: "في الوقت الذي تعرف فيه تقدما في الدول الناشئة، تسجل الديمقراطية تأخرا في الدول المتقدمة ، وهو ما يستدعي من هذه الدول محاسبة نفسها أولا والاهتمام بمشاكلها الداخلية"، داعيا إلى رفض "كل الاملاءات ودروس الحرية القادمة من الخارج"، مؤكدا ضرورة بناء علاقة مع الاتحاد الأوروبي على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة ، فضلا عن الحفاظ على مكتسبات التعاون بين الطرفين وتفعيل دور الجالية كجسر صداقة والعمل على رفع مستوى الاستثمارات الأوروبية في الجزائر.


مواضيع متعلقة