أكبر من الشمس بـ70 مرة.. اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرتنا

كتب: شريف محمد فريد

أكبر من الشمس بـ70 مرة.. اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرتنا

أكبر من الشمس بـ70 مرة.. اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرتنا

اكتشف علماء الفلك ثقبًا أسودًا ضخمًا في مجرة درب التبانة، يبلغ من الضخامة حداً كبيرًا بشكل يتحدى المعتقدات العلمية الأولية حول نشأة وتطور النجوم، بحيث يعتقد العلماء أن هذا الثقب الأسود لم يكن ينبغي له أن يوجد من الأساس.

جرت تسمية الثقب الأسود الغامض باسم (LB-1)، وهو يبعد 15 ألف سنة ضوئية عن الأرض، وهو أكبر من الشمس بحوالي 70 مرة، ويعتقد العلماء أنه يعتبر نوعاً جديداً تماماً من الثقوب، لم يجرى رؤيته أو حتى تخيل إمكانية وجوده من قبل، وغالباً ما ستختلف طريقة تكوينه عن طرق تكون الثقوب السوداء المعروفة حالياً، وفقاً لما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.

قال "ليو جيفينج"، أحد العلماء بالمرصد الفلكي الوطني الصيني، إن علماء الفلك يقدرون عدد الثقوب السوداء الموجودة حالياً بمجرة درب التبانة بحوالي 100 مليون ثقب، إلا أن (LB-1) يبلغ حجمه أكثر من ضعف حجم أي ثقب أسود موجود أو يمكن أن يتواجد في مجرة درب التبانة.

وأضاف "ليو" أنه طبقاً للنماذج الحالية التي وضعها العلماء لنشأة وتطور النجوم، فإن الثقوب السوداء شديدة الضخامة، مثل (LB-1) لا ينبغي لها أن تنشأ وتتواجد داخل مجرتنا، حيث أن غالبية النجوم الموجودة بمجرة درب التبانة تتخلص من كتلتها الغازية من خلال الغبار النجمي، وهو ما يجعل الثقوب السوداء المتكونة عن تلك النجوم ذات حجم صغير أو متوسط.

يقسم علماء الفلك الثقوب السوداء، تبعاً لحجمها، إلى قسمين رئيسيين، القسم الأول هو الأكثر شيوعاً، ويضم الثقوب السوداء الصغيرة والثقوب الكبيرة التي يمكن أن يصل حجمها لحوالي 20 مرة مثل حجم الشمس، بينما يضم القسم الثاني الثقوب السوداء الضخمة وشديدة الضخامة، والتي تكون أكبر من شمسنا بمليون مرة على الأقل، ولم يتمكن العلماء بعد من التوصل لنشأة مثل هذه الثقوب السوداء الشاسعة.

اُكتشف الثقب الأسود الجديد عن طريق فريق دولي من الفلكيين، باستخدام تلسكوب "LAMOST" المتطور بالمرصد الفلكي الوطني بالصين، وأكدت الصور الملتقطة عن طريق اثنين من المراصد العملاقة الأخرى، هما مرصد "جران كاناريوس" الإسباني بجزر الكاناريا، ومرصد "KECK 1" بالولايات المتحدة الأمريكية، صحة الصور والمعلومات التي التقطها المرصد الصيني.

بعد هذا الكشف الفلكي الجديد، يواجه علماء الفلك تحدياً صعباً، حيث يتعين عليهم الآن وضع النظريات والفرضيات التي يمكنها تفسير كيفية تكون مثل هذا الثقب الأسود العملاق، إضافة غلى تفسير كيفية تواجد مثل هذا الثقب الأسود المهول داخل مجرتنا الصغيرة.


مواضيع متعلقة