مريض بـ "بيدوفيلك".. خبراء نفسيون يحللون حادث اعتداء عجوز على أطفال

كتب: ماريان سعيد

مريض بـ "بيدوفيلك".. خبراء نفسيون يحللون حادث اعتداء عجوز على أطفال

مريض بـ "بيدوفيلك".. خبراء نفسيون يحللون حادث اعتداء عجوز على أطفال

تحفظت قوات أمن القاهرة، على عجوز ضبط متلبسًا بالاعتداء الجنسي على أطفال، اليوم، حيث عثر بشقته على طفلين أحدهما عار تمامًا من ملابسه، وعثر بهاتفه على صور لأطفال بملابس داخلية نسائية وعلى وجوههم آثار مكياج حريمي.

فيما تم التحفظ على أحد الطفلين المجني عليهما، رفضت والدة الطفل الآخر اتخاذ أي إجراء ضد المتهم؛ خشية فضيحة نجلها.

"بيدوفيلك"، هكذا وصفه الدكتور جمال فرويز، الاستشاري النفسي، محللا الحادث من ثلاثة جوانب، الأول الخاص بالرجل المتعدي والذي يصنف "بيدوفيلك" وهو المسمى النفسي للأشخاص الذين يستمتعون بممارسة الجنس مع الأطفال، رغم أنه من الممكن أن تكون لهم حياتهم الأسرية العادية، لكنهم يميلون للممارسات الشاذة مع الأطفال.

أما الشق الثاني الخاص بالأطفال، بحسب "فرويز"، حيث أشار المحضر إلى أن الطفل ذهب إلى الرجل بنفسه، وهنا يشرح فرويز، الاضطراب الجنسي لدى الأطفال الذي تسبب به العجوز لهم، حيث اعتادوا على الممارسة السلبية، وهذا يكون بعد عدة مراحل، الأولى الرفض من قبل الطفل، ثم التهديد والوعيد من الجاني، وبعد مرتين أو ثلاثة يوافق الطفل، ومع المرة الـ5 أو الـ 6 يتحول الطفل إلى مضطرب جنسي يرغب في الممارسة السلبية.

وتابع "فرويز"، أن الشق الثالث فيتمثل في ارتداء الأطفال ملابس داخلية نسائية، ووضع مساحيق التجميل، وهو بالطبع ما يجبرهم عليه الجاني، ربما ليعطي نفسه إحساسا أنه يتعامل مع نساء، ومع تكرار الممارسة أصبح جزء من سلوك الأطفال، أما التصوير فهو نوع آخر من الاضطراب الجنسي بأن يشاهد المضطرب جنسيا نفسه وهو يمارس الجنس.

وأوضح الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أن ما حدث للأطفال من أخطر الأمور التي قد يتعرض لها طفل، محذرا من الأهمال في مثل هذه الأمور حتى لا تظل لاصقة بالطفل لأعمار متأخرة.

وأكد "هاني" في تصريحاته لـ"الوطن"، ضرورة مراقبة الأسرة للأولاد بشكل مستمر، خاصة مع الدخول في عمر المراهقة، أما عن إعادة تأهيل الطفل يكون من خلال عدة أمور الأول بتغيير البيئة حتى لا يتعرض لمضايقات من الجيران.

وتابع استشاري الصحة النفسية، أن عدم إلقاء اللوم على الطفل جزء من العلاج، ودمجه في المجتمع مع مراقبته بشكل مستمر حتى لا يعود لتلك الممارسات، مشيرا إلى أن الجاني في الحادث المذكور قد يكون استهدف من لديهم مشاكل جنسية أو أسرية لسهولة تطويعهم.


مواضيع متعلقة