التلميذ الآلي.. روبوت يحضر الحصص بدلا من الطلاب المرضى في اليابان

كتب: شريف محمد فريد

التلميذ الآلي.. روبوت يحضر الحصص بدلا من الطلاب المرضى في اليابان

التلميذ الآلي.. روبوت يحضر الحصص بدلا من الطلاب المرضى في اليابان

بدأت إحدى المدارس في اليابان برنامجًا تجريبيًا يتيح للأطفال المرضى إرسال روبوت إلى الفصل الدراسي، ليجلس مكانهم ويحضر الحصص الدراسية المختلفة، وينقلها في بث حي على الطفل المريض.

البرنامج بدأ تطبيقه في 31 أكاوبر الماضي، في مدرسة "توموبي هيجاشي" للتعليم الخاص بمدينة "كاساما"، الواقعة على بعد 96 كيلومتراً شمال العاصمة اليابانية طوكيو، حيث منحت المدرسية الأطفال الذين يعانون من مرض او إصابة تمنعهم من الحضور للمدرسة روبوتاً صغيراً، يتم وضعه على مكتبهم في الفصل، لينقل لهم جميع الحصص في بث حي، إضافة إلى تمكينهم من التفاعل مع المدرس والطلاب في الدرس، وفقاً لما نشرته جريدة "The Asahi Shimbun" اليابانية.

الروبوت يحمل اسم "أوري هايمي" Ori Hime، وهو من تطوير وتصنيع شركة معامل أوري اليابانية (Ory Laboratory)، وتم تصميمه بحيث يوضع على سطح مكتب أو طاولة، ويحتوي على كاميرا ومسجل صوت، لنقل الدروس من الفصل الدراسي على الطالب، إضافة إلى سماعات يمكنها نقل صوت الطفل المريض من مكانه إلى أقرانه في الفصل.

الروبوت منزو أيضاً برأس متحرك، يمكنه الدوران، لنقل الصورة للطفل من جميع أرجاء الفصل، إضافة على ذراعين متحركين، يتيحان للطفل التعبير عن نفسه أو إبداء رد فعل على أي شيء في الفصل، مثل إمكانية التصفيق او رفع اليد لأعلى أو الرقص، ويتم التحكم في الروبوت ومشاهدة البث الخاص بالدروس من خلال برنامج خاص على جهاز حاسي آلي لوحي (تابلت).

طبقت نفس المدرسة برنامجاً مشابهاً في الماضي، سمح للطلاب المرضى بمشاهدة بث حي للدروس، يتم تسجيله من خلال كاميرا ثابتة مثبتة في الفصل الدراسي، لكن الإمكانيات الجديدة التي يتمتع بها الروبوت الجديد قد أدت إلى نجاح البرنامج الحالي بشكل أكبر، فإمكانية تحريك راس الروبوت وتحريك اليدين، إضافة إلى نقل صوت الطفل المريض إلى الفصل الدراسي، ساهمت في جعل تجربة المعايشة أكثر واقعية وأكثر مرحاً.

تنتج شركة معامل اوري العديد من الحلول التقنية المخصصة لمساعدة الطلاب والأشخاص المرضى أو الذين يعانون من اعاقة، وقد كان "كينتارو يوشيفوجي"، المدير التنفيذي للشركة، من الذين عجزوا عن الذهاب للمدرسة لعدة سنوات، في الفترة من عمر 10 إلى 14 سنة، وكانت هذه الفترة سبباً في اهتمامه باستخدام الإنسان الآلي "الروبوت" في تقديم الحلول التقنية للأشخاص الذين يعانون من مرض أو إصابة أو احتياجات خاصة.


مواضيع متعلقة