مفتي الجمهورية: الزواج المبكر لا يفضله الإسلام والعرفي لا يصح

كتب: أحمد أبوضيف

مفتي الجمهورية: الزواج المبكر لا يفضله الإسلام والعرفي لا يصح

مفتي الجمهورية: الزواج المبكر لا يفضله الإسلام والعرفي لا يصح

قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن الزواج المبكر لا يفضله الإسلام، لأننا تابعين للعلم وأهل الاختصاص، وبالرجوع للدراسات التي إجريت، والمخاطر التي يتسبب فيها ذلك الزواج، أما الزواج العرفي لا يصح، فالأمر ينبغي أن يكون بطرق الباب، فمالا ترضاه لأختك لا تقبله على غيرها.

ووجه، خلال استضافته بندوة "دور المؤسسات الدينية في توعية الشباب"، الشكر، لمن وجه له هذه الدعوة، التي وصفها بالكريمة، من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، مضيفًا «هذه الدعوة تأتي بي إلى هنا، لنتلقي سويا وهذا لقاء محبب إلى قلبي، لانني كنت أستاذا في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وأعلم جيدًا العلاقة الرحيمة الموجودة بين الأستاذ في الجامعة وطلابه».

وتابع مفتي الجمهورية: «دائما ما أحب أن التقى بطلاب الجامعات المصرية، فأنتم تصعدون وجيلنا له ظروفه وسياقاته، ويحتاج للتواصل والتحاور مع أبنائه، ربما نستفيد منكم، فالحياة هكذا، فالدين جزء من الحل، ولم تكن الأديان السماوية، على مدار التاريخ، جزء من المشكلة».

وذكر "علام"، أنه بالتمعن في القرآن والسنة النبوية، لحظ مبادرة سؤال يخاطب به نفسه، وهو لماذا نزل إلينا هذا التشريع، ولماذا جاءت الرسالات؟

فالجواب، إنها جاءت لصالح الإنسان، لتأخذ بيد الشخص إلى الطريق الصحيح، وإلى الصالح والبناء وإلى العمران، لتحقق بناءً حضاريا في هذا الكون، ليس للمسلمين فقط، بل لكل الإنسانية، فالإسلام جاء للبناء.

وأكد، أن الإنسان مخير، والعالم يدرك أن الرسول صاحب رسالة، فلذلك الكون متناغم معه، كان يسلم عليه الحجر، وخاطب الجمل، الذي أرهقه صاحبه، ولما علم ذلك رسول الله من نظرات الحيوان، استدعى صاحب الجمل.

ووجه رسالته للطلاب: «مهما كثرت عليك الذنوب فلا تقنط من الاستغفار والرجوع إلى الله، فالسمع والطاعة لله رب العالمين خلق عليه البشر»، مصداقا لقوله تعالى: «وقالو سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير».

وأضاف: «بناتي وأبنائي شبكات التواصل الاجتماعي كيف تتعامل معها، الخبر تعريفه العملي قول يحتمل الصدق والحققية، ففي تلك المواقع سيل من المعلومات المغلوطة، فلابد أن تتثبت من هذا الخبر».

وعن الحكم الشرعي لجمع الصلاوات بسبب المحاضرات قال: «أنا باحقق رقي لنفسي ولمجتمعي، والطبيب يعمل في العمليات، ولا يستطيع أن يترك عمله، ويدركه العصر ولم يصلي الظهر، إذا كانت هناك ضرورة ومبرر قوي، بحيث لا يمكن ترك العمل، فيمكن في هذه الحالة، أن أجمع صلاة العصر إلى صلاة الظهر جمع تقديم».

كانت الندوة برعاية رئيس مجلس الأمناء، خالد الطوخي، والدكتور محمد العزازي، رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور مختار الظواهري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ومديرة مكتب العلاقات الدولية وأمين عام الجامعة، الدكتورة ياسمين الكاشف.


مواضيع متعلقة