العرب يرفضون الاستيطان الإسرائيلي.. والفرا: علينا اتخاذ قرارات حاسمة

العرب يرفضون الاستيطان الإسرائيلي.. والفرا: علينا اتخاذ قرارات حاسمة
- فلسطين
- الاستيطان
- المستوطنات
- الضفة الغربية إسرائيل
- الولايات المتحدة الأمريكية
- فلسطين
- الاستيطان
- المستوطنات
- الضفة الغربية إسرائيل
- الولايات المتحدة الأمريكية
أعلن مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، الاثنين، إدانته ورفضه قرار الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، لا يخالف القانون الدولي.
وقال السفير الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين السابق لدي مصر، إن على الرغم من خروج بيان واحد من جميع الدول العربية والاتفاق على بعض البنود، يجب أن تكون هناك قرارات عملية، وموقف عربي واضح يصل للإدارة الأمريكية يؤكدون فيه رفض موقف واشنطن الغير معقول والمنحاز لإسرائيل.
وأكد المجلس، في قرار أصدره تحت عنوان "رفض القرار الأمريكي اعتبار الاستيطان الإسرائيلي لا يخالف القانون الدولي" في ختام دورته غير العادية، برئاسة العراق، أن هذا القرار الأمريكي باطل ولاغ وليس له أثر قانوني، وأنه يمثل مخالفة صريحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف الفرا لـ"الوطن": "الموقف الأمريكي يعرض السلام في العالم بأسره للخطر ويلغي مكانة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وينتهك القوانين الدولية، ويجب تشكيل لجنة للذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاء وزير الخارجية الأمريكي وتوضيح وجهة النظر العربية والموقف العربي لإعادة تقييم المواقف والقرارات الأمريكية تجاة قضية المستوطنات، لأن إسرائيل لا تعترف بالقوانين الدولية وتمارس الاستيطان تحت مظلة الولايات المتحدة".
وتفيد منظمة "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية".
السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35% من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات، وحاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية، والقادة الفلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين، ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
وأوضح الفرا، أن المرحلة الحالية لا تقبل أي مفاوضات بين العرب وإسرائيل برعاية أمريكية لأن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها، فيجب أن تكون لمفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا ومصر، فإسرائيل لا تعرف سوى لغة القوة و لا تدخل في مفاوضات جادة إلا حال استشعارها الخطر.
واعتبر المجلس القرار الأمريكي "محاولة مبيتة لشرعنة ودعم الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، من شأنها أن تجحف فعلا بمبادرة السلام العربية التي تنص على انسحاب إسرائيل، إلى خطوط 4 يونيو 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وتشمل مستوطنات الضفة الغربية (55708) بيوت ووحدات سكنية، و(32711) منها شقق سكنية مقامة على مساحة (3271100) متر مربع، و(22997) بيتاً خاصاً، مقامة على مساحة ( 5744150) مترا مربعا.
إضافة إلى ذلك يوجد في المستوطنات (868) مؤسسة عامة بينها (271) كنيساً، و(96) مغطس ماء للتطهر، و(321) منشأة رياضية، و(344) روضة أطفال، و(211) مدرسة، و(68) يشيفاة (أي مدرسة دينية يهودية)، و(21) مكتبة عامة.
وتوجد في مستوطنات الضفة الغربية (21) محطة وقود، و(187) مركزاً تجارياً، و(717) مبنى صناعياً، و(15) قاعة أفراح، وبحسب البحث، فقد تم في السنوات 2004-2008م بناء (6657) مبنى جديداً و(4379) شقة سكنية جديدة في المستوطنات المختلفة، وغالبية هذا البناء تم في المستوطنات التي تقع غرب الجدار الفاصل، الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.