لماذا فاز الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس بولاية ثانية؟

كتب: محمد علي حسن

لماذا فاز الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس بولاية ثانية؟

لماذا فاز الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس بولاية ثانية؟

فاز الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، مرشح الحزب القومي الليبرالي بولاية رئاسية ثانية بعد تغلبه على منافسته رئيسة الوزراء السابقة فيوريكا دانشيلا، المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وفق استطلاعين للرأي أظهرا حصوله على 64.8% إلى 66.5% من الأصوات، ويعتبر هذا الفوز انتصارا للتوجه الأوروبي لبوخارست.

في المقابل حازت دانشيلا على ما بين 33.5 و35.2 بالمئة من الأصوات في أسوأ نتيجة لحزبها، الذي هيمن على المشهد السياسي في البلاد منذ سقوط الشيوعية في عام 1989.

وفاز يوهانيس، البالغ 60 عاما على المرشحة الاشتراكية الديمقراطية فيوريكا دانشيلا، وقد حاز ما بين 64.8 و66.5 في المئة من الأصوات وفق الاستطلاعين، ملحقا بذلك أكبر هزيمة بمرشح اليسار منذ سقوط النظام الشيوعي قبل ثلاثين عاما.

وكان يوهانيس قد تصدّر نتائج الدورة الأولى في العاشر من نوفمبر بحصوله على 38% من الأصوات، متقّدما على 13 مرشحا فيما حلّت دانشيلا ثانية بنيلها 22 بالمئة.

لكن المراقبين توقّعوا أن يدعم المرشّحون الخاسرون يوهانيس لمنحه ولاية ثانية من 5 سنوات.

وكانت التعبئة قوية في صفوف الرومانيين المغتربين البالغ عددهم أربعة ملايين. وأدلى نحو 560 ألفا بأصواتهم منذ فتح مراكز الاقتراع صباح الجمعة.

وكانت حكومة دانشيلا قد خاضت معركة طويلة مع الاتحاد الأوروبي على خلفية اتهامات لها بالسعي إلى إقرار إجراءات تكبل القضاء. وقد أيد يوهانيس بروكسل في النزاع مع رئيسة الحكومة السابقة.

وتعرض الحزب اليساري الذي يعتبر وارث النخب الحاكمة بعد انهيار الشيوعية لاتهامات بالفساد.

وعلى خلاف المجر وبولندا لا تطغى النزعة القومية على الحياة السياسية في رومانيا وقد حاول الحزب الاشتراكي الديمقراطي تصوير نزاعه مع بروكسل على أنه دليل على دفاعه عن رومانيا.

وقال يوهانيس، اليوم، "أدليت بصوتي من أجل رومانيا حديثة، أوروبية"، داعياً الرومانيين إلى الاقتداء به، وبعد 3 ساعات على فتح مراكز الاقتراع، بلغت نسبة المشاركة أكثر من 7% بقليل من أصل 18.2 مليون ناخب.

وبعد 21 شهرا من الفوضى، أسقط البرلمان حكومة دانشيلا في أكتوبر الماضي واستبدلها بحكومة وسطية يمينية تحت راية الحزب القومي الليبرالي الذي ينتمي إليه يوهانيس، وأضعف هذا الخروج المفاجئ من الساحة السياسية، رئيسة الوزراء السابقة في وقت تعرض الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي سيطر على الحياة السياسية الرومانية منذ 1990، إلى نكسات بعد فوزه في الانتخابات التشريعية عام 2016.


مواضيع متعلقة