"قتل وخطف وهدم".. الانتهاكات التركية تطول الإيزيديين في عفرين

كتب: محمد علي حسن

"قتل وخطف وهدم".. الانتهاكات التركية تطول الإيزيديين في عفرين

"قتل وخطف وهدم".. الانتهاكات التركية تطول الإيزيديين في عفرين

منذ مئات السنين يتعرض الإيزيديون لحملات إبادة لا حصر لها كانت أقساها أثناء الاحتلال العثماني الذي حاول طمس من يحملون هذه الديانة لأن بقاء الديانة الإيزيدية يعني استمرار المقاومة ضد الاحتلال التركي وبقاء اللغة والثقافة والتراث الكردي في وجدان الشعب.

بقيت الديانة الإيزيدية كابوسا يؤرق أعداء الشعب الكردي على مر السنين، ومع بداية الأزمة السورية عام 2011 وحدوث فراغ إداري في المناطق الكردية تأسست الإدارة الذاتية الديمقراطية التي اعترفت ولأول مرة بوجود المكون الإيزيدي، فتنفس الإيزيديون الصعداء، وسارع اتحاد الإيزيديين لعدم إضاعة الفرصة الذهبية التي سنحت للإيزيديين، وافتتحت مدارس في القرى الإيزيدية لتعليم الأطفال والشباب قواعد وأصول ديانتهم. 

مع بدء الهجوم التركي على مقاطعة عفرين، بدأت المجموعات الإسلامية المتشددة المرافقة للجيش التركي بإطلاق تهديدات بالقتل والذبح والسبي للإيزيديين، وبأنهم سيكملون مابدؤوه في شنكال، وعند دخولهم القري الإيزيدية في عفرين دمروا المزارات الإيزيدية وحاولوا ولا يزالون إرغام الإيزيديين على ترك دينهم واعتناق الدين الإسلامي وفرض اللباس الإسلامي على النساء الإيزيديات في محاولة من المجموعات الإرهابية والسلفية فرض الثقافة والفكر المتطرف.

وتوجد بعض الانتهاكات التي تم التمكن من الحصول عليها، لأن المجموعات التكفيرية والمحتل التركي يفرضون رقابة صارمة على السكان ويفتشون هواتفهم بشكل مفاجئ لمنعهم من نشر ما يجري في عفرين من انتهاكات.

وفي قرية قيبار، قُتل المواطنون عبدو بن حمو فؤاد ناصر و فؤاد بن حسو عبدو ناصر بتاريخ 24/3/2018 عندما تم استهدافهم من قبل المجموعات المسلحة في منزلهم بواسطة لغم .

وبعد انتهاء مراسيم الدفن تم القاء القبض على حسو ناصر والد فؤاد حسو ناصر من قبل المجموعات المسلحة بتاريخ 1/4/2018، وتعرض لتعذيب شديد ولم يفرجوا عنه إلا بعد دفع فدية مالية والاستيلاء على سيارته الخاصة.

وتم اختطاف 6 أشخاص من عائلة عارفو من قرية قيبار وأخذهم إلى مكان مجهول واطلق سراحهم بعد دفع الفدية المالية.

كما قتل المواطن الإيزيدي عمر ممو شمو من قرية قيبار في بيته، واعتقل حنان علي من قرية قيبار بتاريخ 31/5/2018 وإطلاق سراحه بعد دفع الفدية المالية.

أما عائلة حسن عبدو المعروفة بـ"عبدوكة" من قرية قسطل جندو التي نزحت إلى مناطق الشهباء هربا من بطش المرتزقة، ومن ثم قتلت العائلة كلها نتيجة انفجار لغم بالسيارة التي تقلهم إلى حلب، وأسماء العائلة حسن عبدو، 90 عاما، وزوجته قدرت سليمان بنت موسى 65 عاما، ياسر عبدو بن حسن 32 عاما، وزوجته حميدة حسو بنت خليل 22 عاما، وابنتهم روهين عبدو بنت ياسر 7 أشهر.

وقتلت امرأتان من عائلة حمدو وهما، فيدانة رشيد بنت خليل 60 عاما، وابنتها شيرين سمو بنت حمدو 26 عاما.

وتم إلقاء القبض على الشاب سيدو عمريكو بن بشار 24 عاما من قرية قيبار وأطلق سراحه فيما بعد بعد دفع الفدية المالية.

واعتقل موسى نبي  32 عاما، من قرية جقلى جوم بتاريخ  31/5/2018، وعبدالرحمن قازقلي حسو من قرية جقلي جوم بتاريخ 31/5/2018 وأطلق سراحهما بعد الفدية المالية.

كما تم اختطاف زردشت ( دشتي) مجيد عيسو 40 عاما، من قرية فقيرا في أواخر شهر مايو الماضي إلى مكان مجهول، وبعد دفع الفدية أطلق سراحه.

ومنذ دخول المجموعات الإرهابية إلى القرية يتم خطف الرجال والشباب في قرية باصوفان بشكل يومي والتحقيق معهم بعد تعذيبهم بشكل وحشي واتهامهم زورا بتهم لا أساس لها بهدف بث الرعب في نفوسهم.

كما أفرغ مزار الشيخ علي في قرية باصوفان والعبث بمحتوياته ضاربين بعرض الحائط مشاعر الإيزيديين في هذه القرية، وتم تدمير مزار الشيخ غريب قي قرية سينكا في ناحية شرا، والاستهزاء من إيزيديي القرية من قبل المجموعات التكفيرية، إضافة إلى  تدمير مزار قرة جرنة قرب ميدانكى، وتدمير مزار ملك آدي في قرية قيبار، وتدمير المزارات الإيزيدية في قرية قسطل جندو.

وفي مركز مدينة عفرين تم تدمير مقر اتحاد الإيزيديين الثقافي والاجتماعي، وتم تدمير تمثال النبي زرادشت وقبة لالش .

وفي أواخر فبراير 2018 استهدفت الطائرات الحربية التركية عن سابق إصرار وتصميم معبد عين دارا الذي يعود تاريخه إلى 1300 ق.م  وكان المعبد الوحيد من نوعه في العالم، وتدمير مزار الشيخ جنيد وعبدالرحمن في قرية فقيرا، وتدمير مزار حنان في قرية مشعلة.

كما تم الاستيلاء على أكبر مزار إيزيدي في سورية الواقع على قمة جبل الشيخ بركات المشرف على بلدة دارة عزة، الذي جعلت منه تركيا مركز مراقبة، وإزالة المعالم الإيزيدية.


مواضيع متعلقة