خبراء يوضحون دلالات رغبة ترامب في عقد تهدئة تجارية مع الصين

خبراء يوضحون دلالات رغبة ترامب في عقد تهدئة تجارية مع الصين
- الصين
- الحرب التجارية
- امريكا والصين
- ترامب
- النزاع التجاري
- الصين
- الحرب التجارية
- امريكا والصين
- ترامب
- النزاع التجاري
قال روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إنه مازال من الممكن التوصل إلى اتفاق تجارة أولي مع الصين، بنهاية العام، لكنه حذر من أن واشنطن لن تغض الطرف عما يحدث في هونج كونج.
وأضاف "أوبراين"، خلال مؤتمر أمني في هاليفاكس: "نأمل أن ننتهي من اتفاق مرحلة واحد بنهاية العام"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إنه أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينج، أن سحق المحتجين في هونج كونج سيكون له "أثر سلبي هائل"، على جهود التوصل إلى اتفاق لإنهاء حرب التجارة المستعرة منذ 16 شهرًا.
قال الدكتور علي عبدالرؤف الإدريسي الخبير الاقتصادي، إن أي حديث عن تهدئة دون فعل حقيقي، يعد إجراء تصريح لا معني له، موضحًا أن سبب تراجع ترامب عن حظر المنتجات الصينية، ورفع العقوبات، لأنها تؤثر بالسلب على الولايات المتحدة وتستنزف الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف الإدريسي لـ"الوطن"، أن ترامب وجد أنه من الضروري، رفع الحظر وضرورة البدء في مفاوضات جديدة، لا تضر بالاقتصاد الأمريكي، مشيرًا إلى أن هيكل الاقتصاد الأمريكي، يعتمد بجزء كبير على الواردات الصينة، وأن هناك عدد كبير من الشركات الأمريكية، تعتمد على الصين في ترويج منتجاتها في الشرق الأوسط.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن العقوبات الأمريكية، لم تؤثر على واشنطن فقط، بل أثرت بالسلب أيضا على الصين، منوهًا باعتبار واشنطن وبكين، من أكبر الدول اقتصاديا أثرت الحرب التجارية بينهما، على تباطؤ معدل النمو العالمي، وبالسلب على الأسواق الناشئة وأسعار الذهب العالمية، بارتفاعها المستمر.
وتابع، أن إنهاء الحرب التجارية، وعقد اتفاق جديد مع الصين، لابد أن يشمل الشروط الصينية التي سبق وأن طرحتها، موضحًا أن الشعب الصيني، لا ولن يقبل التنازل عن حقوقه، وأن تتأثر تجارته لإرضاء أمريكا.
وقال الدكتور سيد مجاهد، الباحث في الشؤون الأوروبية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كسينجر للصين، لحضور مؤتمر اقتصادي، تعد دلالات مهمة على وجود محاولات أمريكية للتهدئة.
وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن سبب إقرار ترامب عقوبات جديدة على الصين، بسبب تعاظم قوة الصين الاقتصادية والعسكرية في العقود الثلاثة الأخيرة، وتبشر بأنها سوف تضحى سيدة التجارة العالمية، ربما مع العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، بدون منازع، متقدمة واشنطن بخطوات كبيرة.
وأكد الباحث في الشؤون الأوروبية، أنه من المحتمل أن يكون ترامب إلى التهدئة مع الصين، بهدف تخفيف من حدة المعارك التي يخوضها، مشيرًا إلى أنه لديه مشكلات عديدة، يتوجب عليها حلها، منها التحقيقات التي تتم بعزله، والعلاقات المتوترة مع كوريا الشمالية، ومشكلات الجانب الإيراني والتركي، كل ذلك سيتوجب عليه تهدئته للتركيز في الخروج من تحقيقات العزل التي تجري خلال الفترة الحالية.