الحرب التجارية بين الصين وأمريكا وأسواق العملات

كتب: (وكالات)

الحرب التجارية بين الصين وأمريكا وأسواق العملات

الحرب التجارية بين الصين وأمريكا وأسواق العملات

تاريخيا، كان تداول العملات الأجنبية ضروريا للناس لدى السفر من بلد إلى آخر، حيث يتم استبدال العملة المحلية بعملة البلد التي يسافر إليها الشخص حتى يسهل ذلك عليها البيع والشراء وإدارة أمور حياته ببساطة في البلد الأجنبي التي يقيم فيها.

لكن ومع التطور الكبير في هذه الأسواق، خاصة في زحام الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، تحولت عملية تداول العملات الأجنبية إلى تداول استثماري، بدلا من استخداماتها في تسهيل التعامل في البلدان الأجنبية، بل وصل الحال إلى وجود علم للتكهن بالقيم المتقلبة لسعر صرف العملات، كما ظهرت مصطلحات من بينها المخاطرة، والخوف من إدارة الشخص استثماراته في العملات بشكل سيئ حتى أن الذين لا يخافون من المخاطرة والخسارة لا يستمرون لفترة طويلة في هذه الأعمال، وبعض الأصول التداولية تؤثر في سيكولوجية المتداول حتى تجعل المتداول أيا كان ينتابه التوتر أكثر من غيره.

من يتداول في هذه الأسواق؟  

يتداول في هذا السوق الذي يطلق عليه "فوركس"، البنوك، والبنوك المركزية، ومديرو الاستثمار والتحوط، والشركات العاملة في مجال الاستيراد والتصدير، وأخيرا المستثمرين الأفراد الذين يختلفون عن المؤسسات التي لديها خطط كبيرة، فالمستثمرون الأفراد لابد وأن يتجهوا إلى وسطاء موثقين.

كيف يتأثر الأفراد في هذه الأسواق؟

هناك صعوبة في تحقيق أرباح بالنسبة المستثمر العادي الذي يعتقد أن هذه السوق سهلة، الذين يدخلون مندفعين إلى ذلك السوق فالمشتقات الاستثمارية أكثر تعقيداً من الأسهم على سبيل المثال (والتي هي بحد ذاتها أكثر تعقيداً من التداول بالسلع الرئيسية).

ولذلك فإن هناك عدة أمور يجب أن يراعيها المستثمر العادي، أبرزها المنحنى التعليمي المتعلق بالتداول، ومدى المهارة التقنية التي يجب أن يمتلكها الشخص لكي يقوم بتحليل فئة الأصل بشكل مناسب، وما هي العوامل التي تؤثر في السعر، كما أنه على المتعامل أن يتعلم المصطلحات المختلفة والتعامل مع بيع وشراء العملات بشكل مختلف عن بيع وشراء الأسهم أو السلع الأساسية، كما يجب التعرف على كيفية قراءة تسعيرة العملات، وما هي عناصر السعر المؤثرة، وكيف يمكن تصفح الانتشارات والنقاط وجميع الأمور الأخرى.

وتعد أسواق تداول العملات من أفضل من تداول الأسهم لأسباب تتعلق بأن المستثمر لن يخسر كل شيء فالعملات من النادر أن تقلل من قيمة نفسها إلى المستوى الذي يخسر ما بين 90 إلى 95%، فخلال هذا الوقت الذي يستغرقه السوق للقيام بذلك، يكون لدى الأفراد الوقت الكافي للخروج. 

ما هي قوة الرفع التداولي؟

قوة الرفع التداولي. تقوم بتقوية أموال المستثمر من خلال قوة شرائية بمقدار 25:1 أو 50:1، مما يعني أن الدولار الواحد يتحكم بما قيمته 25$ أو 50$ من العملة). وفي بعض الأحيان من الممكن أن تعطي القدرة على التحكم بمبالغ أكبر حتى، هذا يعني أنه سوف تكون لدى المستثمر القدرة على تحقيق أرباح أكبر، ولكن أيضاً التعرض لخسائر أكبر.

ولمواجهة المخاطرة يلجأ يفكر المتداولون عندما يتعلق الأمر بتحييد المخاطرة إلى الحسابات المدارة للتداول في سوق تداول العملات، والحسابات المدارة هي عندما يثق المستثمر في متداول محترف على رأس ماله، حيث يقوم المتداول بجميع التداولات نيابة عن الفرد العادي، ومن الممكن أن يفكر بأن هذا حل جيد، ولكن في نهاية الأمر ينتهي ذلك إلى الفشل.

فالمتداول يحاول ان يتداول مع الكثير من الناس في نفس الوقت، أن يقوم بتحويل التداول إلى نظام آلي، يوجد لديه جدول رسوم التداولات بالتجزئة يعطيه أو يعطيها مقابل المزيد من التداولات التي تجرى، أو أن لديه معيار شهري محدد يشجع هو الآخر المزيد من المتداولين. إذا كنت تريد أن تخفف من المخاطر، فإن التداول عن طريق الحسابات المدارة قد يكون الحل الأمثل لك.


مواضيع متعلقة