في ذكرى استشهاده.. تعرف على قصة "مار مينا"

في ذكرى استشهاده.. تعرف على قصة "مار مينا"
- السنسكار الكنسي
- مار مارينا
- مار مارينا العجايبي
- دير مار مارينا
- نقيوس
- السنسكار
- البابا كيرلس السادس
- السنسكار الكنسي
- مار مارينا
- مار مارينا العجايبي
- دير مار مارينا
- نقيوس
- السنسكار
- البابا كيرلس السادس
يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى استشهاد مارمينا العجايبي، بحسب الاعتقاد المسيحي.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الإثنين، 15 من شهر هاتور لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بحسب الاعتقاد المسيحي، باستشهاد القديس مينا الملقب بالآمين المبارك أو مارمينا العجايبي
- كان والده اوذكسيوس من أهالي نقيوس وواليا عليها قبل أن ينقل إلى أفريقيا بمكيدة من أخيه.
- كانت أمه عاقر وذهبت في أحد الأيام إلى الكنيسة في عيد السيدة العذراء، وبكت متوسلة أن يرزقها الله ولدا، وقد رزقهما الله هذا القديس فأسمياه مينا
- لما بلغ من العمر إحدى عشرة سنة توفي والده، ثم والدته بعد ثلاث سنوات
- كرس حياته للصوم والصلاة والسلوك المستقيم، حتى انه من حب الجميع له ولأبيه، أقاموه واليا مكان أبيه، ومع هذا فانه لم يتخل عن عبادته.
- لما ارتد دقلديانوس واصدر أوامره بعبادة الأوثان، واستشهد كثيرون من المسيحيين، ترك هذا القديس ولايته ومضي إلى البرية حيث أقام هناك أياما كثيرة يتعبد لله، قبل أن يعود إلى المدينة التي كان واليا عليها واعترف بانه مسيحي، وتم تعذيبه حتى قتله بقطع رأسه بحد السيف والقاء جسده في النار.
- يذكر السنكسار أن أخته نقلت جسده إلى الإسكندرية وحدثت معجزات له في الطريق إليها بالبحر.
- لما انقضي زمان الاضطهاد، قرر البطريرك أثناسيوس الرسولي، إن يحمل جسد القديس مينا على جمل ويخرجه من المدينة، ولا يدع أحدا يقوده بل يتبعه من بعيد، حتى يقف في المكان الذي يريده، فساروا وراء الجمل حتى وصلوا إلى مكان يسمي بحيرة بياض بجهة مريوط، وحينئذ أنزلوا الجسد ووضعوه في تابوت وجعلوه في بستان جميل.
- يدون السنكسار، أنه بعد ذلك حدث إن ثار أهالي الخمس المدن علي البلاد المجاورة للإسكندرية، فتأهب الأهالي للقاء هؤلاء البربر، واختار الوالي إن يأخذ معه جسد القديس مينا ليكون له منجيا وحصنا منيعًا، أخذه خفية وببركة هذا القديس تغلب علي البربر، وعاد ظافرا منصورا، وصمم الوالي على عدم إرجاع جسد القديس إلى مكانه الأصلي وأراد أخذه إلى الإسكندرية، وفيما هم سائرون مروا في طريقهم على بحيرة بياض مكانه الأصلي، فبرك الجمل الحامل له ولم يبرح مكانه رغم الضرب الكثير، فنقلوه على جمل ثان فلم يتحرك من مكانه أيضًا، فصنعوا تابوتا من الخشب الذي لا يسوس ووضع فيه التابوت الفضة ووضعه في مكانه، حتى كان في البرية راعي غنم قد غطس منه يوما ما خروف اجرب في بركة ماء كانت بجانب المكان الذي به جسد القديس، ثم خرج وتمرغ في تراب ذلك المكان فبرئ في الحال، فلما عاين الراعي هذه الأعجوبة بهت وصار يأخذ من تراب ذلك المكان ويسكب علي الماء ويلطخ به كل خروف اجرب، أو به عاهة فيبرأ في الحال، وشاع هذا الأمر في كل الأقاليم حتى سمع به ملك القسطنطينية، وكانت له ابنة وحيدة مصابة بمرض الجذام، فأرسلها أبوها إلى هناك، واستعلمت من الراعي عما تفعل، فأخذت من التراب وبللته بالماء ولطخت جسمها ونامت تلك الليلة في ذلك المكان، فرأت في نومها القديس مينا وهو يقول لها "قومي باكرا واحفري في هذا المكان فتجدي جسدي"، ولما استيقظت وجدت نفسها قد شفيت، ولما حفرت في المكان وجدت الجسد فأرسلت إلى والدها وأعلمته فأرسل المال والرجال وبني في ذلك الموضع كنيسة.
- الكنيسة التي دفن فيها جسد "مينا" اهتم بها البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأقام حولها دير كبير باسم القديس مار مينا، وانفق عليه مبالغ طائلة، وبالدير كنيستان، كما اشترى أيضًا 100 فدان وأقام سورا لاحاطتها.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.