مظاهرة في روسيا ضد مشروع قانون حول العنف الأسري

مظاهرة في روسيا ضد مشروع قانون حول العنف الأسري
تظاهر 200 شخص، في حديقة بموسكو، اليوم، تلبية لدعوة منظمة دينية، للاحتجاج على مشروع قانون، يعاقب على العنف الأسري، الذي أهملته السلطات، منذ وقت طويل.
وتُعدّ نائبة من الحزب الحاكم النص حاليًا، استعدادًا لتقديمه قبل نهاية العام، فيما حظى موضوع العنف الأسري، باهتمام متزايد في الأشهر الأخيرة، بعد سلسلة دعاوى قضائية، وتركيز إعلامي، دفعت إلى تكثيف الدعوات من أجل تشديد القانون الروسي في هذا الإطار.
لكن ناشطين متدينين أعلنوا معارضتهم هذا القانون، مؤكدين أنهم ضد العنف، اعتبروا أن القانون الحالي يحمي الضحايا بشكل كاف، وأن النص الجديد "يتناقض مع القيم العائلية التقليدية" في روسيا.
وقال أندريه كورموخين منظم التظاهرة، لوكالة "فرانس برس"، هذا القانون يجعل العائلة بمثابة سلعة، ستكون المنظمات غير الحكومية قادرة على التدخل في العائلات وتفكيكها، هذه بداية تدمير العائلة، واعتبر أن هذا القانون لن يساهم في خفض العنف.
وقال مكسيم ريومانتسيف، وهو متظاهر وأب لعدة أولاد، "لكي لا يكون هناك عنف، يجب خفض مستوى العنف الذي يظهر على شاشات التلفزيون، وعلى مواقع الانترنت، التي تثقف جيلاً مستعدا للقيام بأفعال سيئة".
ولطالما قللت السلطات الروسية، من أهمية آفة العنف الأسري في روسيا، وألغت تجريمه بدرجة كبرى عام 2017، واعترف بعض المسؤولين لاحقاً بأن ذلك كان "خطأ".