نفسي أطور سكك حديد مصر.. أمنية أصغر مبتكر في مجال سلامة القطارات

نفسي أطور سكك حديد مصر.. أمنية أصغر مبتكر في مجال سلامة القطارات
- السكك الحديدية
- السكك الحديدية المصرية
- صناعة القطارات
- محمد سمرة
- مبتكر مصري
- ابتكار
- السكك الحديدية
- السكك الحديدية المصرية
- صناعة القطارات
- محمد سمرة
- مبتكر مصري
- ابتكار
رفع اسم مصر عاليًا، نجح في البرهنة على عبقرية المصريين وقدرتهم على الابتكار، اختار المجال الأصعب ليظهر قدراته الإبداعية، من خلال مجال صناعة القطارات، ليتوج المهندس محمد سمره، ابن مركز "دكرنس" التابع لمدينة المنصورة، صاحب الـ29 عامًا، بجائزة أصغر مبتكر شاب، من هيئة معايير وسلامة القطارات البريطانية وهيئة البحث والإبداع، ضمن مشروع رسالة الدكتوارة والتي استغرق إعدادها 4 سنوات.
عُرف سمرة وسط أقرانه بالجد والاجتهاد، منذ أن كان طالبًا بكلية الهندسة، بقسم الاتصالات ونظم المعلومات CIE، بجامعة المنصورة، وسعى لاستكمال مسيرته العلمية، من خلال الالتحاق بجامعة "نوتنجهام"، ببريطانيا، للحصول على درجة الماجيستير، في برنامج هندسة الاتصالات والإلكترونيات.
لم يقف طموح سمرة عند درجة الماجيستير وحسب، بل زاد طموحه للتوسع بمداركه نحو مزيد من التقدم، فالأمر ليس بعيدًا عن بيئته فقد نشأ بين أبوين يقدسان العلم، فوالده مهندس ووالدته طبيبة أسنان، ما جعله ٌيقدم على الالتحاق بمركز جامعة "برمنجهام" المتخصص في أبحاث وتعليم نظم القطارات (BCRRE).
"الهدف من الابتكار هو توفير شبكة اتصالات خاصة تخدم تطبيقات القطارات المختلفة مع زيادة عدد القطارات على السكك الحديدية"، بهذه العبارة بدأ سمرة في شرح ابتكاره واختراعه لـ"الوطن"، حيث قال:" يكمن الهدف الرئيسي من الابتكار، في توفير الحماية الكافية للقطارات ومنعها من التصادم، إلى جانب نقل بيانات الصيانة وتحليلها عند مراكز التحكم، لضمان أداء أفضل من النظام المستخدم حاليًا وبأقل تكلفة ممكنة، وهو ما أهلني للحصول على الجائزة التي تمنح للباحثين الشباب كل عام تكريمًا على الأبحاث التي لها تأثير ملحوظ على الصناعة".
4 أعوام من القلق والتفكير والمحاولة في الخروج عن المألوف، كانت المدة التي أهلت سمرة للتويج بلقب أصغر مبتكر شاب: "الجائزة كانت 3 مراكز، وتأهلت للحصول على المركز الأول".
وعن تفاصيل الابتكار، قال سمرة: "يعتمد سير وتحرك القطار على شبكة الاتصالات، من خلال انتظار الإذن من مركز التحكم للبدء في التحرك، وهو ما يجعل نظام التحكم آمن على القطارات، ويمنع التقاء القطارات واصطدامها".
وأضاف: "هناك تطبيق آخر يعتمد أيضًا على شبكة الاتصالات التي تقوم بعملية نقل بيانات تساعد على صيانة السكة الحديد بصورة فعالة قبل حدوث أي عطل، وهو نظام متبع من خلال كبرى الشركات التي تعمل على استخدام قطارات الركاب، لاكتشاف عيوب السكة الحديد عن طريق sensors محملة في القطار، والذي بدوره يرسلها لمركز التحكم مباشرة عن طريق شبكة الاتصالات ليحللها ويحديد عيوب السكة الحديد وعلاجها، دون تعريض العنصر البشري لأي خطر".
وتابع سمرة: "المشكلة تكمن في أن شبكة الاتصالات الأساسية المستخدمة حاليًا في صناعة القطارات GSM-R، هي تكنولوجيا قديمة من الجيل الثاني، وهناك مشكلات عدة في تغطية احتياجات الصناعة الحالية بسبب عدد القطارات المتزايد، والابتكار الخاص بي، يعمل على تطبيق تكنولوجيا بديلة، تمكن التطبيقات السابقة من العمل بكفاءة".
وأضاف: "تكمن أهمية الترددات المخصصة في الأساس للبث التلفزيوني، في كونها تقدم أداء أفضل بكثير في بيئة القطارات من نظيراتها، حيث يمكن توفير إشارة أفضل باستخدام عدد أقل من محطات البث".
وعن إمكانية تطبيق الإبتكار داخل مصر للاستفادة من مزاياه، قال سمرة: "مصر حاليًا في مرحلة من التطوير المستمر لأنظمة السكك الحديدية، وهناك الكثير من المعوقات اللي تظهر أمام تطبيق مثل هذا الابتكار في مصر بسبب قدم البنية التحتية".
وعن طموحاته على المستوى العلمي والشخصي، قال: "أتمنى أن أكون جزء من هذا التطوير والتحديث في مصر حتى الوصول لنقطة تمكنا من تطبيق أي تكنولوجيا حديثة ناشئة تساعد على تحسين الأداء العام للشبكة، إلى جانب قدرتي على المشاركة بشكل مباشر في تطوير السكك الحديدية المصرية، أثناء عملي في المركز البحثى BCRRE نقدم استشارات هندسية لبلاد مختلفة، وأتمنى أن تكون مصر واحدة من تلك الدول".