أكبر خبيئة حيوانات مقدسة.. أثري يوضح أهمية كشف سقارة الجديد

كتب: دينا عبدالخالق

أكبر خبيئة حيوانات مقدسة.. أثري يوضح أهمية كشف سقارة الجديد

أكبر خبيئة حيوانات مقدسة.. أثري يوضح أهمية كشف سقارة الجديد

أعلنت وزارة الآثار، اليوم، عن كشف أثري جديد بمنطقة سقارة الأثرية بمنطقة "جبانة الحيوانات"، والتي عثرت عليها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالمنطقة.

ويضم الكشف الأثري الجديد، مجموعة من التوابيت الملونة و"لقى أثرية" عبارة عن أقنعة وتمائم وتماثيل ملونة مختلفة، بالإضافة لمومياوات حيوانات غير معتاد تحنيطها في مصر القديمة من بينها نمر أو أسد ونمس ومجموعة من القطط وطيور أبو منجل.

 

قطط وأسود وثعابين وصقور.. أبرز محتويات الكشف الأثري بسقارة

وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إنَّه جرى العثور على خبيئة داخل جبانة بمنطقة سقارة الأثرية تحتوي على مجموعة كبيرة من القطط كبيرة الحجم و5 أسود، ومجموعة كبيرة من الثعابين والصقور.

وأضاف وزيري، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي للإعلان عن الكشف الأثري، أن الخبيئة تسمى "خبيئة الحيوانات المقدسة"، حيث إن عمر مواميات الأسود بعد الكشف المقطعي عليها تبين أنها ما بين 6 إلى 8 أشهر، مضيفا: "خلال الحفر من قبل البعثة المصرية وجدنا 25 صندوقا يحتوي على موامياوت بداخلها القطط والصقور، وأكبر جعران في العالم حتى الآن، إضافة إلى تماثيل جنائزية عليها باقي من طبقات الذهب".

 

أثري: الكشف هو أول مقبرة جماعية للحيوانات الذين قدسهم المصري القديم لتلك الأسباب

وترجع أهمية الكشف الأثري الضخم، في رأي الدكتور حازم الكريتي خبير الآثار، إلى كونه أكبر خبيئة حيوانات مقدسة يتم العثور عليها، بجوار مقبرة أخرى للأفراد، حيث كان يتم العثور على مقابر لحيوانات منفردة مسبقا، خاصة أن بعضها عُثر عليه لأول مرة بالجبانة.

وأضاف الكريتي، لـ"الوطن"، أن الخبيئة الأثرية تضم تمثال للنمر، ومواميات حيوانات مختلفة منها القط والتمساح والكوبرا، وطائر أبو منجل رمز للإله "تحوت" وهو ما كان يرمز لدى الفراعنة بـ"الحكمة"، فضلا عن عدد من الأقنعة الآدمية من الخشب والطين، وتماثيل برونزية للالهة منها أوزوريس "إله الموتى"، ونفرتين أحد آلهة الثالوث "منفي"، والعديد من الأواني.

وتابع أن من أبرز الاكتشافات بالجبانة، هي العثور على أول مومياء كاملة وسليمة للأسد، ما يعني وجوده لدى المصري القديم، وتقديسه للحيوانات في حياتهم، وتحنيطه لهم بعد وفاتهم ووضعهم في مقابر خاصة لهم.

وقدس المصري القديم الحيوانات لسببين، أولهما دافع الخوف منهم مثل الأسد والكوبرا والتمساح، والثاني لمهارتها وإعجابه بهما مثل القطط التي خلصت أرض القدماء من الفئران لذلك رمز لها بالأمومة وكان مقر عبادتها بالشرقية، على حد قول الكريتي، مضيفا أنه بعد اكشف عن تلك الآثار يتم نقلها إلى المخازن لدراستها بشكل كاف.

وأردف أن من بين الآثار بالكشف هو أكبر جعران في العالم، الذي كان يسمي "خبيري"، ويرمز للخلق، وأحد أوجه الإله "رع"، لدى المصري القديم، الذي تميز بأنه كان شديد الملاحظة والتركيز في الطبيعة.

 

منطقة سقارة.. هنا أبرز كنوز الفراعنة

وتقع منطقة سقارة على بعد خمسة وثلاثين كيلومتر، جنوب غرب الجيزة، ويوجد بها عدة مجموعات هرمية لملوك الأسرات الثالثة والخامسة والسادسة العظام، وكذلك مصاطب كبار رجال الدولة المزينة بلوحات رائعة تصور الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة.

وتضم الجبانة الرئيسية لمدينة منف القديمة، استخدمت منذ عصر الأسرة الأولى (3000 – 2850 ق.م ) حتى العصر القبطي، واسمها مشتق من اسم الإله "سوكر" المحلى لهذه الجبانة التى تمتد فوق هضبة تغطي مسافة 7 كم من الشمال للجنوب، وفقا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات.

وبجانب الأهرامات الهامة والمتعددة في منطقة سقارة، يوجد أيضا بها العديد من المقابر مثل "تى" و"بتاح حتب" و"أوركابتاح"، و"خنوم حتب"، بالإضافة إلى "السرابيوم" وهو عبارة عن ممرات وأنفاق سفلية استخدمت كمدافن للعجل المقدس أبيس منحوتة في باطن الأرض.


مواضيع متعلقة