وزير الأوقاف: التبرع لبناء محطة كهرباء أو مياه "صدقة جارية"

وزير الأوقاف: التبرع لبناء محطة كهرباء أو مياه "صدقة جارية"
- مختار جمعة
- وزير الاوقاف
- مسجد النور
- عثمان بن عفان
- وزارة الأوقاف
- محمد مختار جمعة
- مختار جمعة
- وزير الاوقاف
- مسجد النور
- عثمان بن عفان
- وزارة الأوقاف
- محمد مختار جمعة
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن معظم ما يتطلبه الشأن العام فعله صحابة الرسول الكريم سواء في حياته أو بعد وفاته، ومنها الحفاظ على علم الدولة وسيادتها، مبينا أنّ لكل دولة أبنائها ورجالها وسيداتها اللاتي يحملن هم الدولة والوطن ويستشعر كل واحد منهم أنه مسؤول أمام الله لقوة وطنه.
وضرب وزير الأوقاف، خلال لقائه واعظات الأوقاف بمسجد النور بالعباسية، نموذج لتقديم المصلحة العامة وهو سيدنا عثمان بن عفان وهو نموذج الأغنياء في دعم دولتهم، فقدم خلال عام الشدة الذي أصاب المدينة شدة كبيرة قافلة يحملها ألف من الإبل ورفض بيعها لتحار المدينة قائلا: "ما عندكم ينفذ وما عند الله باق".
وأوضح أن توسعة الكعبة مثال آخر للصالح العام، متابعا "حينما قدم سيدنا عمر بن الخطاب لتوسعة الكعبة قدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، ولما جاء سيدنا عثمان واراد توسعة أخرى وإخلاء البيوت اعترض اصحاب البيوت التي ستهدم فحملهم على إخلاء بيوتهم ونزع ملكيتها للمنفعة العامة".
وأكد أنه يلحق بالمنفعة العامة إخلاء ملكية لتوسعة طريق أو بناء مدرسة، منتقدا تحجيم البعض للصدقة الجارية في السبع المذكورات في الحديث الشريف، مستشهدا بما قاله النبي: "سبعة يجرى أجرهم بعد موته في قبره من علم علما أو أجرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا او ترك ولدا صالحا يدعو له"، موضحا "يجب أن نفهم أن النبي لم يرد الحصر في حديثه النبوي ولكنه على سبيل التمثيل مما كان متاحا من أبواب الخير على عهد النبي الكريم".
وتابع: "بناء مدرسة اليوم هو صدقة جارية، فحيث تكون الحاجة والمصلحة تكون الأفضلية، فاذا كان الناس في حاجة إلى المسجد فالمسجد أولى وإذا كانوا في حاجة الي المدرس فهي أولى، وإذا كان في حاجة للمستشفيات فهي أولى، فالحديث لم يقصد به الحصر مما يحلق بالصدقة الجارية، بل هي متصلة بعموم احتياجات الناس ويدخل بها من بني مدرسة أو مستشفى أو محطة مياه أو من تبرع لبناء محطة مياه".
وقال وزير الأوقاف: "من السهل أن تجد متبرعا بأرض لبناء مسجد وليس من السهولة أن تجد تلك تبرعا لبناء محطة كهرباء أو مياه، لذلك يجب أن ننشر هذا الوعي والثقافة، فحيث تكون المصلحة العامة يكون الثواب، فعموم النفع مقدم على العمل قاصر النفع، ويجب أن نخرج من دائرة الجمود إلى دائرة السعة، ويجب أن نفهم الأحاديث بروح واعية مستنيرة".