جريفيث: اتفاق الرياض يمهد لعملية سلام شاملة في اليمن

كتب: (وكالات)

جريفيث: اتفاق الرياض يمهد لعملية سلام شاملة في اليمن

جريفيث: اتفاق الرياض يمهد لعملية سلام شاملة في اليمن

أشاد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، بدور المملكة العربية السعودية في التوصل "لاتفاق الرياض" بين اليمنيين، معتبرا، خلال إحاطة حول اليمن في مجلس الأمن الدولي حسبما أفادت قناة "العربية" الإخبارية اليوم - أن "اتفاق الرياض" يمهد لعملية سلام شاملة في اليمن، مشددا على أن "وتيرة الحرب في اليمن تراجعت كثيرا خلال الأسبوعين الماضيين".

وأشار جريفيث، إلى وجود بوادر إيجابية لتنفيذ اتفاق الحديدة بين الشرعية والحوثيين، مؤكدا أن الحوادث الأمنية في المحافظة تراجعت بواقع 40%"، معربا عن قلقه "من تقييد الحوثي لحرية الفريق الأممي في الحديدة".

وتمت مراسم التوقيع على اتفاق الرياض، في 5 نوفمبر الجاري، بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وأسس اتفاق الرياض، الذي رعته السعودية بين الأطراف المتحالفة ضد ميليشيات الحوثي، لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة، وتوحيد الجهود للقضاء على الانقلاب واستئناف عمليات التنمية والبناء، خاصة في المحافظات المحررة جنوبي البلاد،  ونص الاتفاق ضمن أبرز بنوده على عودة الحكومة الشرعية إلى عدن في غضون 7 أيام، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع، وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.

من جانبها، قالت الحكومة اليمنية الشرعية إن ميليشيات الحوثي الانقلابية جندت أكثر من ثلاثين ألف طفل وزجت بهم في ساحات القتال، مؤكدة أن الميليشيات جعلت من الأطفال الحلقة الأضعف في المجتمع بانقلابها على السلطة الشرعية وتحويل المدارس إلى ثكنات للأغراض العسكرية، واستغلال الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسر اليمنية لتجنيد أطفالهم والزج بهم إلى جبهات القتال، وجاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، خلال فعالية إحياء الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

"السعدي": الحكومة اليمنية تبذل جهودًا كبيرة لحماية وصون حقوق الأطفال

وأشار السعدي، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية اليوم، إلى أن حكومته "تعمل على اتخاذ كافة التدابير لإعادة تأهيل وإدماج الأطفال المتأثرين بالحرب بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتسليمهم إلى أسرهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، موضحا أن الحكومة اليمنية تبذل جهودًا كبيرة لحماية وصون حقوق الأطفال واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمواءمة التشريعات الوطنية مع نصوص اتفاقية حقوق الطفل، مشيراً إلى توقيع حكومة بلاده مع الأمم المتحدة في العام 2014 على خطة العمل لمنع استخدام وتجنيد الأطفال في الصراع المسلح، وخارطة طريق لتنفيذها، وحث السعدي، المجتمع الدولي على مواصلة دعم تلك الجهود للحد من آثار الصراع في اليمن على الأطفال.

وكانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي منظمة مجتمع مدني غير حكومية، قالت إن جماعة الحوثيين "لا ترى في الأطفال سوى وقود للحرب التي تخوضها يوميا ضد الأرض والإنسان".

وفي سياق آخر، طالب سفير اليمن غير المقيم لدى أستراليا الدكتور عبدالغني الشميري، اليوم، الحكومة الأسترالية بمراجعة آلية الدعم الخاصة ببرنامج الغذاء العالمي الذي تساهم فيه استراليا، بحيث تصل تلك المساعدات إلى مستحقيها خاصة مع تعمد ميليشيا الحوثيين بتوجيه تلك المساعدات إلى غير الجهات المستهدفة وبيعها في السوق السوداء، وجاء ذلك خلال لقاء السفير اليمني مع مديرة المساعدات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية وقطاع الشراكات بوزارة الخارجية الأسترالية راشيل موري، والتي أبدت أسفها لتدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، وفقا لما أوردته وكالة أنباء اليمن "سبأ".

وقالت المسؤولة الأسترالية، إن بلادها بصدد مراجعة السياسية الخاصة بالمساعدات الإنسانية وفق آلية أكثر دقة وبما يخدم الجهات أو الأطراف الأكثر إلحاحا للوصول إلى المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن تعيين سفير لدى استراليا سيفتح الأبواب المباشرة للتعاون والتنسيق بين البلدين خاصة في جانب المساعدات الإنسانية.


مواضيع متعلقة