تعرف على "البشعة" وحكمها في الإسلام

كتب: عبد الوهاب عيسى

تعرف على "البشعة" وحكمها في الإسلام

تعرف على "البشعة" وحكمها في الإسلام

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا: "ما حكم البشعة؟" وهي إحدى الطرق التي تستخدمها القبائل وأهل البادية والحضر للحكم على براءة أو إدانة المتهم، وذلك بتلحيس النار للسانه، حيث يتم تسخين يد محماس القهوة العربية حتى تصبح حمراء من شدة النار ويطلب المبشع من المتهم مد لسانه ليضعها عليه بسرعة ومهارة لا يتقنها إلا قلّة من أهل البادية عرفوا هذا الفن وتمرسوا عليه، ثم ينتظر الجميع بضع دقائق، ثم يطلب المبشع من المتهم مد لسانه مرة أخرى أمام الحاضرين، فإذا ظهرت البثور على لسانه فإن ذلك يعني تجريمه أما إذا بقي لسانه سليماً فذلك يعني إعلان براءته من التهمة المنسوبة إليه.

وأجابت الدار بأن البشعة ليس لها أصل في الشرع، وإنما يجب أن نعمل بقول رسول الله: "البينة على من ادعى، واليمين على من أنكر" أخرجه الدارقطني، فهذا الحديث الشريف رسم لنا طريق المطالبة بالحق وإثباته أو نفي الادعاء الباطل، وهذا ما يجب على المسلمين أن يتمسكوا به دون سواه من الطرق السيئة التي لا أصل لها في الشرع، بل وتنافي العقائد الثابتة بخصوصية الله تعالى بعلم الغيب وأن أحدا لا يعلم الغيب بنفسه إلا الله تعالى، فقد قال تعالى: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء}، وقال عز وجل: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا • إلا من ارتضى من رسول}. وإذا علم ذلك فلا يجوز الذهاب إلى من يمارسون البشعة.


مواضيع متعلقة