خبراء يوضحون استفادة المواطن من خدمات قمر "طيبة 1"

كتب: نهال سليمان

خبراء يوضحون استفادة المواطن من خدمات قمر "طيبة 1"

خبراء يوضحون استفادة المواطن من خدمات قمر "طيبة 1"

الوصول للأماكن النائية المحرومة من شبكات اتصالات قوية، والدخول بقوة إلى عصر الرقمنة بما يساعد مؤسسات الدولة، هي نتائج يترقب خبراء الاتصالات أن يلمسها المواطن المصري، جراء إطلاق قمر "طيبة 1" الصناعي، غدًا، من مدينة كورو بإقليم جويانا الفرنسية، بأمريكا الجنوبية.

إطلاق القمر الصناعي "طيبة 1" الأول من نوعه في مصر لأغراض الاتصالات، فرصة للأماكن النائية التي لا تصل إليها الكابلات الأرضية ولا شبكات الموبايل، ويقدم تغطية شاملة لتلك المنطقة، تعمل على رفع كفاءة الاتصالات والانترنت، ويبدأ ذلك القمر في إطلاق خدماته ليشعر بها مواطني الأماكن النائية، بعد حوالي 12 أسبوع من إطلاقه وبعد أن يثبت في مداره المخصص له بالفضاء، وذلك بحسب الدكتور هشام العلايلي الرئيس السابق للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.

هشام العلايلي: قمر طيبة 1 سيعمل على تقوية شبكة الاتصالات والإنترنت في الأماكن النائية

وأضاف "العلايلي" في حديثه لـ"الوطن"، أن خدمات الانترنت والاتصالات لن تقتصر على المناطق النائية فقط ولكن تشمل بعض مناطق من أفريقيا، ليصبح بذلك حلا للمشاكل المتعلقة بضعف الشبكات فضلا عن السرعات، وقد يؤثر أيضا على إقدام الشركات لتقديم أسعار تنافسية لكن ذلك لن يتم في الوقت الحالي، حيث ستكون التكلفة أعلى لتتناقص شيئا فشيئا، بالإضافة إلى التنافس على جعل خدماتهم أكثر جودة بتقديمهما من خلال الإرسال والاستقبال عن طريق الأقمار الصناعية.

وكان الدكتور محمد القوصي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أعلن أن "طيبة1"، سيستغرق عددا من الأيام كي ينتظم في مداره المخصص له، وخلال 3 أشهر سيقدم جميع خدمات الاتصالات والإنترنت بنجاح، مؤكدًا أن مصر ستكون لديها شبكة أرضية المعتمدة على الكوابل وأبراج الاتصالات، وأخرى فضائية عبر القمر الصناعي.

طلعت عمرو: القمر الصناعي يضمن عدم انقطاع خدمات الاتصالات ونأمل أن يدعم رقمنة الدولة

من جانبه، أوضح الدكتور طلعت عمرو، الرئيس السابق للجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات، أنه رغم كون  مكونات الشبكات الأرضية وعلى رأسها الألياف الضوئية هي أكثر كفاءة إلا أن الاتصالات عبر الأقمار الصناعية أصبح لا غنى عنها، فهي تعتبر العنصر المهم لتحسين جودة الخدمة، شارحًا أن وجود خدمات انترنت واتصالات عبر الفضاء يعني وجود بديلا في حال انقطاع الشبكة الأرضية عبر الألياف الضوئية ما يضمن استمرار الخدمة بشكل دائم وهو العنصر الثاني في تقييم الخدمة.

وأكد أن خدمات الاتصال والإنترنت، يتم تقييمها من ناحية النطاق الترددي واستمرارية الخدمة أي جودتها، ويتميز استخدام القمر الصناعي، بتقديم عنصر التقييم الثاني في حين أنه يعمل على تخطي انقطاع التواصل، فإذا حدث عطل بالكابلات الأرضية، تؤدي الأقمار الصناعية دورها، ليكون ذلك بمثابة فرصة للوصول إلى المعدل العالمي لشبكات الاتصالات في دول العالم، الذي يصل لنسبة واحد في الألف، أو كما هو معروف في الأوساط الهندسية "زيرو عطل".

وأعرب عن أمنياته، بأن نلمس مردود ذلك من خلال الجهات الحكومية المعتمدة على الانترنت، لتصبح فرصة لإنهاء ما يعاني منها المواطنون من إنقطاع الشبكات، وتوقف الخدمات، وخصوصا بعد اعتزام الدولة المصرية دخول عصر الرقمنة، موضحًا أن ذلك سيحتاج إلى عنصر بشري مؤهل، وأمين مواكب للخدمات الفضاء، التي ستستفاد منها الجهات الكبيرة.


مواضيع متعلقة