الاتحاد الأوروبي يحث إيران على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس"

الاتحاد الأوروبي يحث إيران على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس"
- طهران
- مظاهرات إيران
- الحكومة الإيرانية
- الاتحاد الأوروبي
- الحرس الثوري الإيراني
- أسعار البنزين
- طهران
- مظاهرات إيران
- الحكومة الإيرانية
- الاتحاد الأوروبي
- الحرس الثوري الإيراني
- أسعار البنزين
حث الاتحاد الأوروبي، اليوم، إيران على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" في التعامل مع الاحتجاجات التي تهز البلاد منذ أيام واسفرت عن سقوط العديد من القتلى، ودعا طهران إلى إنهاء العنف.
واندلعت المظاهرات في ايران التي تعاني من العقوبات، الجمعة الماضية بعد ساعات من رفع أسعار البنزين بنسبة 200%، وانتشرت الاحتجاجات إلى 40 مدينة وبلدة على الأقل، وأكد المسؤولون وقوع 5 قتلى.
وأعربت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي عن تعازيها لعائلات الضحايا، ودعت إلى الحوار لوضع حد التوترات.
وقالت مايا كوسيانتيتش في بيان "نتوقع من قوات الأمن الإيرانية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات، كما نتوقع من المحتجين التظاهر بسلمية. أي شكل من أشكال العنف غير مقبول"، موضحة: "يجب ضمان حقوق حرية التعبير والتجمع".
"الحرس الثوري" يشيد بتحرك القوات المسلحة السريع للتصدي لـ"مثيري الشغب"
وأشارت كوسيانتيتش، إلى أن الاتحاد الأوروبي يتوقع من السلطات الإيرانية اعادة الاتصالات وانهاء التعميم شبه الكامل على الانترنت والمفروض منذ نهاية الأسبوع الماضي، فيما ذكرت منظمة العفو الدولية أن تقارير أشارت إلى مقتل أكثر من 100 متظاهر وأن حصيلة القتلى الحقيقية ربما تزيد عن 200 قتيل.
وكان الحرس الثوري الإيراني، أشاد في وقت سابق اليوم، بتحرك القوات المسلحة "السريع" للتصدي لـ"مثيري الشغب"، في وقت يعود الهدوء على ما يبدو إلى إيران بعد أيام من المظاهرات التي تخللتها أعمال عنف أوقعت قتلى احتجاجا على زيادة مفاجئة في أسعار الوقود، غير أن شبكة الإنترنت بقيت محجوبة صباح اليوم، بعد قطعها منذ أكثر من أربعة أيام، فيما تنتشر في الخارج وسوم على تويتر تطالب بوضع حد لهذا الحظر الرقمي.
وأوضح الحرس الثوري في بيان "وقعت حوادث، بعضها كبير وبعضها صغير، نتيجة زيادة أسعار البنزين (الجمعة في 15 نوفمبر)، في أقل من 100 مدينة عبر إيران"، وجاء في البيان الذي نشره موقع "سيبا نيوز"، الصفحة الرسمية للحرس الثوري، أن "هذه الاحداث توقفت في أقل من 24 ساعة، وفي بعض المدن في 72 ساعة".
وأضاف الحرس الثوري، "هذه نتيجة تيقظ القوات المسلحة وقوات حفظ النظام وتحركهما السريع"، مشيرا إلى أن "توقيف قادة (الاحتجاجات) أسهم إلى حد بعيد في تهدئة الاضطرابات"، موضحا أن "القادة الرئيسيين" أوقفوا في محافظتي طهران والبرز المحاذية وفي مدينة شيراز في وسط جنوب البلاد.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأربعاء "إفشال مخططات العدو، وإحباط مؤامرات أولئك الذين فرضوا العقوبات القصوى في السنتين الماضيين".
واندلعت المظاهرات في إيران مساء الجمعة الماضية، بعد ساعات من إعلان رفع اسعار الوقود، وهو تعديل يهدف إلى مساعدة من هم أكثر حاجة، لكن يترافق مع رفع كبير لأسعار البنزين، في ظل أزمة اقتصادية حادة تعانيها البلاد، وامتدت المظاهرات سريعاً إلى 40 مدينة ومنطقة، بينها طهران، أحرقت خلالها محطات للوقود وهوجمت مراكز للشرطة ومجمعات تجارية ومساجد ومبان عامة.
وأكدت السلطات مقتل 5 أشخاص، بينهم 4 من قوات الأمن ومدني، فيما أشارت منظمة العفو الدولية أمس الأول الثلاثاء الى تقارير عن "مقتل 106 متظاهرين على الأقل"، غير أن الأمم المتحدة أعربت عن خشيتها من أن تكون الحصيلة تصل إلى عشرات القتلى.
وعلق المتحدث باسم البعثة الإيرانية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "كل الأرقام حول الضحايا التي لم تؤكدها الحكومة تبقى من باب التكهنات وغير موثوقة، وفي العديد من الحالات تمت إلى حملة تضليل إعلامي ضد إيران تدبر من خارج البلاد".