أمريكا تدعمها.. قصة أسبوع من الاحتجاجات في إيران

أمريكا تدعمها.. قصة أسبوع من الاحتجاجات في إيران
- الولايات المتحدة
- إيران
- أمريكا
- طهران
- أسعار البنزين
- حسن روحاني
- الولايات المتحدة
- إيران
- أمريكا
- طهران
- أسعار البنزين
- حسن روحاني
دعمت الولايات المتحدة للاحتجاجات التي تشهدها إيران، بعد نحو أسبوع من اندلاعها على خلفية رفع أسعار الوقود في البلاد، وفي تغريدة لمايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، انتقد استخدام السلطات الإيرانية سياسة القمع تجاه المحتجين السلميين الذين خرجوا للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، حسب "سكاي نيوز".
وقال نائب الرئيس الأمريكي في تغريدته: "بينما يخرج الإيرانيون إلى الشوارع احتجاجا، يستمر النظام في طهران في استخدام العنف والاعتقال لقمع الشعب"، موجها رسالة إلى الشعب الإيراني قائلا إن "رسالة الولايات المتحدة واضحة: الشعب الأمريكي يقف إلى جانب شعب إيران".
قتلى ومصابين ضمن الاحتجاجات تصفهم إيران بـ مثيري الشغب
وأكدت السلطات الإيرانية مقتل 5 أشخاص، من بينهم 3 من قوات الأمن قُتلوا "بالسلاح الأبيض" بأيدي من وصفتهم "مثيري شغب"، غير أن منظمة العفو الدولية أشارت الثلاثاء إلى عدد أعلى بكثير.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها، إنه يُعتقد أن أكثر من 100 متظاهر قتلوا وأن الحصيلة الفعلية يمكن أن تكون 200 قتيل.
وأعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه من التقارير التي تفيد بأن الذخيرة الحية تسببت في "عدد كبير من الوفيات".
بداية الحدث وتطوراته
اندلعت الاحتجاجات في إيران، السبت، بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50% لأول 60 لترا يتم شراؤها كل شهر، و300% لكل لتر إضافي.
واستمرت الاحتجاجات، الأحد، وامتدت إلى نحو 100 مدينة، مع إغلاق العديد من الطرق السريعة في مدن رئيسية مما أثار زحمة سير خانقة، كما هاجم آخرون ممتلكات عامة.
وبحسب "سكاي نيوز"، لعل أهم ما أجج غضب المحتجين تصريح خامنئي، الأحد، حين أكّد إصراره على رفع سعر البنزين بنسبة 50 - 300%، محملا "الأعداء" مسؤولية أعمال التخريب، فيما يبدو أن "الأعداء الحقيقيين" اليوم باتوا ملايين المتظاهرين الذين يجوبون شوارع المدن والمحافظات الإيرانية كلها.
بدوره، الرئيس الإيراني حسن روحاني، ناور بهامش ضيق، معتبرا أن التظاهرات حق للمواطنين ولكن التخريب خط أحمر، وصبّت هذه التصريحات المزيد من البنزين على النيران التي تأكل سيارات الشرطة ومراكز الحرس الثوري ولافتات النظام التي تسطر الشوارع.
ويبرز استهداف صور وتماثيل الخميني وخامنئي وتحويلها إلى رماد أن الشعب الإيراني ضاق ذرعا بالأزمة الاقتصادية، التي يعاني منها، جراء دعم النظام الملالي مليشياته خارج الحدود على حساب الشعب الإيراني وحقوقه المشروعة.
واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، فضلا عن اعتقال أكثر من ألف متظاهر، بسحب مصادر من النظام وأخرى من المعارضة.
وفي خضم الاحتجاجات، عمدت السلطات الإيرانية إلى قطع الإنترنت في عموم البلاد، إلا أن المتظاهرين نجحوا في التحايل على هذه العزلة بالتواصل مع العالم عبر تطبيقات بديلة أو بالاتصالات الهاتفية.
قرار بزيادة أسعار البنزين بنسبة 50%
ويقضي القرار بزيادة أسعار البنزين بنسبة 50% لأول 60 ليتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر و300% لكل ليتر إضافي كل شهر، وقال خامنئي إنه منذ يومين، تبدي بعض الكيانات المعارضة للسلطة "سرورها" بالاضطرابات.
وتحدث خامنئي عن خصوم النظام الإيراني في الخارج بما أسماه "مراكز الاستكبار العالميّ"، مشيرا بذلك إلى عائلة بهلوي التي طردتها الثورة الإسلامية من السلطة عام 1979، وحركة "مجاهدي خلق" المعارضة في المنفى التي تعتبرها إيران منظمة "إرهابية"، وأشار المرشد الإيراني، إلى أن "ما أطلبه هو ألا يساعد أحد هؤلاء المجرمين" داعيا المواطنين إلى الابتعاد عن مثيري الاضطرابات. حسب "فرانس برس".
دعم أمريكي للاحتجاجات.. وروسيا: قوى خارجية وراء تدهور الأوضاع
أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الخميس، عن دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ نحو أسبوع على خلفية رفع أسعار الوقود في البلاد. وانتقد مايك بنس في تغريدة على حسابه في تويتر استخدام السلطات الإيرانية سياسة القمع تجاه المحتجين السلميين الذين خرجوا للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قالت في تصريحات سابقة لقناتي "العربية" و"الحدث"، مورجان أورتاجوس، إن النظام الإيراني يخاف من شعبه، مشيرة إلى أن اتهامات النظام الإيراني لشعبه بالعمالة "مشينة"، ورد المتحدث الإيراني واصفاً الحركة الشعبية في الشارع الإيراني بأنها "أعمال شغب"، وأعربت المتحدثة عن دعم واشنطن للاحتجاجات في إيران، واصفة حكومة طهران بـ"الفاسدة"، حسب "العربية دوت نت".
أما روسيا فلم تستبعد أن تكون قوى خارجية وراء تدهور الأوضاع في إيران، وذلك في أول تعليق لها على الاحتجاجات التي تشهدها مدن إيرانية خلال الأيام الأخيرة. وقال مدير قسم شؤون آسيا في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، إن "الوضع متوتر، وزيادة أسعار النفط أضافت الزيت إلى النار، لكن قوى خارجية تعمل بنشاط، وهكذا فإن كل (العوامل) اجتمعت".