إطلاق سراح "أسرى فلسطين".. انقسام حكومي ومدني إسرائيلي أمام صمت "نتنياهو"

كتب: محمد الليثي

 إطلاق سراح "أسرى فلسطين".. انقسام حكومي ومدني إسرائيلي أمام صمت "نتنياهو"

إطلاق سراح "أسرى فلسطين".. انقسام حكومي ومدني إسرائيلي أمام صمت "نتنياهو"

تعلو دائمًا أصوات إسرائيلية رافضة الإفراج عن دفعة من السجناء الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، وذلك تزامنًا مع اقتراب وقت إطلاق سراحهم، حيث تدّعي تلك الأصوات الإسرائيلية المعارضة أن هؤلاء السجناء "مخربون"، وهذه الأصوات المعارضة تكون من داخل الحكومة الإسرائيلية، أو الإسرائيليين نفسهم متمثلين في جمعيات ومنظمات تضم الكثير من أهالي قتلى اليهود جراء العمليات الاستشهادية التي قامت بها فلسطينيون. وتهتم الصحف الإسرائيلية بتصريحات أعضاء الكنيست الإسرائيلي التي تطالب بعدم استكمال إطلاق سراح الأسرى، في ظل صمت بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلي، خلال الفترة الماضية، حيث أشار أحد المواقع الإلكترونية الإسرائيلية إلى أن عملية تحرير الأسرى في الدفعة الرابعة المقبلة تشهد اعتراضًا كبيرًا أكثر من المرات الثلاث السابقة. وأكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، صباح اليوم، أن نتنياهو يحاول التزام الصمت حول التصريح في موضوع الأسرى، مشيرة إلى تسجيل صوتي لـ"شولي معلم"، عضوة الكنيست الإسرائيلي، تهدد فيه بانسحاب حزب "البيت اليهودي" من الحكومة الإسرائيلية إذا وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية على إطلاق سراح هذه الدفعة، وهو ما يحتّم على نتنياهو إيجاد حزب آخر ينضم إلى الحكومة كبديل لحزب "البيت اليهودي". وكان حزب العمل الإسرائيلي وعد نتنياهو بأن يدفعه تجاه قراراته في عملية السلام مع فلسطين. وكانت عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين السابقة شهدت الكثير من اعتراضات الإسرائيليين، فنظمت منظمة "الماجور" الإسرائيلية العديد من الوقفات والاحتجاجات بل والعرائض إلى المحكمة، ولكنها قوبلت بالرفض لعدم الاستناد في وقف إطلاق سراح الأسرى إلى أسانيد قانونية، كما هناك غيرها من المنظمات التي تدعي دفعها لعملية السلام مثل حركة "السلام الآن" الإسرائيلية. وكانت إسرائيل قد وافقت على إطلاق سراح 104 من الأسرى الفلسطينيين مع تقدم محادثات السلام في أربع مجموعات خلال فترة التسعة أشهر، وأفرجت حتى الآن عن 78 أسيرًا في الثلاث دفعات السابقة.