"الأضخم في العالم".. صيادو السويس يصطادون قرشا مهدد بالانقراض

كتب: مصطفى الصبري

"الأضخم في العالم".. صيادو السويس يصطادون قرشا مهدد بالانقراض

"الأضخم في العالم".. صيادو السويس يصطادون قرشا مهدد بالانقراض

كل صياد يرمي شباكه في البحر كل صباح ويتمنى هدية تسر قلبه، وهذا ما فعله مجموعة صيادين بسطاء من السويس، ألقوا شباكهم وانتطروا رزقهم من قلب "المالح"، فخرجت لهم بـ"أضخم سمكة في العالم".

"القرش الحوتي" أو "بهلول".. هي السمكة التي خرجت في شباك مجموعة صيادين من السويس، وتركتهم في دهشة هم وكل من يمر على الطريق ويرى ما أهداهم البحر.

تفاصيل اصطياد سمكة القرش العملاقة يحكيها لـ"الوطن" محمد الشافعي، تاجر الأسماك الذي تواجد وقتما أخرجها الصيادون الذين أمسكوا بها، أمام الناس.

"الواقعة حصلت في منطقة ميناء السلخانة في السويس، ودا مكان المراكب والفلايك بتطلع الأسماك فيه، وعادة بالإضافة للأسماك اللى بنصطادها بإيدينا بنشترى كمان من هناك"، بهذه الكلمات بدأ محمد حديثه.

يصف الشافعي القرش "السمكة دي اسمها قرش الحوت، ومشهورة بين الصيادين باسم بهلول، ودي بالتحديد ضخمة جدا، ووزنها هيتجاوز طن ونص على أقل تقدير".

النوع الذي يتحدث عنه محمد الشافعي، يذكر عنه موقع "national geographic" أنه مدرج حاليًا ضمن الأنواع المعرضة للانقراض، وهو السمكة الأضخم في العالم على الإطلاق، إذ يصل طوله إلى 12.192 مترا أو أكثر.

"بهلول" وقع في شباك الصيادين، بحسب رواية محمد، من خلال نوع من الشباك يُستخدم لصيد سمك يدعى "الدراك"، معروف بأسنانه الحادة جدا، وهذه النوعية من الشباك يجب أن تكون قوية لصيده، ولسوء حظ القرش، دخل فيه أثناء سيره، والتف عليه بشدة، وأي سمكة تقع في الشباك، أو "الغزل" بلغة الصيادين، حتى لو كانت ضخمة كحال القرش، تموت نتيجة الإجهاد الشديد.

ظهور القرش الحوتي يعتبر فريدا، وخصوصا على سواحل البحر الأحمر، وآخر مرة رُصد كان بواسطة عدد من أعضاء جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر السمكة العملاقة الملقبة بـ"العملاق اللطيف"، خلال الصيف الماضي، حيث داعبه مجموعة من السائحين وسبحوا معه فرحين بظهور "صديق الإنسان".

مصير هذه الـ"بهلول"، الذي يتمتع بنمط فريد من البقع على جسمه تميز كل فرد فيه، مثل بصمات الأصابع البشرية، ما زال مجهولا، ويقول محمد الشافعي "الله أعلم بمصيره، لكن غالبا في المعتاد معاهد الأحياء البحرية بتاخد الحاجات دي من الصيادين، سواء لإجراء دراسات عليها أو تحنيطها ووضعها في متاحف وما إلى ذلك".


مواضيع متعلقة