وزيرة الثقافة: تعزيز التسامح والاعتدال أهم محاور بناء الإنسان في مصر

كتب: الوطن

وزيرة الثقافة: تعزيز التسامح والاعتدال أهم محاور بناء الإنسان في مصر

وزيرة الثقافة: تعزيز التسامح والاعتدال أهم محاور بناء الإنسان في مصر

ألقت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة، كلمة مصر في منتدى وزراء الثقافة والذى يأتى فى إطار الدورة 40 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بحضور 120 وزير ثقافة من مختلف دول العالم، والسفير إيهاب بدوى سفير مصر بفرنسا، ومندوبها الدائم باليونسكو، والدكتورة هبة يوسف رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، حيث بدأتها بنقل تقدير الحكومة المصرية لليونسكو لتنظيم المنتدى الذي شارك الوفد المصري لدى المنظمة في كافة المناقشات التحضيرية له.

وتناولت بعض الخطوط العامة المرتبطة بالسياسات الثقافية المطبقة لتعزيز تكافؤ الفرص بين المواطنين خاصة الشباب بما يحقق مبدأ العدالة الثقافية باعتباره وسيلة محورية لبناء الإنسان وتطوير المجتمع، وأضافت أن الثقافة قادرة على المساهمة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل المدن والقرى وتحقيق الأمن والازدهار.

وأشارت إلى أن وزارة الثقافة تعمل بجهد دؤوب في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة لضمان تحقيق العدالة الثقافية حيث تهدف إلى الوصول بالمنتج الثقافي إلى جميع أرجاء الوطن، خاصة المناطق الأكثر احتياجاً من خلال القوافل الثقافية التي تضمنت أنشطة فنية وثقافية متعددة إلى جانب ورش عمل تدريبية.

وأضافت أن الدولة المصرية تولي اهتماما خاصا بالمناطق الحدودية والنائية في عدة محافظات لوصول المنتج الثقافي إليهم، بهدف غرس قيم الانتماء في نفوس النشء بهذه المناطق من خلال تنفيذ برامج الدمج الثقافي بين أطفال المحافظات.

ولفتت إلى دور وزارة الثقافة المصرية فى الاهتمام بذوي القدرات الخاصة حيث تم تنفيذ برنامج ثقافي متنوع لهم بما في ذلك إنشاء فرقة مسرحية خاصة بهم، وإصدار مجلة بطريقة "برايل" وتشغيل قاعات للمكفوفين للموسيقى والفنون بشكل ساهم بفاعلية في تعزيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية المختلفة.

وأكدت أن الاستراتيجية التى تطبقها الوزارة تتمحور أيضاً حول تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية من أجل بناء الثقافة والإبداع في شتى أرجاء البلاد، تحسين الفرص المتاحة للمرأة وضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين في القطاع الثقافي بما يدعم التحول الحضرى، بجانب دعم ظهور أسواق محلية للإبداعات والخدمات الثقافية كمَصدر قوة للاقتصاد المصرى.

وأشارت إلى تعزيز التنوع الثقافي في المدن وترسيخ دور الثقافة في دعم التعددية والمشاركةِ المجتمعية الإيجابية، والذى يساهم بدور مهم فى تطوير المهارات وتشجيع الإبداع والابتكار بما يحقق بناء الإنسان المصرى وترسيخ هويته، بالإضافة إلى دمج الثقافة فى استراتيجيات التنمية البيئية والاجتماعية، حماية التراث الثقافى وصونه من خلال برنامج خاص يهدف إلى بناء قاعدة إنتاجية في مجال الحرف تصبح أساساً لإطلاق العديد من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للشباب للحفاظ عليها من الاندثار.

وتابعت أن تعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح ومواجهة كل صور التطرف والتعصب، اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين والمبدعين في شتى أنحاء الجمهورية وذلك من خلال تأسيس مراكز ثقافية تستهدف كل الفئات العمرية والمجتمعية بداية من عمر ست سنوات، افتتاح أفرع لأكاديمية الفنون في عدة محافظات، تطبيق مبادرة مسرح التجوال والتي تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة ومواجهة الفكر المتطرف، توظيف المساحات العامة واستخدامها كوسيلة لتعزيز الحوار والتعبير الإبداعى والتفاعل الاجتماعى.


مواضيع متعلقة