كوارث التغيرات المناخية ليست بعيدة.. السعودية والإمارات أحدث المتضررين

كوارث التغيرات المناخية ليست بعيدة.. السعودية والإمارات أحدث المتضررين
التغيرات المناخية والتحذيرات المستمرة من أخطارها.. لم يتعامل معها العالم حتى وقت قريب بالجدية الكافية، حتى بدأوا تذوق آثارها السلبية التي أصبحت مع الثلوث البيئى والاحتباس الحراري تشكل مصدر خطر حقيقي على الكوكب، أدى إلى كوارث عديدة ضربت أنحاء الكرة الأرضية، حتى الدول العربية نفسها أصبحت في بؤرة الخطر.
شهدت المملكة العربية السعودية خلال الأيام الأخيرة، هطول كمية كبيرة من الأمطار التي وصلت لحد السيول، مسببة خسائر ضخمة في الممتلكات والأرواح، وهو ما دفع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية إلى إصدار بيان تحذيري للمواطنين في منطقة مكة بهطول أمطار رعدية تصاحبها نشاط في الرياح وتدني في الروية، منذ السادسة من صباح أمس وحتى الحادية عشرة من مساء اليوم، وأرجعت ذلك في بيانها إلى التغيرات المناخية.
بينما طالبت مديرية الدفاع المدني المواطنين أخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من بطون الأودية ومجاري السيول، وعدم عبور الأودية أثناء جريان السيول، أو السير فيها، وذلك بعد مقتل 7 أشخاص وإصابة 11 آخرين، بسبب سقوط أمطار غزيرة في منطقة حفر الباطن شمال شرق المملكة، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم".
وضربت حالة عدم الاستقرار الجوي بفعل التغيرات المناخية، عددا من المدن الإمارتية، الأيام الماضية، ووصل الأمر إلى وصول المياه داخل أحد المجمعات التجارية الكبيرة فى دبي، بالرغم من امتلاك المدينة شبكة لصرف مياه الأمطار، وهو ما دفع المركز الوطني للأرصاد إلى نشر تحذير للمواطنينن عبر حسابه الرسمى على "تويتر"، من حالة التقلبات الجوية التي تستمر حتى 24 نوفمبر الجاري، وطالبتهم بتوخي الحيطة والحذر والقيادة بهدوء، نظراً للأحوال الجوية والأمطار التي وصلت إلى حد السيول، كما نشرت عدد من إجراءات السلامة الواجب اتباعها في تلك الحالات.
وتعاني بريطانيا من نفس الأمر، حيث أطلقت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية، تحذيرات من حدوث فيضانات شمال البلاد بالشكل الذى دفع رئيس الوزراء إلى اجتماع طارئ لبحث سبل التصدي للفيضانات التي ضربت بلدات عدة، كان من بينهم إيطاليا التي عانت من فيضانات تصل إلى حد الكارثة الطبيعية، فوصلت المياه إلى أعلى منسوب على مدار تاريخها بسبب التغيرات المناخية، وغمرت المياه أماكن حيوية فى مدينة البندقية منها إغلاق ساحة سان ماركو الشهيرة.