آخر ضحاياها طالب سوداني.. أبرز وقائع التنمر داخل أسوار المدارس وخارجها

كتب: سمر صالح

آخر ضحاياها طالب سوداني.. أبرز وقائع التنمر داخل أسوار المدارس وخارجها

آخر ضحاياها طالب سوداني.. أبرز وقائع التنمر داخل أسوار المدارس وخارجها

واقعة تنمر جديدة ضد طلاب المدارس، أثارت جدلاً واسعاً بين جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، كان ضحيتها هذه المرة طالب سوداني مقيم في مصر، بعد تعدي 3 طلاب بالمرحلة الثانوية عليه، كما ظهر في مقطع الفيديو المتداول للواقعة.

حيث تداول رواد "فيس بوك"، مقطع فيديو لثلاث طلاب تنمروا فيه بطالب سوداني يدعى "جون مانوث"، وتمكنت قوة من قسم حدائق القبة من القبض على الطلاب المتهمين في الواقعة، وأكدت التحريات أن المتهمين أوقفوا الطالب أثناء سيره في منطقة حدائق القبة، وهو يحمل حقيبته المدرسة، واستهزئوا منه بعد مطالبتهم التصوير معه كنوع من السخرية من بشرته السمراء.

لم تكن واقعة التنمر ضد الطالب السوداني هي الأولى من نوعها في المدارس، فخلال الفترات الماضية شهدت أسوار المدارس وخارجها وقائع تنمر مختلفة.

 

روان ضحية التنمر بالإسكندرية أصيبت بالعصب السابع

في أكتوبر الماضي، شهدت مدرسة عمر مكرم الابتدائية التابعة لإدارة المنتزه التعليمية بمحافظة الإسكندرية، واقعة تنمر ضحيتها طالبة تدعى روان محمد في الصف الرابع الابتدائي، بعد وصفها بـ"بنت البواب"، وسرعان ما تطور الأمر من إهانة إلى إصابة بمرض العصب السابع، الذي أفقدها القدرة على التحكم في أعصاب الوجه وتحولت إلى قضية ينظر في أمرها قسم شرطة المنتزه أول، بعدما تقدم الأب ببلاغ لحماية حق ابنته الكبرى.

تفاصيل واقعة التنمر ترجع إلى خلاف بسيط بين الطالبة روان، وزميلتها في الفصل تدعى شهد ابنة "مهندس بترول"، إذ عايرت الأخيرة الأولى واصفة إياها بـ"بنت البواب"، بحسب رواية المحامي ياسر عبد الحفيظ المحامي الموكل بالدفاع عن قضية روان، لـ"الوطن"، والمتطوع بالقضية باعتباره أحد سكان العمارة التي يتولى والدها حراستها.

وفي اليوم التالي للمشاجرة التي وقعت بين الطالبتين، حضرت والدة الطالبة شهد ابنة مهندس البترول، إلى المدرسة وبدأت في توجيه حديثها للطالبة "روان" قائلة، بحسب قول المحامي نقلا عن شهادة الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة والشاهدة على الواقعة، "انتي بنت بواب اعرفي حجمك وهي بنت مهندس"، وحاولت الأخصائية فض الاشتباك الواقع وتوجيه اللوم إلى الأم وطلبت منها الخروج من المدرسة.

وعادت روان تشكو إلى والدها ما حدث معها، فحاول تهدئتها وإخبارها بأن وظيفته لا تعيبه، بحسب قول المحامي، وأقنعها بالذهاب إلى المدرسة في اليوم التالي، فتجددت واقعة المعايرة مرة أخرى، الأمر الذي تسبب في شعور روان بإعياء شديد نقلت إثره إلى أحد مستشفيات المنتزه، وهنا أخبر الأطباء والدها بإصابة ابنته بالتهاب في العصب السابع، وتحويلها إلى أخصائي مخ وأعصاب.

معلم كفيف بالإسكندرية يشكو من تطاول الطلاب عليه كلاميا

بعدها بأيام قليلة وفي الشهر نفسه، استجاب يوسف الديب، وكيل مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، لأحد معلمي الدراسات الاجتماعية، يدعى سيد مختار، على ضوء طلبه للعمل بمدرسة النور والانتقال من مكان عمله، حيث أنه يعاني من تطاول بعض الطلاب عليه كلاميًا، وبعض محاولات التنمر به في المدرسة التي يعمل بها.

وقال الديب إن مختار، متعلم بطريقة برايل، ويعاني من ضمور في عصب العين لكونه وُلد كفيفا وبدأ في الإبصار بشكل طفيف للغاية بعد إجراء عملية جراحية، مشيرا إلى أنه يعمل عملا إضافيا بأحد النوادي الرياضية والاجتماعية بالمحافظة في الفترة المسائية، وفور علمه بالواقعة قرر مقابلته.

تلميذ يشكو من استهزاء معلمه به داخل الفصل

يوسف فيض الله، أحد التلاميذ المتعرضين للتنمر في ديسمبر الماضي، حيث اشتكى إنَّ معلمه لا يحبه وعندما يخطئ يطلب منه أن يختار اسم بنت ليسمي به نفسه.

وتابع يوسف في شكواه، "المدرس مستقصدني أنا وصحابي وبيخلي زمايلي يقولولي يا بنت، أنا مش عايز أروح المدرسة تاني".

تنمر معلم بتلميذة من أصحاب البشرة السمراء في دمياط

 

في نوفمبر من عام 2018، تنمر معلم بتلميذة سمراء، تدعى بسملة علي، التلميذة بإحدى مدارس دمياط، وجرى تحرير محضر بذلك، وأصيب الطالبة بحالة نفسية بعد تنمر المعلم بها لبشرتها السمراء.

ولكن أسرة الطالبة أعلنت التنازل عن الشق الجنائي في القضية ضد المعلم سامي دياب المتهم بالتنمر بابنتها، ولكن دون التنازل عن الشق التأديبي والإداري لمحاكمة المعلم.

واقعة التلميذ الباكي محمد الشهير بـ"أنام ربع ساعة يا حاجة"

الطالب محمد أحمد صالح، بطل الواقعة الأكثر شهرة من وقائع التنمر داخل المدارس المعروف باسم التلميذ الباكي، والذي ظهر في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يبكي ويترجى معلمته: "أنام ربع ساعة يا حاجة وهعملكوا اللي إنتوا عايزينه"، ما قوبل بموجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

بعد انتشار الفيديو الخاص بالطالب محمد، في بداية العام الدراسي الماضي 2018، تدخلت التعليم والجهات المسؤولة بالدولة لمعاقبة مرتكبي الواقعة.

وكان "التلميذ الباكي" محمد، روى لـ"الوطن" ما تعرض له في المدرسة قائلا، "كنت بقول للدادة عايز أنام لأني كنت تعبان والمدرس وهو بيصورني قولتله بلاش وصاحبي كان بيخبي وشي، ولما شوفت الفيديو اتضايقت لأن الكل بقى يتريق عليا".

 


مواضيع متعلقة