رئيس "القاهرة الجديدة": خريجو الجامعة سيصبحون النواة الأساسية لتحقيق نهضة مصر

كتب: أحمد عصر

رئيس "القاهرة الجديدة": خريجو الجامعة سيصبحون النواة الأساسية لتحقيق نهضة مصر

رئيس "القاهرة الجديدة": خريجو الجامعة سيصبحون النواة الأساسية لتحقيق نهضة مصر

قال محمود نعمة الله، عميد كلية الهندسة جامعة كفر الشيخ، القائم بتسيير أعمال جامعة «القاهرة التكنولوجية الجديدة»، إن مصر ستضع التعليم التكنولوجى على رأس أولوياتها خلال الأعوام القادمة، مضيفاً فى حواره لـ«الوطن»، أن خريجى الجامعات التكنولوجية سيمثلون نواة النهضة الصناعية التكنولوجية فى البلاد، وأكد أن الجامعات التكنولوجية لا تعد طلابها لسوق العمل المصرية فقط، إنما ليكونوا مؤهلين للحصول على فرص عمل فى دول كثيرة خارج مصر أيضاً، إلى نص الحوار: 

ماذا تعنى الجامعة التكنولوجية؟

- الجامعة التكنولوجية هى بالطبع التى تقدم التعليم التكنولوجى، وهو تعليم تطبيقى، الجانب العملى فيه أكبر بكثير من النظرى، بمعنى أن الهدف من الجامعة ألا يكون الطالب لديه معرفة نظرية فقط، وإنما القدرة على التطبيق والممارسة أيضاً، ومن أجل ذلك تقسم الدراسة فى الجامعة التكنولوجية، نسبة 60% للتطبيقى، و40% دراسات نظرية تشمل المعارف ومهارات الاتصال واللغة الإنجليزية ومهارات الحاسب والسلوكيات، ليتخرج فيها طالب متدرب بشكل جيد ولديه القدرة على الممارسة بشكل أفضل، فنحن نعد طلابنا ليس فقط لسوق العمل المصرية، إنما ليكون مؤهلاً للحصول على فرص عمل فى دول كثيرة خارج مصر أيضاً.

محمود نعمة الله: نعد طالباً يقتحم أسواق العمل الدولية وليس السوق المصرية فقط

هل التعليم التكنولوجى حديث فى مصر؟

- التعليم التكنولوجى موجود فى العالم منذ زمن، وجميع الدول المتقدمة غالبية الجامعات بها تكنولوجية، وهو ليس حديثاً فى مصر، ورغم أنه موجود، ممثلاً فى التعليم الفنى بأنواعه المختلفة، لأن التعليم التجارى والصناعى والزراعى والسياحى، يعتبر تكنولوجياً، لكن عدداً كبيراً من خريجى هذه المدارس كانوا يعانون من مشكلات كثيرة، وغير مؤهلين بالشكل الكافى، فضلاً عن النظرة السلبية من المجتمع لهذه الفئة، ومن ثم فإن وجود جامعات تكنولوجية سيكون بمثابة الحل لهذه المشكلة، وسيكون خريجوها البنية الأساسية أو النواة التى تساهم فى صنع النهضة التكنولوجية لمصر ورقيها.

من المؤهل لدخول الجامعة التكنولوجية؟

- نحن نستقبل الطلاب الحاصلين على الدبلومات الفنية المتوسطة أو فوق المتوسطة أو الثانوية العامة وما يعادلها، بشرط أن يتخطى الطالب امتحان القدرات، وبعد ذلك تكون لديه القدرة على التقدم للالتحاق بالكلية من خلال مكتب التنسيق، كما هو الحال بالنسبة لأى كلية أخرى، وبالتالى يقوم المكتب باختيار المجموعة طبقاً للاحتياجات التى تحددها الكلية، وحالياً نحن نستهدف التعليم الفنى الصناعى فقط، لأن كل البرامج لدينا صناعية، ولكن فى المستقبل سنقبل طلاب التعليم السياحى والزراعى، وسيتم التوسع فى كل أنواع التكنولوجيا المختلفة.

لدينا 4 برامج تعليمية يطلق عليها "علوم المستقبل".. والدولة تضع التعليم التكنولوجى على رأس أولوياتها

ماذا عن برامج الدراسة؟

- فى الجامعة لدينا 4 برامج، كلها يطلق عليها علوم المستقبل، وهى «تكنولوجيا الميكاترونكس»، و«تكنولوجيا الأوتوترونكس»، و«تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة»، و«تكنولوجيا الحاسبات والمعلومات»، والطالب الملتحق بالكلية له الحرية فى اختيار برنامج من هذه البرامج الأربعة، ويحصل على البكالوريوس به، كما لديه القدرة على استكمال دراسته بالماجستير أو الدكتوراه، وهى أول مرة يتم فتح هذا المسار فى مصر، أن يكون طلاب التعليم التكنولوجى لديهم الفرصة أن يحصلوا على الماجستير والدكتوراه، ويمكن للطالب أن يكتفى بأول عامين فقط من الدراسة، ويحصل على دبلوم فوق متوسط ويبدأ حياته العملية، ومتاح له استكمال الدراسة مرة أخرى على ألا تزيد فترة الانقطاع على 3 سنوات، وإذا كانت لديه الرغبة فى استكمال الدراسة مباشرة دون توقف يكون له عامان آخران يحصل بعدهما على البكالوريوس، ونحن نسير الآن فى اتجاه لجعل شهادة الجامعة معتمدة دولياً، وبالفعل قطعنا بعض الخطوات فى بعض البرامج ونتمنى إنجاز ذلك.

كيف استعدت الجامعة لوجيستياً؟

- لدينا الكثير من القاعات الدراسية المجهزة على مستوى عال، وتحتوى الجامعة على العديد من المعامل المتميزة أيضاً، فهناك معامل الأسس الكهربائية والإلكترونية، ومعامل النيوماتك، ومعامل الطاقة الجديدة والمتجددة، وغيرها من المعامل، وفيما يخص الممارسة فلدينا بروتوكولات مع مصانع سيتم إرسال الطلاب إليها فى إجازات الصيف، كل فى تخصصه لكى يتم تدريبه بشكل أكبر.

كم تبلغ المصروفات الدراسية؟

- المصروفات الدراسية تبلغ 8 آلاف جنيه عن العام فى أول سنتين، و12 ألف جنيه عن كل عام فى الأخيرين، وبذلك تعتبر مصروفات رمزية بشكل كبير.

ما عدد الطلاب الذين التحقوا بالجامعة؟

- التحق لدينا 201 طالب من التعليم الفنى، بالإضافة إلى 83 طالباً من التعليم الثانوى، وما نريده من الجامعة والهدف الذى أنشئت من أجله، وهو تدريب الطلاب الملتحقين بها، يجعلنا لا نلتفت كثيراً إلى وجود عدد كبير من الطلاب بقدر ما يجعلنا نهتم بتأهيل العدد الصغير الملتحق تأهيلاً كافياً وجيداً حتى تتحقق فيهم كل الأهداف المطلوبة، وحتى يكون الطالب لديه ثقة فى نفسه، عندما يجد ما وعدناه به بعد التخرج موجوداً من فرص عمل فى مصر وغيرها.

بعد مرور نحو أسبوعين على انطلاق الجامعة ما تقييمك للبداية؟

- الأسبوع الأول كان بمثابة بداية تعريفية بالكلية وبالبرامج، وفيه تم عقد لقاءات مع الطلاب، لأن أغلبهم لا يعرف الكثير عن البرامج التدريسية، ومن ثم قمنا نحن بتعريفهم على هذه البرامج من خلال محاضرات عامة، حتى تكون لديهم القدرة على اختيار البرنامج المناسب لهم، وبعد أن تم هذا بالفعل فى أول أسبوع، وتم تقسيم الطلاب من خلال رغبات على البرامج الأربعة وبدأت الدراسة من الأسبوع الثانى، وأعتقد أن البداية مبشرة، فالطلاب فى غاية الفرحة ولديهم شعور أنهم وجدوا فرصة لم تكن متاحة لغيرهم قبل ذلك، وسعداء بأنهم سيدرسون داخل الجامعة بطريقة تطبيقية تجعلهم لديهم القدرة على الممارسة بأكبر قدر ممكن خلال أعوام الدراسة، وكذلك أولياء أمورهم، لديهم شعور أن هذه فرصة كبيرة لهم، حتى إننا الآن نستقبل الكثير من أولياء الأمور لديهم الرغبة فى الالتحاق بالكلية، نظراً لعدم معرفتهم بها من قبل، ولكننا لا يمكننا أخذ الطلاب إلا من خلال مكتب التنسيق.

كيف ترى مستقبل الجامعات؟

- أعتقد أن التوسع فى هذا النوع من التعليم سيتم بشكل كبير خلال الفترة القادمة، لأن التعليم التطبيقى بعد فترة أظن أنه سيكون من له الأولوية والأكثر انتشاراً من التعليم التقليدى، وعلى الجامعات التقليدية نفسها أن تتحول إلى هذا النوع من التعليم حتى تحل مشكلاتها التى تواجهها، وأعتقد أن تنسيق الجامعات التكنولوجية سيرتفع بشكل كبير العام القادم، وذلك لأن هناك كثيرين عرفوا عن الجامعة الآن، وهذا سيجعل عليها إقبالاً بشكل أكبر خلال الأعوام القادمة.


مواضيع متعلقة