بريد الوطن.. أماكن لا تنسى: قصر الجوهرة
بريد الوطن.. أماكن لا تنسى: قصر الجوهرة
حديثنا اليوم عن مكان رائع كلما تحدثنا عنه أو سمعنا أو قرأنا تنسمنا رائحة الماضى العريق، الذى لا يزال عالقاً فى أذهاننا بصوره البراقة الجميلة، حديثنا اليوم عن قصر الجوهرة، وقد أقيم هذا القصر مكان أبنية مملوكية قديمة تعود إلى عصر الملك الأشرف قايتباى والسلطان الغورى، فى مكان يشرف على القاهرة والصحراء وجبل المقطم، ويقع فى الجهة الخلفية لجامع محمد على، وتميز هذا القصر بهوائه النقى، بنى على أساسات من الحجر والطوب، أما القواطع والأسقف الخشبية فزينت بألواح الجص الملون، بالنسبة للسقف يتحذ الشكل الجمالونى، أما عن جدرانه وقاعاته فقد زينت بنقوش وزخارف بما يتماشى مع طراز هذا العصر، وتختلف هذه النقوش من قاعة لأخرى، حيث تتصدر النقوش الآلات الحربية والموسيقية والمناظر الطبيعية، وصور لقطع الأسطول المصرى، وعلقت بالجدران مجموعة من الصور تمثل قصص ألف ليلة وليلة، وصور تمثل ملابس الموظفين فى القرن الثامن عشر، ويحتوى القصر على تحف وأثاثات تمثل عصر الأسرة العلوية، بجانب العديد من الآثار الإسلامية المحفوظة به، من الأسماء التى أطلقت عليه «الكشك»، وبالرغم من عدم ورود هذه التسمية فى كتابات المؤرخين إلا أنه من المؤكد أن هذه التسمية جاءت نسبة إلى أسلوب طراز الأكشاك العثمانية، تعرض هذا القصر لثلاث حرائق مدمرة، الأول عام 1920 والثانى 1924 والأخير 1972 وفى كل مرة تبذل الجهات المختصة جهودها لإعادته لحالته الأصلية.
مينا سمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
