لحوم الحمير.. "حواوشي" و"شاورمة" والبركة في "التوابل"

لحوم الحمير.. "حواوشي" و"شاورمة" والبركة في "التوابل"
"ضبط جزار يذبح لحوم الحمير ويبيعها للمواطنين"، خبر أصبح تردده على أذن المواطن اعتياديًا لكثرة تلك الحوادث الوحشية التي تضر بحقوق الإنسان والحيوان، لكن ربما يتحول الواقع المؤلم لكوميديا سوداء يضحك عليها المواطن، عندما يعلم أنه ظل طيلة السنوات الماضية يأكل الوجبات الجاهزة "الحواوشي والشاورمة وغيرها" من مطعم يجهزها من لحوم الحمير والخيول.
"إيه الفرق بين لحوم الحمير ولحوم الأبقار والجاموس التي تخرج من المدبح ملوثة بالمجاري وروث الحيوانات"، هكذا تتساءل الدكتورة أمينة أباظة، رئيس الجمعية المصرية لحماية حقوق الحيوان، وتصف ما يحدث في المدبح للحيوانات بـ"الوحشية"، التي تقول أنها تتنافى مع الشريعة الإسلامية، التي تنادي بالرفق بالحيوان، وتنص على أن الذبح يكون بذكر اسم الله، والاتجاه جهة القبلة، وبسكين حاد وليس بارد، وأيضا ألا يتم ذبح حيوان أمام عين الآخر، لأن هذا الأمر مضر بالصحة أيضًا، لأن منظر ذبح الحيوانات أمام بعضها، يولد لديهم هرمون الخوف الأدرينالين، وهو مضر بالصحة العامة، ويؤثر على صلاحية اللحوم، التي من المفترض أن يتناولها الإنسان.
وتشير إلي أن الحمار قد يكون أنضف من اللحوم التي نأكلها في المجزر، وتحكى أن هناك محلًا شهيرًا لبيع الحواشي في منطقة عابدين، ظل مفتوحًا طيلة سنوات، حتى ضبطت لحوم الحمير داخل المحل، وأصبح نكتة فيما بعد، لأن الكثيرين كانوا يأكلون منه .
وتضيف قولها، إن المواطن العادي لن يستطيع أن يفرق بين اللحم العادي ولحم الحمير، فالأمر يحتاج إلى خبير بيطري متخصص، خاصة أن محلات بيع الوجبات الجاهزة، تضع توابل ناذفة الرائحة على أكلتها، تجعل المواطن عاجز عن التفريق بين أنواع اللحوم المختلفة، وهو ما يجعل أي إنسان يقع فريسة لجرائمهم.