إيران تندد بدعم الولايات المتحدة لـ"مثيري الشغب"

كتب: (أ.ف.ب)

إيران تندد بدعم الولايات المتحدة لـ"مثيري الشغب"

إيران تندد بدعم الولايات المتحدة لـ"مثيري الشغب"

اتهمت إيران في ساعة متأخرة أمس الأحد، الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية بعد إعراب واشنطن عن دعمها "للشعب الإيراني"، عقب يومين من مظاهرات عنيفة في عدد من المدن الإيرانية احتجاجا على الرفع المفاجئ لأسعار البنزين.

وغرّد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأول السبت على موقع التغريدات القصيرة "تويتر": "كما قلت للشعب الإيراني قبل نحو عام ونصف العام: الولايات المتحدة معكم".

واعتبرت الخارجية الإيرانية في بيان صدر أمس الأحد، تصريحات بومبيو إعرابا "عن الدعم لمجموعة من مثيري الشغب"، ونددت الخارجية بما وصفته بـ"التصريحات التدخلية" الأمريكية، معتبرةً أنّ "الشعب الإيراني يعلم جيدا أنّ مثل هذه التصريحات المنافقة والمزيفة لا تتضمن أي تعاطف صادق وحقيقي يعكس الحرص على مصلحته".

وكانت السُلطات الإيرانيّة حذرت مساء أمس الأحد من أنّها لن تسمح بـ"انفلات الأمن"، بعد يومين من مظاهرات عنيفة رافضة لرفع أسعار الوقود أسفرت عن قتيلين على الأقلّ ودفعت طهران إلى قطع الإنترنت. ومنذ بدء الاحتجاجات مساء الجمعة  الماضية، اعتُقل عشرات الأشخاص، بحسب معلومات أوردتها الصحافة الإيرانيّة.

وأعلن الرئيس حسن روحاني خلال اجتماع لمجلس الوزراء أنّ الدولة "لن تسمح بانفلات الأمن في المجتمع"، وفق بيان رسمي نُشر مساء أمس الأحد، وبرّر روحاني مجدّدًا قرار رفع أسعار الوقود، موضحًا أمام الوزراء أنّه لم يكن لدى الدولة حلّ آخر لمساعدة "العائلات ذات الدخل المتوسّط والمحدود التي تُعاني جرّاء الوضع الاقتصادي الناتج من العقوبات" الأميركيّة المفروضة على طهران.

وتحدّثت وكالة "إيسنا" الإيرانية، أمس الأحد، عن عودة الحياة إلى طبيعتها في المدن التي شهدت مظاهرات، لكنّ تقييم الوضع مساء أمس الأحد ظلّ بالغ الصعوبة.

وقتل شخصان على الأقل، مدني وشرطي، منذ مساء الجمعة الماضي في إيران عند اندلاع مظاهرات عنيفة في عدة مدن في البلاد بعد ساعات من الإعلان عن رفع كبير لسعر الوقود.

ويقضي القرار الحكومي برفع أسعار البنزين بنسبة 50%، أي من 10 إلى 15 ألف ريال لأوّل 60 لترا من البنزين يتمّ شراؤها كلّ شهر، بينما سيبلغ سعر أيّ مشترياتٍ إضافيّة 30 ألف ريال للّتر، وسيستفيد 60 مليون إيراني هم الأكثر حاجة، من عائدات هذا القرار.

وأعلن البيت الأبيض أمس الأحد أنّه يدعم "الشعب الايراني في احتجاجاته السلمية ضد النظام الذي من المفترض أن يقوده"، وقالت مسؤولة الاعلام في البيت الأبيض ستيفاني جريشام في بيان: إنّ الولايات المتحدة "تدين القوة الفتاكة والقيود الصارمة المفروضة على الاتصالات"، منددةً بتجاوزات نظام "تخلى عن شعبه".

ومنذ بدء الاحتجاجات أوقف عشرات الأشخاص، وفق معلومات نشرتها الصحافة الإيرانية.


مواضيع متعلقة