«الشورى» يحسم غداً التشكيل النهائى لمجلس حقوق الإنسان

كتب: هدى رشوان

«الشورى» يحسم غداً التشكيل النهائى لمجلس حقوق الإنسان

«الشورى» يحسم غداً التشكيل النهائى لمجلس حقوق الإنسان

كشفت مصادر مطلعة عن أن الدكتور إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشورى، أبلغ كلا من: حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وناصر أمين عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، ومحمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، ونجاد البرعى الناشط الحقوقى، ومحمد سميح رئيس منظمة عالم واحد للتنمية، بالإضافة إلى الدكتور محمد البلتاجى القيادى الإخوانى، بعضويتهم فى التشكيل الجديد للمجلس القومى لحقوق الإنسان. ويعقد «الشورى» غداً، جلسة خاصة لمناقشة التشكيل النهائى لأعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان. وحذر عدد من النشطاء الحقوقيين من أن يهيمن على المجلس تياراً بعينه، وقال محمد زارع، إن القومى لحقوق الإنسان، يجب أن يكون بعيداً كل البعد عن أى تيارات سياسية، حتى لا نعيد إنتاج ما عرف بكوتة الحزب الوطنى «المنحل» فى تشكيلات المجلس السابقة. وشدد لـ«الوطن» على ضرورة أن يشتمل التشكيل الجديد للمجلس على أشخاص مشهود لهم بإيمانهم الكامل بحركة حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الخبرة لكون هذا المنصب لا يحتمل أن يكون بالوناً «للاختبار»، وأن يعاد تعديل قانون المجلس، ويمنح صلاحيات كاملة، كما يتطلب الأمر منح أعضائه صلاحيات وحصانات تتيح لهم أداء مهامهم على أكمل وجه بعيداً عن أى وصايا على المجلس بالتوازى مع منح المجلس الاستقلالية الكاملة سواء كانت مالياً أو إدارياً حتى لا تكون قراراته واقعة تحت أى ضغوط من قِبل الدولة.[Image_2] وأضاف زارع: لقد آن الأوان أن يتحول المجلس القومى إلى مجلس فاعل وليس «جراج» لتكريم بعض الشخصيات على أدوار قدموها للبلد، ولفت إلى أنه رغم ما يتردد على أنه من بين المرشحين بقوة فإنه يحرص وبشدة على ضرورة أن يكون مجلساً قومياً يعبر عن المصريين وليس له توجه أو لون سياسى، وأكد أن ما يتردد من الحين للآخر باختيار أعضاء للمجلس لهم خلفيات إخوانية أو ينتمون لحزب الحرية والعدالة أمر مرفوض تماماً فى الوسط الحقوقى، لأن هناك مخاوف من أن يتحول «حقوق الإنسان» لمجلس استشارى لجماعة الإخوان. من جانبه، ناشد ناصر أمين، الناشط الحقوقى، القائمين على تشكيل القومى لحقوق الإنسان، مراعاة مبادئ باريس، وهى المبادئ المتعلقة بالمؤسسات الوطنية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها.[Image_3] وأكد أمين أن عدم الالتزام بمعايير باريس سيفقد المجلس مصداقيته أمام الهيئة الدولية للمجالس الدولية، وربما يقلل من مكانته، واعتبر أن اختيار رئيس المجلس من جماعة الإخوان أو من أى تيار سياسى بعينه ربما يؤثر على حيادية ومصداقية المجلس فى الأوساط الدولية، ولا سيما أنه يتمتع بسمعة جيدة من حيث استقلاله.