تامر الخرزاتي: ظهور جيل جديد من المطورين أحد مكتسبات التنمية العمرانية.. والعقار المصري لا يقل كفاءة عن العالمي

تامر الخرزاتي: ظهور جيل جديد من المطورين أحد مكتسبات التنمية العمرانية.. والعقار المصري لا يقل كفاءة عن العالمي
- أوكو بلان للاستشارات الهندسية
- المدن الجديدة
- التطوير العقاري
- التنمية العمرانية
- المطورين العقاريين
- العاصمة الإدارية الجديد
- أوكو بلان للاستشارات الهندسية
- المدن الجديدة
- التطوير العقاري
- التنمية العمرانية
- المطورين العقاريين
- العاصمة الإدارية الجديد
أكد الدكتور محمد تامر الخرزاتى، العضو المنتدب ومؤسس شركة أوكو بلان للاستشارات الهندسية، أن مصر ملزمة ببذل المزيد من الجهود التنموية وبناء المدن الجديدة لاستيعاب الزيادة السكانية السابقة وليست المستقبلية فقط، مهما كان حجم التحديات المالية المفروضة على الدولة، مؤكداً أن ظهور جيل جديد من المطورين والمستثمرين العقاريين يُعد من أبرز مكتسبات التنمية العمرانية الحالية، وأضاف فى حديثه مع «الوطن الاقتصادى» أن مكتب أوكو بلان للاستشارات الهندسية أحد 5 مكاتب قامت بوضع المخطط العام لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، الذى ركز على أن تكون إحدى المدن الجديدة التى تعتمد على التكنولوجيا فى كافة محاورها، لافتاً إلى أن تصميم المدينة يتسم بالمرونة التى تحافظ على إضافة عناصر ومدخلات جديدة للمدينة باستمرار، وأشار إلى أنه عند وضع المخطط العام للعاصمة الإدارية استهدف المصممون أن تكون المدينة رمزاً لمصر، فهى مدينة متكاملة تستوعب 6 ملايين نسمة، وتضم 12 حياً سكنياً، وكل حى يعتبر مدينة مستقلة من حيث التصميم والخدمات اللازمة لمواطنيه، بحيث يكون متوسط الحى السكنى يتراوح بين 350 و500 ألف نسمة، وترتبط الأحياء السكنية مجتمعة بشبكة طرق ونقل أكثر ترابطاً، وتابع: «تم تصميم Green River بطول المدينة، حيث يبلغ طوله 35 كم، وتوزع الأحياء حول هذه الحديقة المركزية الضخمة أو النهر الأخضر، الذى يعتبر الشريان الرئيسى للمدينة، مثل نهر النيل بالنسبة لمصر، كما تم التأكيد على ضرورة أن تكون المدينة «smart» فى كل المجالات، مثل المواصلات والخدمات التى يتم تقديمها للمواطن، كما تم وضع المخطط الرئيسى للمدينة ثم وضع استشارى آخر تصوراً لكل حى على حدة، بحيث يتحقق التنوع والاختلاف فى كل حى سكنى، لنحقق مفهوم المدينة المتنوعة التى تحتوى على أذواق وتصميمات مختلفة»، وقال إن تنفيذ المدن الجديدة لم يُعد رفاهية من الدولة ولكنه ضرورى لاستيعاب الزيادة السكانية وتحقيق نهضة اقتصادية ودعم الاقتصاد المصرى بشكل عام، وذلك عبر التوسع فى تنمية مجتمعات عمرانية جديدة يتم من خلالها فتح آفاق جديدة أمام كافة المستثمرين فى كل القطاعات الاقتصادية، بحيث تُتيح الفرصة للمستثمر الزراعى والصناعى والعقارى المزيد من العمل، وكذلك جذب مستثمرين أجانب فى كافة القطاعات، بالإضافة إلى مواكبة التطورات التكنولوجية فى تدشين مدن جديدة تكمل المدن القائمة، وأوضح أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً بتطوير وتنمية إقليم الصعيد وذلك عبر كافة المستويات، ومن بينها تدشين مدن جديدة بإقليم الصعيد لتكون ظهيراً صحراوياً للمدن والمحافظات الموجودة بالفعل، وتحافظ على بقاء المواطنين بمدن الصعيد، عبر توفير وحدات سكنية وفرص عمل لهم بما يحافظ على التوزيع السكانى فى مصر.
نتولى تصميم والإشراف على تنفيذ 700 فدان فى العلمين الجديدة وإنهاء تنفيذ 6 مبانٍ بجامعة بدر
وحول أبرز المشروعات التى يتولى المكتب تصميمها والإشراف على تنفيذها، قال إن المكتب يتولى تصميم 30 ألف وحدة سكنية بحى R3 بالعاصمة الإدارية الجديدة مملوكة لهيئة المجتمعات العمرانية وشركة سيتى إيدج للتطوير العقارى والإشراف على تنفيذها، وكذلك الجامعة الأوروبية، التى تم البدء فى تنفيذها على مساحة 80 فداناً بالعاصمة، وتضم 14 مبنى أكاديمياً، ومبانى سكنية للطلاب وفندقاً على مساحة بنائية 72.7 ألف م2، ومبنى صالة رياضية مغطاة على مساحة بنائية 29 ألف م2، وملاعب رياضية، فضلاً عن تنفيذ مجمع مدارس فى مدينة المستقبل يضم 4 مدارس على مساحة 16 فداناً تقريباً، وأضاف «يتولى المكتب أيضاً الإشراف على تنفيذ مشروع «ستون ستريت» لصالح مجموعة رؤية القابضة، وهو مشروع تجارى إدارى بالقاهرة الجديدة، نبدأ العمل به قبل نهاية العام الجارى، ويقع على مساحة 39 فداناً بالقاهرة الجديدة، ويتكون من 3 مراحل متصلة ببعضها عبر ممشى تجارى بطول 1100 م، وتقع المرحلة الأولى على مساحة 6 أفدنة وتضم 3 مبانى، والمرحلة الثانية 20 فداناً وتضم 7 مبانى، والمرحلة الثالثة 13 فداناً وتضم 3 مبانى، ومبنيين أحدهما يضم شققاً فندقية بإجمالى 100 شقة و300 غرفة فندقية، وتابع: «نتولى الإشراف على تنفيذ جامعة بدر على مساحة 45 فداناً، وتم تنفيذ 6 مبانى بها وباقى 3 مبانى، بالإضافة إلى مشروع مانجروفى التابع لمجموعة السويدى بالغردقة، وهو مشروع سكنى سياحى بالجونة، يقع على مساحة 50 فداناً تقريباً، ويضم 838 وحدة سكنية بمساحات متنوعة، و8 حمامات سباحة وشاطئاً خاصاً، فضلاً عن تصميم والإشراف على تنفيذ 700 فدان بالمرحلة الأولى بمدينة العلمين الجديدة».
قمنا بمراعاة التطور التكنولوجى عند وضع المخطط العام لمشروع "العاصمة"
وفيما يتعلق بملف تصدير العقار، أشار إلى ضرورة تسويق مصر كوجهة، والتركيز على المناطق التى تلقى اهتماماً من العملاء الأجانب، وهو ما يتم بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة فى عملية التسويق، وكذلك تسويق الاستقرار السياسى والأمنى الذى تشهده مصر حالياً، والذى يعد جاذباً رئيسياً للعملاء الأجانب، وكذلك حجم التنمية العمرانية المتسارعة التى تشهدها مصر حالياً، ولفت إلى أن العقار المصرى لا يقل كفاءة عن العقارات العالمية، فالسوق بها مطورون يواكبون التطورات العالمية فى تنفيذ مشروعات عقارية متكاملة ومتميزة، كما أن سعر العقار المصرى لا يزال الأقل مقارنة بأسعار العقارات فى العالم، وهو ما يجعله جاذباً لاهتمام شرائح متنوعة من العملاء بمختلف دول العالم، وأكد أن شركات المقاولات المصرية قادرة على المنافسة المحلية والإقليمية، مشيراً أن المنافسة العالمية تتطلب جهوداً أكبر، منها تأهيل العمالة الفنية للتعامل مع التطورات التكنولوجية فى مجال البناء والتشييد، وكذلك التوسع فى اكتساب خبرات جديدة لشركات المقاولات، مستشهداً بأنفاق قناة السويس الجارى تنفيذها حالياً التى تنفذها شركات مقاولات محلية بالتعاون مع شركات عالمية لها خبرة فى هذا المجال، مؤكداً أنه بعد اكتساب الخبرة فإن شركاتنا ستكون قادرة على تنفيذ هذه المشروعات بمفردها، لذا فشركات المقاولات لديها الخبرة القوية والنواة الجيدة لاكتساب الجديد فى عالم التشييد والبناء، وأشار إلى أن التوجه لأفريقيا أصبح توجهاً عاماً للدولة حالياً عقب الاهتمام السياسى بها من قبل رئيس الجمهورية والحكومة، كما تسعى شركته للوجود فى دول مثل أوغندا وإثيوبيا، منوهاً بالحاجة لمزيد من الدعم الحكومى عبر وجود غرف تجارية مشتركة مع دول أفريقية يتم من خلالها عرض الفرص الاستثمارية المتاحة فى كلا البلدين، وكذلك تزكية الحكومة للشركات الجادة للوجود فى تلك الدول.