إضرام النيران في مقر للشرطة بمدينة كرج شمال غربي طهران

كتب: (وكالات)

إضرام النيران في مقر للشرطة بمدينة كرج شمال غربي طهران

إضرام النيران في مقر للشرطة بمدينة كرج شمال غربي طهران

أضرم محتجون إيرانيون، اليوم، النيران بمقر للشرطة في مدينة كرج شمال غربي العاصمة طهران خلال الاحتجاجات الرافضة لرفع أسعار الوقود في البلاد، وذكرت قناة "العربية الحدث" الإخبارية أن متظاهرين قاموا أيضا بحرق صورة المرشد الإيراني علي خامنئي في إسلام شهر والتي تبعد 12 كيلومترا عن العاصمة طهران كما أضرم المحتجون النيران في محطتي بنزين في مدينة إسلام شهر وأحرقوا حاجزا للشرطة في مدينة أصفهان فيما أضرم المحتجون في مدينة رباط كريم جنوب طهران النيران في مصرف.

من جانبه، أفاد التلفزيون الإيراني بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن جراء اشتباكات بين الجانبين في بعض مدن إيران وسط استمرار الاحتجاجات على رفع أسعار البنزين.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لمظاهرة على أوتوستراد حكيم في العاصمة طهران، حيث ردد المحتجون شعار "الموت للدكتاتور"، في إشارة للمرشد علي خامنئي.

  المدعي العام الإيراني: قرار تعديل قيمة البنزين تم اتخاذه على أساس القانون

وخرج المواطنون الإيرانيون في مظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية في معظم المحافظات الإيرانية، حيث تحولت إلى احتجاجات مناهضة للنظام بينما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة لقمع التظاهرات واستخدمت العنف، بحسب النشطاء وكما تظهر المقاطع التي ينشرونها عبر مواقع التواصل.

من جهته، وصف المدعي العام الإيراني محمد جعفر منظري الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب"، مهددا بمواجهة المحتجين.وأضاف منظري أن قرار تعديل قيمة البنزين تم اتخاذه على أساس القانون ورأي الخبراء.وتابع "بعض الأفراد (المُخلين بالأمن) استغلوا الظروف الحالية لإحداث اضطرابات والتسبب بمشاكل في النظام العام".

أما اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى الذي عقد بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني ورؤساء السلطات الثلاث فلم يخرج بنتيجة حول مآلات رفع أسعار البنزين وركز فقط على أن عائدات رفع أسعار النفط سيتم توزيعها على الفقراء بأسرع ما يمكن، في محاولة لامتصاص غضب المتظاهرين.

ووفقا لقناة "در" الناطقة بالفارسية عبر الإنترنت، تشهد 53 مدينة مظاهرات وتجمعات أدت في بعض منها إلى مواجهات مع القوات الأمنية التي هاجمت الحشود.وفي العاصمة طهران، تعالت أصوات المتظاهرين تحت الثلج، بهتاف "الموت للدكتاتور"، مطالبين برحيل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وانتقد اثنان من المراجع الدينية في إيران وهما صافي كلبايكاني وعلوي جرجاني رفع أسعار البنزين، وطالبا بإلغاء القرار وعدم ممارسة المزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين، وفقا لما ذكرته قناة "العربية".

وأفاد ناشطون عرب بأن هناك اشتباكات مستمرة في الأهواز حيث قام محتجون بإحراق مبنى للبلدية، كما في مدينة المحمرة اشتبك شبان بالسلاح الناري في منطقة الطويجات قرب الجسر الجديد، وتم تدمير محطة غاز الخراساني في المحمرة.

وتفيد أنباء أخرى بأن متظاهرين في ميناء ديلم المطل على الخليج العربي قاموا بقطع الطريق بين محافظتي الأهواز وبوشهر.وبث ناشطون مقاطع تظهر المتظاهرين في شيراز وهم يهتفون: "المدفع والدبابة وكل الأسلحة لم تعد تخيفنا".

بدورها كتبت النائبة الإصلاحية في البرلمان الإيراني عن العاصمة طهران، براونه سلحشوري، أن "القرار تم اتخاذه من قبل المجلس الاقتصادي الأعلى ورؤساء السلطات الثلاث في تجاهل تام للبرلمان"، وطالبت الناخبين بإلقاء اللوم على البرلمان لأنه لا يمتلك قراره، حسب تعبيرها.

وبدأت الاحتجاجات، أمس الجمعة، مع وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في ثلاث مدن على الأقل وهي مشهد والأهواز وسيرجان التي شهدت سقوط قتيل.وذكرت وكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن الاحتجاجات في إقليم الأهواز الغني بالنفط ومدينة سيرجان في محافظة كرمان جنوب البلاد كانت الأكثر حدة.

وكان عدد قتلى احتجاجات إيران التي اندلعت على خلفية رفع أسعار البنزين ارتفع إلى 5 أشخاص بعد مقتل متظاهر في سيرجان البارحة وسقوط 4 متظاهرين في مدينة المحمرة جنوب إقليم الأهواز بينهم طفل بالإضافة إلى 13 جريحا برصاص قوات الأمن.

واندلعت المظاهرات،  بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة لأول 60 ليتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر و300 بالمئة لكل ليتر إضافي كل شهر، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".

 


مواضيع متعلقة