محمود عباس: الراديو علمني معنى الحياة.. والتحدي أساس النجاح

محمود عباس: الراديو علمني معنى الحياة.. والتحدي أساس النجاح
- محمود عباس
- بعيد عن دماغك
- إحلم
- ON E
- نغم إف إم
- الراديو
- الوطن
- محمود عباس
- بعيد عن دماغك
- إحلم
- ON E
- نغم إف إم
- الراديو
- الوطن
قال محمود عباس، الصحفي بـ"الوطن" ومقدم برنامج "بعيد عن دماغك" بإذاعة "نغم إف إم"، إن بداياته مع الراديو والإذاعة كانت مبكرة جدا.
الراديو علمني معنى الحياة
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "احلم" على شاشة "on e"، أن والدته أهدته راديو صغير بعد بلوغ عامه الرابع ليشكل عالمه الخاص، "عرفت من خلاله يعني إيه محطات إذاعية، وإذاعات بتقدم برامج وأغاني، وبقى الراديو بيشكل حيز كبير من حياتي مش مجرد إن حد بيسمع راديو وخلاص لا بقى حاجة مبتفارقنيش".
وتابع: "كانوا يلقوني وأنا عندي 5 أو 6 سنوات قاعد ماسك الراديو في يدي وبقلد اللي بسمعه، وماسك مايك وألف على البيت وأعمل معاهم لقاءات".
واستطرد أن الأمر زاد بعد دخول المدرسة والاشتراك في الإذاعة المدرسية، و"كنت بحاول أتقمص أي شيء بسمعه في الراديو وكنت حاسس إني جزء من العالم دا، من البداية وأصبح الراديو جزء لا يتجزأ مني"، مشيرا إلى أن طموحه بدأ يقترب أكثر من الراديو وأصبح هاجسه الأول أن يكون مذيع راديو، وكان لابد من السعي خلف هذا الحلم بداية من فترة الثانوية العامة و"قلت لازم أدخل كلية إعلام بعد الثانوية العامة".
فقدت بصري نتيجة خطأ طبي
وعن فقده لبصره أوضح أنه فقد بصره نتيجة خطأ طبي حدث أثناء دخوله الحضانة، "والدتي كانت بتشجعني على كل حاجة عايزها، كانت دايما تدعمني، السنة اللي بطلع فيها تاني على الفصل كانت بتكون إجازة لا توصف، وممكن نتخاصم طول الإجازة"، مؤكدا على أن الحياة بالنسبة له كانت تحدٍ إلا أن والدته دائما ما كانت تخاف من عدم استطاعته تحقيق ما يرغب فيه، "كانت دائما تزرع فيا إن مفيش حد أحسن مني في سن مبكر جدا".
والدتي أساس نجاحي
وأضاف أن والدته كانت مقتنعة اقتناعا تاما وإيمان لا يوصف به، وهي أساس كل ما هو فيه الآن، "أمي مخافتش إنها تزرعني وسط أي حد وادتني الثقة في التعامل مع أي حد، وحسستني دايما إني مش ناقصني حاجة".
وتابع: "كانت تجيب كرة وتفهمني يعني إيه كرة، ويعني إيه شوط ويعني إيه جول وتفهمني اللعبة دي إيه، لدرجة إن أطفال العائلة كانوا بيضحكوا ومستغربين من اللي بتعمله، وكانت تنزل تاخدني السينما وتعرفني إيه السينما ويعني إيه شاشة وبيضحكوا على إيه، وهي تفاصيل تظهر صغيرة جدا لكن على المدى الطويل بنت بداخلي أشياء كثيرة".
لوالدي الأثر الأكبر في تشكيل وعيي
وقال عباس، إن دور والده لا يقل عن دور والدته، و"أبويا عمل دور لا يوصف بالكلام وأي حاجة ليها علاقة بثقافتي وفكري والأحداث اللي حصلت في بلدي، والتاريخ كله اللي ممكن أكون اكتسبته وخلاصة تجربته وخبراته كان ليه الدور الأكبر في نقل كل دا ليا".
التحدي أساس النجاح
وأشار إلى أنه إذا وضع أمرا في رأسه فإنه يظل خلفها حتى يحققها، و"ممكن الإحباط ياخد ساعات لكن يرجع التحدي من تاني، فكرة التحدي بتقويني وتشجعني وربنا كان كرمه كبير في الجزء دا".
ووجه نصيحته إلى الشباب: "لو جت حاجة عكس اللي انت عايزه أو ماشية عكس الاتجاه اللي انت راسمه هتبانلك في يوم من الأيام وقد يكون اليوم بعيد شوية، متستعجلش اللي ربنا باعتهولك لأنه جاي جاي".
بدايته مع الإعلام
وعن بدايته مع مجال الإعلام أوضح أن سنته الرابعة بالجامعة كانت بداية عمله بالإعلام عن طريق إذاعة راديو "أون لاين"، والتي عمل بها مراسلا رياضيا، والتي شكلت تحديا جديدا له، "محدش من اللاعيبة أو الإذاعة أو المدربين كانوا مصدقين وكانوا مستغربين اختياري للون دا بالذات، لكن كنت بمتص الاستغراب دا بابتسامة".
وتابع: "رحلة طويلة امتدت 9 سنوات من بداية تخرجي في كلية الألسن، كل المحاولات اللي تتعمل عملتها، رحت أماكن كتير يمكن وقتها مكنتش مؤهل كفاية ومتوفقتش مرة واتنين وثلاثة، ومكنتش بيأس وجات عليا فترة توقفت وتقريبا كنت هفقد الأمل وأركز في حاجة تانية".
واستطرد: "وقتها بدأت أفكر في 2012 بامتهان الصحافة، ودخلت المهنة مع بداية تأسيس جريدة الوطن، وكان قدامي إني عايز اشتغل في مجال مجربوش كتير قبلي، ومستمر من 2012 في العمل بالجريدة، وحاليا أعمل رئيس لقسم المتابعة الإخبارية بنفس المؤسسة.
وعن العودة لحلم الراديو من جديد، أشار إلى أنه بدأ يبحث من جديد عن فرصة "اتحطيت في طريق طارق أبو السعود اللي بعتبره أبويا الروحي والقائد، واللي كان ليه اليد العليا خلال 15 سنة في صناعة الراديو في مصر".
كنت مرعوب من أول يوم عمل بالإذاعة
واستطرد: "كنت رايح مستدعي إن دا أول الخيط اللي هحقق بيه حلمي، وكان فيا رعب الدنيا ومكنتش عايز الناس تلاحظ رعبي دا، ومجرد مقلت أنا محمود عباس ابتديت أخرج الطاقة المحبوسة جوايا 10 سنين، وانتابني حالة من الفرحة ممزوجة بالجنون، ومحاولة إني أقول للناس أنا موجود وكل مواحد بيزيد كان قلبي بيطير معاه، وقد إيه الحكاية كانت حلوة، وفيه ناس كتير مكنتش متخيلة إن البداية هتكون كدا ودا فضل من عند ربنا".
وعن فريق الإعداد الخاص بالبرنامج أوضح أنه يعد لنفسه لأن الفكرة التي سيضعها المذيع سيكون هو الأجدر بتنفيذها والإحساس بها والإلمام بكل جوانبها.