خبير اقتصادي: انخفاض التضخم بشرة خير لنمو القطاع التأميني في مصر

11:33 ص | الخميس 14 نوفمبر 2019

كشف الخبير الاقتصادي والتأميني محمد المغربي، أن الانعكاسات الإيجابية من تقرير وكالة بلومبرج الاقتصادية وثنائها على انخفاض التضخم لأدنى مستوياته منذ 9 سنوات، لا تعد فقط مؤشرا على تعافي الاقتصاد ونجاح إجراءات خطة الإصلاح الاقتصادي والحالة الجيدة من الاستقرار التي تشهدها الدولة، لكنه أيضا بمثابة بشرة خير على نمو القطاع التأميني والخدمات التأمينية المقدمة بالمجتمع..

وأرجع المغربي، سبب توقعاته، بانتعاش السوق التأميني المصري، إلى توافر الفوائض المالية لدى العملاء الجدد نتيجة انخفاض معدل التضخم وتراجع مستويات أسعار السلع خاصة السلع الاستهلاكية الأساسية، وبالتالي زيادة العمليات التأمينية الجديدة، كما أن الأقساط الجديدة مرشحة لمزيد من الزيادة .

وأضاف، أن ارتفاع معدل التضخم على شركات التأمين بصورة عامة، يعد عامل ذو حدين أحدهما إيجابي يتمثل في أن ارتفاع الأسعار يلازمه ارتفاعا في القيمة السوقية للأصول المؤمن عليها وبالتالي زيادة قيمة الأقساط لصالح الشركات، ولكن العامل الثاني وهو الأكثر تأثيرا وسلبياته أكبر على القطاع التأميني يتمثل في أن ارتفاع معدلات التضخم يشمل التراجع عن سداد الأقساط ثم عدم التعامل مع شركات التأمين، وبالتالي توقف نمو ذلك النشاط وأيضا تراجع تأثيره في الناتج المحلى الإجمالي.

وتوقع "المغربي"، أن يساهم انخفاض معدل التضخم وانتعاش السوق التأميني، لزيادة نسبة ذلك القطاع في الناتج المحلي التي تمثل حاليا نسبة ضئيلة لا تتناسب مع إمكانيات وأهمية نشاط التأمين في السوق المصري، موضحا أن مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي في مصر لا تتخطى 3% سنويا، وهى نسبة ضئيلة جدًّا قياسًا على أهمية وقوة القطاع.

وأشار، إلى أن السوق المصري من أكبر الأسواق التأمينية على مستوى الشرق الأوسط وبه فرص استثمارية جيدة من الممكن أن تستغلها شركات التأمين، لتصل إلى مختلف القطاعات الاستثمارية التي تحتاج إلى تغطيات تأمينية، وبالتالي يزداد دوره في معدلات النمو الاقتصادي للبلاد.