بريد الوطن.. رحم الله أخلاق القرية

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. رحم الله أخلاق القرية

بريد الوطن.. رحم الله أخلاق القرية

تردّد على مسامع أبناء جيلى حكايات كثيرة تعبِّر عن «الود والحب والوئام» التى كانت تسود بين أهالى القرى، بل وعايشت بنفسى حكايات كهذه، فما زالت جلسات السمر بين الجيران حاضرة فى مخيلتى، يتشاركون الهموم والأفراح.. وما يحز فى النفس أننا فقدنا كل هذا الآن.

رحم الله أخلاق القرية.. ورحم الله أجدادنا، فكم كانوا مثالاً للطهر، يتقاسمون الطعام، بحب وإخلاص، دون مَنٍّ أو أذى، فلا تجد بينهم محروماً.. فالجميع وقتها كانوا «أصحاب بيوت».

أما الآن، وقد انحدرت الأخلاق، وانتكست الفِطرة، فربما بسبب خصومةٍ عابرة، يتطور الأمر فتجد مَن يرفع سلاحاً وربما فأساً، أو يفتعل جريمة بـ«التلفيق والتزوير»، وكلّ همه أن يُلحق أكبر ضرر بجاره، الذى نزل فيه جبريل بحقه موصياً النبى، عليه الصلاة والسلام «حتى ظننتُ أنه سيوِّرثه»، فأصبحت بعض النفوس مريضة، تحتاج إلى إعادة تأهيل، كى تندمج ثانية فى المجتمع، وحتى لا تصير كالعضو الفاسد داخل الجسد. وفى النهاية.. ما الذى يمنع المصلحين، وخطباء المساجد، ورجال الدين، بل والمعلمين والآباء من غرس قيم الصفاء والتسامح فى نفوس الأبناء، حتى تعود أخلاق القرية التى نترحم عليها الآن، وينعم أهلها ببركات من السماء والأرض.. قبل فوات الأوان؟!

                                            رزق عبدالمنعم خليف

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة