لبلبة.. "الشيطانة" التي أحبها الجمهور

كتب: هبة أمين

لبلبة.. "الشيطانة" التي أحبها الجمهور

لبلبة.. "الشيطانة" التي أحبها الجمهور

"دُقي يا مزيكا دُقي، اتجني وحِني ورِقي، عايزة أرقص وأغني، عايزة أعيش وده من حقي".. وسط الموسيقى الصاخبة والرقصات المجنونة عبرت لبلبة مبكرا عن نفسها بروح الطفولة، فتجدها فراشة على المسرح، يحيط بها الصغار، وتغني معهم "أحب صحابي وبلدي وعيلتي، وأحب القطة وورد جنينتي"، ولم تتوان عن تقديم النصائح في أغنياتها "حصالتي ليها كِرش، يتحط فيه القِرش، وقِرش على قِرش، أنساه وما افتكرش".

في عمر الخامسة، اشتهرت ببراعتها في تقليد نجوم الزمن الجميل بـ "لماضة" بنات ليس لها مثيل، لدرجة جعلت المؤلف المبدع أبو السعود الإبياري يطلق عليها "لبلبة"، ليصبح هذا الاسم ملازماً لها طوال مشوارها الفني وتتخلى بذلك عن "نينوتشكا" اسمها الذي أُطلق عليها عقب ولادتها في مثل هذا اليوم 14 نوفمبر 1964.

لبلبة.. الطفلة التي سرقت القلوب في فيلم "4 بنات وظابط" رغم وقوفها أمام نجمة لامعة مثل نعيمة عاكف، ولكن الصغيرة خطف أضواء الكاميرات وشاركت بخفة "العدس الليلة ليلة عيده، يارب تبارك يارب، يِندلق العدس وينكب".

تارة تقلد الموسيقار فريد الأطرش، وأخرى ارتدت جلباباً أسوة بالفنان عمر الجيزاوي، وترقص بطفولة "اتفضل قهوة، لسه طافحها".

هي النصابة المحترفة التي استطاعت سرقة قلب ضابط الشرطة في "الشيطانة التي أحبتني"، و الراقصة التي تركت منزل أسرتها بحثاً عن الشهرة في عالم الفن بفيلم "محطة الأنس"، والزوجة التي تفتح أذنيها لجيرانها وتضع زوجها في مشاكل كثيرة في "خلي بالك من جيرانك"، والزوجة التي لا همّ لها إلا إنجاب الأطفال في "البعض يذهب للمأذون مرتين"، وهي المرأة التي عاشت "ليلة ساخنة" في محاولة منها لبيع جسدها، وهي المحامية التي ساندت صديقها وقررت أن تقف معه في خندق واحد "ضد الحكومة".

"كنت محظوظة بأدواري، وتعبت كثيراً حتى أحفر اسمي وأستمر في العمل الفني منذ طفولتي إلى الآن"، قالتها لبلبة باعتزاز في تصريحات صحفية سابقة.. هي الطفلة "المعجونة بمياه الفن" أسوة بابنتي خالتها "نيللي" و"فيروز"، ومن أجله لم تكون أسرة، واكتفت بحب الناس لها ولفنها الذي استحقت عليه "ألف بوسة وبوسة".


مواضيع متعلقة