حديقة حيوان وصحراء وهاتف مسروق.. 4 أشهر بين "قتل وسجن وبراءة" لفتاة العياط

حديقة حيوان وصحراء وهاتف مسروق.. 4 أشهر بين "قتل وسجن وبراءة" لفتاة العياط
- فتاة العياط
- قضية فتاة العياط
- حديقة الحيوان
- الجيزة
- حوادث
- أخبار الحوادث
- فتاة العياط
- قضية فتاة العياط
- حديقة الحيوان
- الجيزة
- حوادث
- أخبار الحوادث
بعد مرور 4 أشهر على القضية المتهمة فيها الطفلة "أميرة أحمد" أو قضية فتاة العياط، كما هو معروف إعلاميًا، أسدل مساء أمس الستار عليها، بعد أن أصدر المستشار حماده الصاوى النائب العام، بيانا بأنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضد أميرة أحمد عبد الله مرزوق "فتاة العياط" لعدم الجناية، لوجودها في حالة دفاع شرعي عن عرضها.
وفيما يلي نرصد أبرز عن محطات القضية، التي بدأت بحديقة الحيوان، وانتهت بجريمة قتل فى صحراء العياط، جنوب محافظة الجيزة، فى يوم 12 من يوليو الماضى، وشمل ملف القضية تحريات المباحث، التى أجرها رئيس مباحث مركز العياط الرائد أحمد صبحى، واعترافات الفتاة المتهمة بالقتل، وتقرير الطب الشرعى والمعمل الجنائى، ومعاينة النيابة العامة، والتقرير الفنية الخاصة بالشبكات المحمول الخاص بالفتاة، وأقوال أصدقاء الفتاة..
- حديقة الحيوان:
كان صباح يوم الـ12 من شهر يوليو الماضى، عندما التقى كل من الطفلة أميرة وصديقها وائل وصديقه إبراهيم داخل حديقة الحيوان، وعندما انتهى لقاء الفتاة، بصديقها، توجهوا إلى ميدان الجيزة، واستقلوا حافلة إلى منطقة المنيب، وبعد ذلك غادر كل من وائل وصديقه إبراهيم مستقلين حافلة أخرى عبارة سيارة ميكروباص يعرفان سائقها ويدعى الأمير فهد زهران عبد الستار، واستغل الأخير "السائق"، لحظات ترجل "وائل" صديق أميرة، من الحافلة بالطريق، تاركا هاتفه المحمول، وأجاب عن اتصال هاتفى من المجنى عليها، وأخبرها خلاله بعثوره على الهاتف، وأنه متواجد بمركز العياط، وأنه بإمكانها استلامه منه هناك، فعاودت الاتصال بصديقها مرات دون رد منه، لذلك توجهت أميرة إلى مركز العياط لاستلامه.
- محطة البنزين:
وأثناء سير الفتاة متجهة إلى العياط، فوجئت باتصال هاتفى من رقم "غريب"، وأخبرها بأنه السائق، وكان هذا الرقم رقم نجل عم السائق، ووصف لها محطة البنزين وسيارته، التى سوف يتقابل معها فيها، لكي تحصل على الهاتف.
وما أن وصلت إليها والتقته حتى زعم بأن صاحب الهاتف قد تسلمه قبيل وصولها مباشرة، فصدقت زعمه وطلبت منه إيصالها إلى أقرب مكان تستقل منه حافلة إلى مسكنها بالفيوم لنفاذ مالها، فوجد في طلبها فرصة سانحة للوصول إلى مبتغاه، وعرضه عليها أن يقلها بحافلته إلى مسكنها بالفيوم؛ فما فطنت لسوء نواياه واستقلت الحافلة معه حتى توقف بها بمنطقة نائية وراودها عن نفسها.
- محاولة اغتصاب ودماء فى الصحراء:
وجاء فى تحريات وتحقيقات النيابة العامة وأجهزة الأمن بالجيزة، أن الفتاة رفضت معاشرته، فتعدى علهيا بالضرب، وأخرج سكينا من طيات ملابسه، وبدأ في تهديدها لتحقيق رغبته الجنسية، فأوهمته بالقبول وطلبت منه إبعاد السكين لتمكنه من نفسها، فتركه وترجل متوجهًا إليها، وقبل وصوله استلت السكين وعاجلته بطعنة برقبته؛ فخلع قميصه ليحبس به نزف دمائه، واستكمل محاولاته للنيل منها، فانهالت على جسده بطعنات أصابت صدره ومواضع أخرى بجسده، حتى أيقنت خلاصها منه، وانطلقت تبحث عن الطريق حتى أبصرت مزارعين أعاناها على الوصول إلى عامل مسجد مكنها من الاتصال بوالدها لتبلغ الشرطة.
- "أميرة" قتلت السائق دفاعا عن شرفها وعرضها:
بمجرد الانتهاء من مناقشة الفتاة، تم إخطار النيابة العامة، بتفاصيل الواقعة، وانتقل مدير نيابة العياط، بصحبة الفتاة وفريق من المباحث، إلى مسرح الجريمة، وعاينت مكان الواقعة، وتبين أنها بمنطقة صحراوية نائية بجبل طهما؛ وسألت المزارعين وعامل المسجد ومن تواجدوا بمحطة الوقود وقت لقاء المجني عليها بالمتوفى، ومن بينهم نجل عم الأخير وسائق الحافلة التي أقلتها إلى تلك المحطة.
وجاء فى التحقيقات ومناقشة الشهود الذين أدلوا بتفصيلات عن الواقعة لم تخالف ما كشفت عنه مشاهدة النيابة العامة لتسجيلات آلات المراقبة الخاصة بالمحطة من استقلال المجني عليها سيارة المتوفى رفقته، كما أمرت بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المتوفى، والتي أثبتت أن وفاته حدثت من الإصابات الطعنية بالعنق والصدر، وأن الواقعة تحدث وفق التصور الذي كشفت عنه التحقيقات.
وطلبت النيابة العامة تحريات المباحث والتي أجراها رئيس مباحث مركز العياط، وتأكد من خلالها من صحة رواية المجني عليها بشأن قتلها من توفى دفاعًا عن نفسها، واستعلمت النيابة العامة عن السجلات الخاصة بالخطوط الهاتفية التي جرت عبرها المحادثات المتعلقة بالواقعة، والتي جاءت متفقة وما أدلى به شهودها وقررته المجني عليها.
واستجوبت النيابة العامة، صديق الفتاة ومن رافقه، فقرر صديقها بترجله من الحافلة قيادة من توفى وتركه هاتفه المحمول بها، وحال عودته إليها أبصره يتحدث عبر هاتفه مع المجني عليها غير أنه لم يكترث لذلك، وأن انشغاله بمرض والدته منعه من الرد على اتصالاتها التالية.
إخلاء سبيل مرتين.. والنيابة تستأنف:
على مدار الأشهر الماضية كانت الطفلة أميرة داخل حجز مركز شرطة العياط، كانت محبوسة على ذمة التحقيقات فى القضية، وتم التجديد لها 4 مرات، وخلال عرضها على قاضي المعارضات أصدرت المحكمة مرتين قرارات بإخلاء سبيلها المرة الأولى كانت بضمان مالي 10 آلاف جنيه، والمرة الثانية دون ضمان مالي، والنيابة استئنافت على تلك القرارات، وقبلتها المحكمة وأصدرت قرارا باستمرار حبس المتهمة.
يوم الثلاثاء الماضي.. تم عرض الفتاة على محكمة الطفل بمجمع محاكم شمال الجيزة، حتى أصدرت المحكمة قرارا بإخلاء سبيل الفتاة، دون أي ضمانات، وتسليمها لـ"ولي أمرها"، وبعد مرور 7 أيام على قرار إخلاء السبيل، أصدر المستشار النائب العام حماده الصاوى، قرارا بيانا بأنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضد أميرة أحمد عبد الله مرزوق "فتاة العياط" لعدم الجناية لوجودها في حالة دفاع شرعي عن عرضها.