"المناصرة" قِبلة زبائن "الأثاث الدمياطي".. بنطمن نفسنا بـ"الطفايات"

"المناصرة" قِبلة زبائن "الأثاث الدمياطي".. بنطمن نفسنا بـ"الطفايات"
- المناصرة
- الأمن الصناعي
- السلامة المهنية
- حريق
- طفايات الحريق
- المناصرة
- الأمن الصناعي
- السلامة المهنية
- حريق
- طفايات الحريق
«المناصرة» منطقة فى شارع محمد على، القريب من ميدان العتبة، وهى واحدة من أشهر مناطق بيع الأثاث، وتشهد إقبالاً كبيراً من قبل المقبلين على الزواج، الذين يرغبون فى دخول عش الزوجية، بدلاً من تكبد عناء السفر إلى دمياط مهد صناعة الموبيليا فى مصر، ونظراً لأن كل الموجود بها أخشاب وأقمشة ودهانات، وهى مواد سريعة الاشتعال، يعتمد أصحاب المعارض بشكل كامل على طفايات الحريق، لمواجهة الحرائق حال وقوعها.
"غريب": لسه ما جربتهاش
محل صغير داخل عدد من الصالونات وغرف النوم المعروضة، وأمامه جلس محمد غريب، 57 عاماً، على كرسى خشبى، بعدما ترك مسقط رأسه فى دمياط واصطحب زوج أخته، وجاء إلى المناصرة لبيع الأثاث: «بقالى 10 سنين شغال فى المناصرة، وليّا زباين بتيجى لى بالاسم»، هكذا تحدث «غريب»، مضيفاً أنه يقوم بشراء الأثاث من دمياط، ويشحنه لعرضه وبيعه فى القاهرة، وتابع: «المناصرة معروفة إنها منطقة دمياطية، لإن كل معروضاتها والعاملين فيها من دمياط، وبقالهم هنا سنين طويلة»، وتطرق «غريب» للحديث عن وسائل الأمن الصناعى، فنهض من على الكرسى وتوجه داخل المحل وأتى بطفاية حريق، وقال: «دى وسيلة الأمان الوحيدة اللى موجودة عندى، ولسه ما جربتش أستخدمها، لأن مفيش حرايق حصلت هنا»، مشيراً إلى أن الحماية المدنية هى التى ألزمته بشراء الطفاية، لضرورة وجودها فى المحل، وأضاف: «فيه تفتيش كل فترة من الحماية المدنية، واللى بتلاقيه ما عندوش طفاية، بتلزمه بشرائها، ويغيرها كل سنة، الطفاية لحد دلوقتى وجودها مجرد منظر، مش عارف هتقدر تأمنى لو حصل حريق ولا لأ».
"رزق": "كل المعارض بتبيع خشب عشان كده مش خايفين من حوادث الحريق"
كراسى وطاولات خشبية، مطلية باللون البنى، تم رصها أمام بوابة عمارة مكونة من ثلاثة طوابق، وقف بينها محمود رزق، فى أواخر الخمسينات من عمره، مرتدياً بنطلوناً وقميصاً، وحوله عدد من زملائه بالمنطقة، وبادرنا بالقول: «ما عنديش محل، لكن بجيب بضاعة من دمياط، وأعرضها فى المدخل قدام البيت من 30 سنة، أنا بتاجر فى الكراسى والترابيزات الخشب والمدهونة، لكن مش بشتغل فى العفش الكبير زى الصالونات والسفرة، لأنى معنديش مكان أقدر أعرض فيه»، وأضاف «رزق» أنه قام بشراء طفاية حريق، وتركها بجانب بضاعته، لكى لا يضع نفسه فى مشاكل مع الحماية المدنية، وواصل حديثه مبتسماً: «ما عنديش محل أو معرض، لكن مطالب زيى زيهم بشراء طفاية، تجنباً لحدوث أى مشاكل، هنا ما حدش بيستخدم النار فى حاجة، كل المعارض بتبيع خشب، عشان كده مش خايفين».
"عبده": الخطر الأكبر على معارض الحارات
«حصل حريق هنا قبل كده من فترة، وكان سببه ماس كهربائى، واتصلنا بالمطافى»، جملة قالها سيد عبده، صاحب معرض لبيع الصالونات وغرف السفرة، عند حديثه عن الحرائق التى تشهدها المنطقة، وأضاف: «كان فيه مشكلة فى الأسلاك الكهربائية فى محل، واتسببت فى حريق، لكن ما كانش كبير، وطلبنا المطافى، وهى اللى اتعاملت مع الحريق»، مشيراً إلى أن كل محل فى المنطقة يحرص على وجود طفاية حريق، لأنها وسيلة الأمان الوحيدة التى يستطيعون شراءها ووضعها داخل المحلات: «كلنا هنا بنخاف يحصل مشكلة والمطافى تتأخر، عشان كده بنحاول نطمن نفسنا بوجود طفاية حريق، ممكن تساعد إننا نقلل انتشار الحريق»، لأن ضيق الشوارع الجانبية يصعب الوصول إليها بعربات المطافى، مقارنة بالمعارض الموجودة فى الشارع الرئيسى، وبالتالى الخطر الأكبر على المحلات الموجودة فى الحارات، لأنه لو شب حريق ستكون الخسائر كبيرة، لأن دخول المطافى إليها يحتاج إلى وقت طويل.
"أسامة": الطفايات وسيلة الأمان الوحيدة للمحلات.. ونستخدمها لحد ما المطافى توصل
«المناصرة من أهم المناطق التجارية وعليها إقبال كبير، لأنها بتوفر على الزبون السفر لدمياط، وبتجيب له كل اللى هو عاوزه لحد عنده»، هكذا تحدث أسامة سعيد، وهو يقف أمام عدد من الأنتريهات فى أحد معارض المناصرة، مضيفاً أن أصحاب المعارض يضعون طفاية حريق فى أحد أركان المحل، لكنهم لم يجربوا استخدامها من قبل: «الكل عنده طفاية حريق، لكن مش كل الموجودين بيعرفوا يتعاملوا معاها أو يقدروا يطفوا بيها حريق، ومع ذلك بنغيرها كل سنة مقابل رسوم، عشان تكون صالحة للاستخدام فى أى وقت، لكن إحنا كمان محتاجين دورات تدريبية للسلامة المهنية، عشان يكون عندنا خبرة فى التعامل مع الحرايق».